لافروف يحذر: الحرب العالمية الثالثة ستكون «نووية ومدمِّرة»
29 / Class="articledate">الأربعاء Class="articledate">الأربعاء / رجب مارس
«عكاظ» _online@ (جدة)
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الحرب العالمية الثالثة حال اندلاعها ستكون «نووية ومدمرة». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله اليوم (الأربعاء): إن أسلحة نووية ستستخدم، ودماراً واسعاً سيحل إذا نشبت حرب عالمية ثالثة.
وقال لافروف إن روسيا التي شنت ما وصفه بأنه عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا الأسبوع الماضي، ستواجه خطراً حقيقياً إذا حصلت كييف على أسلحة نووية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافروف تشديده على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية.
واتهم وزير الخارجية الروسي أوكرانيا بالمماطلة في المفاوضات مع موسكو بسبب واشنطن.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي عام 1945 في اليابان.
يذكر أن عقيدة الردع النووي التي لوح بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سياق الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا، اختبرت خلال أزمة الصواريخ في كوبا عام 1962، ثم في 2001-2002 خلال المواجهة بين الهند وباكستان.
في أكتوبر 1962 في ذروة الحرب الباردة، دارت مواجهة استمرت 13 يوماً بين الرئيس الأمريكي جون كينيدي والزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، عندما كشفت صور التقطتها طائرة تجسس أمريكية عن وجود منصات إطلاق صواريخ سوفيتية في كوبا حليفة موسكو، تطال الشواطئ الأمريكية.
وقرر كينيدي عزل الجزيرة وفرض حصار بحري عليها، معتبراً أن توجيه ضربة نووية ضد النصف الغربي للكرة الأرضية ممكن. ووضع القوات الاستراتيجية في حالة تأهب قصوى، وهو المستوى الذي يسبق اندلاع الحرب النووية مباشرة، وحلّقت مئات القاذفات الذرية في السماء، وتم تجهيز الصواريخ العابرة للقارات.
فما كان من السفن السوفيتية إلا أن عادت أدراجها وتم تحضير اتفاق بين القوّتين وراء الكواليس تضمن: سحب الصواريخ السوفيتية مقابل سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا. وحينها تم إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز U2 فوق كوبا.
وتعهدت واشنطن بعدم غزو كوبا، وبسحب صواريخها من تركيا سراً بعد هذه الأزمة، تم وضع «هاتف أحمر» في 1963 يسمح للبيت الأبيض والكرملين بإجراء اتصالات مباشرة.
الأزمة الثانية في مايو 2002، كانت الهند وباكستان اللتان تتقاتلان على إقليم كشمير منذ انقسامهما عام 1947، على وشك مواجهة جديدة. اتهمت الهند أشخاصاً قادمين من باكستان بتنفيذ هجوم انتحاري ضد البرلمان في نيودلهي في 13 ديسمبر 2001، أدى إلى سقوط 14 قتيلاً. وحشدت القوتان النوويتان منذ 1998، حوالى مليون رجل عند حدودهما، لا سيما في كشمير.
وأعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في أبريل 2002 أنه يدرس «استخدام السلاح النووي». وقال: إذا كانت باكستان بأكملها مهددة بالزوال من الخريطة، إذاً الضغط كبير جداً على شعبنا، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار هذا الاحتمال: القنبلة النووية عند الحاجة. وقال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز إنه في حال وقوع هجوم نووي: «قد تنجو الهند ولكن قد لا تنجو باكستان».
وردت نيودلهي وإسلام أباد الواحدة على الأخرى بإجراء تجارب صاروخية، خلال عامين، ثم تعهدتا تحت ضغط واشنطن بوقف التصعيد، ما أدى إلى وقف لإطلاق النار في نوفمبر 2003، ثم إلى محادثات في يناير 2004.
وقال لافروف إن روسيا التي شنت ما وصفه بأنه عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا الأسبوع الماضي، ستواجه خطراً حقيقياً إذا حصلت كييف على أسلحة نووية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافروف تشديده على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية.
واتهم وزير الخارجية الروسي أوكرانيا بالمماطلة في المفاوضات مع موسكو بسبب واشنطن.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي عام 1945 في اليابان.
يذكر أن عقيدة الردع النووي التي لوح بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سياق الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا، اختبرت خلال أزمة الصواريخ في كوبا عام 1962، ثم في 2001-2002 خلال المواجهة بين الهند وباكستان.
في أكتوبر 1962 في ذروة الحرب الباردة، دارت مواجهة استمرت 13 يوماً بين الرئيس الأمريكي جون كينيدي والزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، عندما كشفت صور التقطتها طائرة تجسس أمريكية عن وجود منصات إطلاق صواريخ سوفيتية في كوبا حليفة موسكو، تطال الشواطئ الأمريكية.
وقرر كينيدي عزل الجزيرة وفرض حصار بحري عليها، معتبراً أن توجيه ضربة نووية ضد النصف الغربي للكرة الأرضية ممكن. ووضع القوات الاستراتيجية في حالة تأهب قصوى، وهو المستوى الذي يسبق اندلاع الحرب النووية مباشرة، وحلّقت مئات القاذفات الذرية في السماء، وتم تجهيز الصواريخ العابرة للقارات.
فما كان من السفن السوفيتية إلا أن عادت أدراجها وتم تحضير اتفاق بين القوّتين وراء الكواليس تضمن: سحب الصواريخ السوفيتية مقابل سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا. وحينها تم إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز U2 فوق كوبا.
وتعهدت واشنطن بعدم غزو كوبا، وبسحب صواريخها من تركيا سراً بعد هذه الأزمة، تم وضع «هاتف أحمر» في 1963 يسمح للبيت الأبيض والكرملين بإجراء اتصالات مباشرة.
الأزمة الثانية في مايو 2002، كانت الهند وباكستان اللتان تتقاتلان على إقليم كشمير منذ انقسامهما عام 1947، على وشك مواجهة جديدة. اتهمت الهند أشخاصاً قادمين من باكستان بتنفيذ هجوم انتحاري ضد البرلمان في نيودلهي في 13 ديسمبر 2001، أدى إلى سقوط 14 قتيلاً. وحشدت القوتان النوويتان منذ 1998، حوالى مليون رجل عند حدودهما، لا سيما في كشمير.
وأعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في أبريل 2002 أنه يدرس «استخدام السلاح النووي». وقال: إذا كانت باكستان بأكملها مهددة بالزوال من الخريطة، إذاً الضغط كبير جداً على شعبنا، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار هذا الاحتمال: القنبلة النووية عند الحاجة. وقال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز إنه في حال وقوع هجوم نووي: «قد تنجو الهند ولكن قد لا تنجو باكستان».
وردت نيودلهي وإسلام أباد الواحدة على الأخرى بإجراء تجارب صاروخية، خلال عامين، ثم تعهدتا تحت ضغط واشنطن بوقف التصعيد، ما أدى إلى وقف لإطلاق النار في نوفمبر 2003، ثم إلى محادثات في يناير 2004.