فيما عقد الوفدان الروسي والأوكراني جولة مفاوضات ثالثة في بيلاروسيا، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الإثنين)، شروط إيقاف الحرب وتتضمن الاعتراف بروسية القرم، واستقلال دونتسك ولوغانسك، وتعديل الدستور الأوكراني، وعدم الانضمام إلى كتل لوقف القتال (في إشارة إلى «الناتو»). وشدد على أن موسكو ستنزع سلاح أوكرانيا حال رفضت تلك الشروط. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن لدى أوكرانيا 30 معملا لتصنيع السلاح البيولوجي بالتعاون مع البنتاغون، واتهمت أوكرانيين باحتجاز 1500 أجنبي كدروع بشرية، فيما حذرت الخارجية الروسية من أن تسليم السلاح إلى أوكرانيا سيؤدي إلى انهيار عالمي. وفي اليوم الثاني عشر لغزو أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 3296 منشأة عسكرية. وقالت الوزارة في بيان لها، إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 3 طائرات من نوع «سو-27» في منطقة بولتافا، وطائرة «سو-25» في منطقة غوستوميل، وطائرتي هليكوبتر من طراز «مي-24» في منطقة ماكاروف، بالإضافة إلى 8 طائرات بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية. ولفتت إلى أن قوات جمهورية لوغانسك الشعبية تقدمت 6 كيلومترات وبسطت سيطرتها على 7 مناطق سكانية. ورصد شهود عيان تحركات لدبابات روسية في إربين بمحيط كييف استعدادا على ما يبدو لعملية اقتحام محتملة للعاصمة خلال الساعات القادمة، فيما قامت القوات الروسية بتدمير الجسور التي تربط كييف بمحيطها. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن القوات الروسية تستعد لاقتحام كييف. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تهدف إلى السيطرة بالكامل على مدن إربين وبوتشا على مشارف كييف. وأفادت الوكالة بأن القوات الروسية كانت «تحاول الوصول إلى الضواحي الشرقية لكييف عبر منطقتي بروفارسكي وبوريسبيل». ونقلت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» الإلكترونية عن مستشار وزارة الداخلية فاديم دينيسينكو قوله للتلفزيون الأوكراني: إن عددا كبيرا إلى حد ما من المعدات العسكرية والقوات الروسية تتمركز بالقرب من كييف. وأضاف: نحن نتفهم أن معركة كييف هي معركة رئيسية سنخوضها خلال الأيام القادمة. وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستوقف إطلاق النار وتفتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية في عدة مدن أوكرانية منها العاصمة كييف الساعة 10.00 بتوقيت موسكو (07.00 بتوقيت غرينتش) (الإثنين). وأضافت أن فتح الممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي يأتي بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن. ووفقا للخرائط التي نشرتها وكالة الإعلام الروسية، فإن الممر من كييف سيؤدي إلى روسيا البيضاء، ولن يكون أمام المدنيين من خاركيف سوى ممر يؤدي إلى روسيا. وستؤدي الممرات من ماريوبول وسومي إلى مدن أوكرانية أخرى وإلى روسيا.