حديث مجالس
/ 1443 2022 Class="articledate">الجمعة Class="articledate">الجمعة / رجب 18 / فبراير 14:27
«عكاظ» (جدة)
شاهدا عيان متنافران
يعتني كاتبان سعوديان بالذكريات وأحاديثها، وتوثيق السّيَر وتدوينها، ورغم تجاوزهما السبعين، وتقاربهما في المنهج، إلا أن بينهما نفرة، ويحمل كل منهما للآخر غيظاً، لا تعرف أسبابه، ويتطلع مقربون منهما إلى يوم تصفية لما في الخواطر وتطييب النفوس، إلا أن أحدهما لا يتحمل إيراد اسم غريمه في حضوره، بل ويعد ذلك استفزازاً له، ما يجعل السمّار حذرين من التفوه باسمه خشية تصدّع السامر وانفراط عقد السمر.
شاعر مقيم يغار من رفيق راحل
غيرة الشعراء تفوق غيرة غيرهم من المثقفين والأدباء، وحساسية كل شاعر من الآخر محط أنظار النقاد عبر التاريخ، ورغم ما يتاح لشاعر مقيم من فرص للحديث عن الشعر إلا أنه لم يتجرأ يوماً على ذكر تجربة رفيق دربه بخير، ما عده البعض غيرة عمياء، وفقدان ثقة بالذات، مع يقين المتخصصين أن شعر الراحل مقيم وشعر المقيم راحل.
الإعجاب في التواصل لا يعني القراءة
لا يزال مسؤول ثقافي يتغنى ويتباهى بكثرة المعجبين بتغريداته عن أعماله، ويتغنى بالجمهرة المحيطة بعالمه، إلا أن أحد النقاد أسرّ في حديث مجالس أن عدداً كبيراً منهم لم يقرأ له كتاباً، ولم يقتنِ له عملاً واحداً، وقال إن موقعه مغرٍ لهم بالتودد لعل وعسى ينالهم من الدعوات المناسباتية نصيب.