أخبار

نائب أمير مكة: ذكرى «يوم التأسيس» ترسيخ لقيم الانتماء والولاء.. وتأصيل للعراقة

أكد اهتمام خادم الحرمين بإرث السعودية وتعمقه في جوهرها

/ Class="articledate">الأربعاء 2022 رجب Class="articledate">الثلاثاء 23 / هـ فبراير 1443 / 22

نائب أمير مكة الأمير بدر بن سلطان

«عكاظ» (جدة)

أكد نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس»، يأتي ليعكس اهتمامه بإرث هذه البلاد وتعمّقه في جوهرها المُتجذّرِ ومكنونها الأصيل، كما يأتي مُعزّزاً لعراقة تاريخ هذه البلاد ومُرسخاً لهويتها ومُوطداً لقيم الانتماء الولاء والوفاء، أيضاً مبرهناً على أهمية الاعتزاز بجذور الدولة الراسخة في عُمق التاريخ.

وقال: «تحِلُّ هذه الذكرى المُتجددة معانيها وقيمُها، لتُعمّق في الأذهان رحلة نضالٍ أخذ رجالها على عواتقهم حفظ ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز وحدة أبناء الجزيرة العربية وجمع كلمتهم، وتعزيز أواصر المحبة والتآخي في ما بينهم، لتتوالى فصول القصة على أيدي أبطالٍ بذلوا الغالي والنفيس، وسخّروا الإمكانات التي هيأها المولى سبحانه وجادت به بواطن الأرض، لتوفير سُبل العيش الكريم للمواطن والنهوض بالوطن ليكون له قصب السبق في مختلف الميادين، وليكون له الثِقل والكلمة المؤثرة إقليماً وعربياً وعالمياً».

وأضاف «إنّ إحياء ذكرى تأسيس هذه البلاد هو في واقع الأمر ترسيخٌ لعُمق هذه الدولة لدى الأجيال، وتأصيلٌ لعراقتها المتأصلة في جذور التاريخ، فهي ليست دولة طارئة على المشهد أو حديثة عهدٍ بجغرافية المحيط، بل إنها الكيان التليد الذي حارب الشتات ونبذ الفُرقة، وأسّس رجاله لوحدةٍ لم تتأثر بنداءات التفرقة ولم تلتفت يوماً لأصواتِ التثبيط، فانطلقت رحلة النماء وتواصلت جهود التنمية دون توقفٍ أو تقاعس، وها نحن اليوم نشهدُ أعظم وأكبر تنمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اللذين نقلا الوطن في مختلف المجالات إلى مكانة مرموقة يُشار إليها بالبنان، وتزرعُ في نفوسنا مشاعر الفخر والاعتزاز».

وأردف «لقد أرست وحدة هذا الكيان جغرافياً وبشرياً الأمن ودفعت عجلة التنمية، ولم يأتِ ذلك إلا بعد رحلة طويلة من البطولات والعمل الدؤوب، فأثمر عن ذلك مشروعٍ وحدوي عظيم، استطاع تجاوز حالة القلاقل جحيم الاستعمار الذي كانت ترزحُ فيه معظم الكيانات من حولنا، فوصلنا -بفضل الله- ثم بعزم القيادة وتكاتف الشعب إلى ما نحن عليه اليوم من عِزّة وسؤدد، فالحمدُ لله أن جعلنا أمّة واحدة، وأن هيأ لبلادنا قيادة حكيمة، وحقق لهذا الوطن مكانة رفيعة بين دول العالم».