رقية جماعية بماء الزعفران!
ملاحقة محتالي العلاج الشعبي والمتاجرين بأوجاع المرضى
2022 هـ Class="articledate">الجمعة 04 / 01 الجمعة / شعبان
علوي (جدة) I_waleeed22@ إبراهيم
طفحت ظواهر وتوهمات عن قدرة البعض في علاج الأوبئة، وحل الإشكالات، وتقييد الخصوم وجلب المحبة، واتخذ محتالون ونصابون من هذه الأوهام تجارة للتربح واستغلال أزمات الناس وأمراضهم للكسب الحرام، وانتهت بعض وقائع العلاج الشعبي بحوادث تحرش بالنساء، كما اتخذت قلة قليلة معزولة من الرقية الشرعية سبيلاً لكسب العيش وأكل أموال الناس بالباطل في ظل غياب تنظيم واضح للرقية الشرعية، ما أسهم في حجب الأدوار الرئيسية التي يقوم بها الرقاة الحقيقيون.
متعاقدون مع مصانع مياه
لا يزال عالم الرقاة يعج بالممارسات الخاطئة والمخالفة التي أكدتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي بينت أنه، ومن خلال محاضر اللجان المرفوعة لإمارات المناطق والرئاسة، تم رصد عدد من المخالفات المتعلقة بالرقية، منها أن هناك رقاة مخالفين تكثر لديهم الرقى الشركية والبدعية والمحرمة، مثل: التمتمات غير المفهومة، واستخدام الجن، وجِلْد الذئب. وأوضحت أن من ضمن مخالفات الرقاة: استخدام الرقية الجماعية، ومن صورها القراءة في خزانات المياه، إذ عمد بعض الرقاة إلى التعاقد مع مصنع مياه للقراءة في الماء قبل تعليبه، والقراءة في ماء فيه زعفران ثم تغمس الأوراق في هذا الماء وتباع على الناس بزعم الاستشفاء بها.
القراءة في خزانات المياه!
شددت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أن القراءة في الأوعية الكبيرة كخزانات المياه، التي ثم تفريغها في قوارير لبيعها، غير نافعة، بل إن القصد منها المكسب المادي البحت، بحسب ما أشار إليه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، في كتابه أحكام الرقية الشرعية.
وبينت الرئاسة أن من المخالفات الشرعية التي رصدتها: الرقية بلغة غير مفهومة، واستعانة واستعاذة بغير الله، ووضع ختم مكتوب فيه بعض الآيات والأحاديث وطباعته على الورق، مؤكدة أنها تتابع أعمال الرقاة مع الجهات ذات العلاقة وتقوم بواجبها.
لماذا يمس بعض الرقاة أجساد النساء؟
المستشار القانوني سيف أحمد الحكمي أوضح أن من أبرز المخالفات التي يقوم بها الرقاة، إلصاق الأوراق المكتوب فيها آيات القرآن أو الأدعية على الجسم أو على موضع منه، أو وضعها تحت الفراش ونحو ذلك، ومن مخالفات الرقاة استعمال جلد الذئب. وبين أن استخدام جلد الذئب لا يجوز؛ لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد، إن الجني يخاف من الذئب وهي خرافة واعتقاد لا أصل لها، كما هي مخالفة مس الراقي لجسد المرأة، وهو بلا شك لا يجوز مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة، وإنما يقرأ عليها دون مس.
وأضاف المحامي الحكمي أن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها، فليس من المعقول المبالغة في أخذ الأموال من المرضى، وبيع الماء أو الزيت بحجه القراءة فيها وهو مخالف تستوجب إيقافهم. وشدد أن ممارسة أعمال الرقية الشرعية دون تصريح بطرق مخالفة تستوجب العقوبة التعزيرية التي يقدرها القاضي طبقاً لكل حالة، خصوصاً إذا اقترنت بتحرش أو احتيال، وهو ما ينظر إليه ناظر القضية في حينه مما يستوجب تعزير المتهمين طبقاً لظروف كل قضية وتكون العقوبات بين السجن والجلد والتعهد وما شبه من عقوبات تعزيرية.
مطلوب التنظيم.. لا المنع
الخبير الأمني اللواء متقاعد سالك المطرفي شدد على وجوب إقرار لتنظيم ممارسة الرقية الشرعية يحد من التصرفات المخالفة والخاطئة التي يتم الإعلان عنها بين فترة، فمنع الرقاة الشرعيين قد يدفع الكثيرين للجوء للسحرة والكهنة.. وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تنظيم وليس المنع. وبين المطرفي أن الأوامر السامية بهذا الشأن حددت ضوابط عدة لعمل الرقاة من أبرزها منع غير السعوديين من مزاولة الرقية والطب الشعبي، ومن الشروط حفظ القرآن وتوفر الصلاح في مزاول المهنة، وأن يكون الراقي سليماً من أي مرض معدٍ.
وأضاف المطرفي: من الضوابط الخاصة بالرقابة منع الإعلانات سواء في وسائل الأعلام أو عبر منصات التواصل، وشرط مرافقة أحد محارم الراقي له عند رقية النساء وعدم لمسهن لأي عذر أو سبب، ومنع كل من يثبت تعاملهم بالسحر والشعوذة والكهانة وإحالتهم للقضاء، إضافة إلى تلافي أي أذى ينتج عن الرقية.
ونبه المطرفي إلى استغلال بعض الرقاة لحاجة المرضى للتداوي بالرقية كوسيلة للربح وتحقيق الكسب، مضيفاً أن هناك رسوم جلسات مبالغ فيها، وآخرون يجبرون المرضى على شراء عبوات ماء وزيوت بحجة أنها مقروء عليها، وأن لا شفاء دونها، فهذا راقٍ يصف حالة مراجع بوجود «عين» فيه، وآخر يبلغه بكونه «ممسوساً»، ومعالج ثالث يؤكد أن الأعراض التي لدى الشخص هي أعراض «سحر»، وكل تلك المزاعم تستوجب وضع حدٍّ لها بتنظيم تشرف عليه جهات الاختصاص.
ممارسات مخالفة:
التمتمات
استخدام الجن
استخدام جِلْد الذئب
الرقية الجماعية
القراءة بالزعفران
متعاقدون مع مصانع مياه
لا يزال عالم الرقاة يعج بالممارسات الخاطئة والمخالفة التي أكدتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي بينت أنه، ومن خلال محاضر اللجان المرفوعة لإمارات المناطق والرئاسة، تم رصد عدد من المخالفات المتعلقة بالرقية، منها أن هناك رقاة مخالفين تكثر لديهم الرقى الشركية والبدعية والمحرمة، مثل: التمتمات غير المفهومة، واستخدام الجن، وجِلْد الذئب. وأوضحت أن من ضمن مخالفات الرقاة: استخدام الرقية الجماعية، ومن صورها القراءة في خزانات المياه، إذ عمد بعض الرقاة إلى التعاقد مع مصنع مياه للقراءة في الماء قبل تعليبه، والقراءة في ماء فيه زعفران ثم تغمس الأوراق في هذا الماء وتباع على الناس بزعم الاستشفاء بها.
القراءة في خزانات المياه!
شددت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أن القراءة في الأوعية الكبيرة كخزانات المياه، التي ثم تفريغها في قوارير لبيعها، غير نافعة، بل إن القصد منها المكسب المادي البحت، بحسب ما أشار إليه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، في كتابه أحكام الرقية الشرعية.
وبينت الرئاسة أن من المخالفات الشرعية التي رصدتها: الرقية بلغة غير مفهومة، واستعانة واستعاذة بغير الله، ووضع ختم مكتوب فيه بعض الآيات والأحاديث وطباعته على الورق، مؤكدة أنها تتابع أعمال الرقاة مع الجهات ذات العلاقة وتقوم بواجبها.
لماذا يمس بعض الرقاة أجساد النساء؟
المستشار القانوني سيف أحمد الحكمي أوضح أن من أبرز المخالفات التي يقوم بها الرقاة، إلصاق الأوراق المكتوب فيها آيات القرآن أو الأدعية على الجسم أو على موضع منه، أو وضعها تحت الفراش ونحو ذلك، ومن مخالفات الرقاة استعمال جلد الذئب. وبين أن استخدام جلد الذئب لا يجوز؛ لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد، إن الجني يخاف من الذئب وهي خرافة واعتقاد لا أصل لها، كما هي مخالفة مس الراقي لجسد المرأة، وهو بلا شك لا يجوز مس شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة، وإنما يقرأ عليها دون مس.
وأضاف المحامي الحكمي أن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها، فليس من المعقول المبالغة في أخذ الأموال من المرضى، وبيع الماء أو الزيت بحجه القراءة فيها وهو مخالف تستوجب إيقافهم. وشدد أن ممارسة أعمال الرقية الشرعية دون تصريح بطرق مخالفة تستوجب العقوبة التعزيرية التي يقدرها القاضي طبقاً لكل حالة، خصوصاً إذا اقترنت بتحرش أو احتيال، وهو ما ينظر إليه ناظر القضية في حينه مما يستوجب تعزير المتهمين طبقاً لظروف كل قضية وتكون العقوبات بين السجن والجلد والتعهد وما شبه من عقوبات تعزيرية.
مطلوب التنظيم.. لا المنع
الخبير الأمني اللواء متقاعد سالك المطرفي شدد على وجوب إقرار لتنظيم ممارسة الرقية الشرعية يحد من التصرفات المخالفة والخاطئة التي يتم الإعلان عنها بين فترة، فمنع الرقاة الشرعيين قد يدفع الكثيرين للجوء للسحرة والكهنة.. وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تنظيم وليس المنع. وبين المطرفي أن الأوامر السامية بهذا الشأن حددت ضوابط عدة لعمل الرقاة من أبرزها منع غير السعوديين من مزاولة الرقية والطب الشعبي، ومن الشروط حفظ القرآن وتوفر الصلاح في مزاول المهنة، وأن يكون الراقي سليماً من أي مرض معدٍ.
وأضاف المطرفي: من الضوابط الخاصة بالرقابة منع الإعلانات سواء في وسائل الأعلام أو عبر منصات التواصل، وشرط مرافقة أحد محارم الراقي له عند رقية النساء وعدم لمسهن لأي عذر أو سبب، ومنع كل من يثبت تعاملهم بالسحر والشعوذة والكهانة وإحالتهم للقضاء، إضافة إلى تلافي أي أذى ينتج عن الرقية.
ونبه المطرفي إلى استغلال بعض الرقاة لحاجة المرضى للتداوي بالرقية كوسيلة للربح وتحقيق الكسب، مضيفاً أن هناك رسوم جلسات مبالغ فيها، وآخرون يجبرون المرضى على شراء عبوات ماء وزيوت بحجة أنها مقروء عليها، وأن لا شفاء دونها، فهذا راقٍ يصف حالة مراجع بوجود «عين» فيه، وآخر يبلغه بكونه «ممسوساً»، ومعالج ثالث يؤكد أن الأعراض التي لدى الشخص هي أعراض «سحر»، وكل تلك المزاعم تستوجب وضع حدٍّ لها بتنظيم تشرف عليه جهات الاختصاص.
ممارسات مخالفة:
التمتمات
استخدام الجن
استخدام جِلْد الذئب
الرقية الجماعية
القراءة بالزعفران