ابتلعه البئر.. «حيدر» الأفغاني على خطى «ريان» المغربي
كابول تعلن وفاته بعد 72ساعة من محاولات إنقاذه
/ Class="articledate">الجمعة 2022 Class="articledate">الجمعة / / 11:14 1443
«عكاظ»(جدة)_online@
على طريقة الطفل «ريان» المغربي وبعد 3 أيام من محاولات إنقاذه، توفي الطفل الأفغاني حيدر ، إثر سقوطه في بئر مظلمة، بحسب ما أعلنت السلطات الأفغانية اليوم (الجمعة). وأخفقت جهود عناصر الإنقاذ الذين عملوا طوال ليل (الخميس- الجمعة)، في محاولة الوصول إلى الطفل (5 سنوات)، بعدما علق في بئر عميقة وجافة في جنوب شرق أفغانستان منذ الثلاثاء الماضي. وأعلن مسؤولون في وزارة الداخلية بحكومة حركة طالبان، وفاة الطفل وسط حزن كبير يعم البلاد. وسقط الطفل الأفغاني حيدر في قاع البئر الترابية في قرية شوكاك بولاية زابل على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب العاصمة كابول. وأفاد المتحدث باسم شرطة زابل ذبيح الله جوهر بأن عملية الإنقاذ استمرت طوال الليل، مضيفا أن فريق الإنقاذ واجه عقبة جديدة هي صخرة منعته من الحفر بشكل أعمق. وأوضح الحاج عبدالهادي جد حيدر أنه سقط في الحفرة بينما كان يحاول مساعدة راشدين على حفر بئر جديدة في هذه القرية التي تعاني من الجفاف، في حين كشفت مصادر رسمية أن حيدر انزلق في هذه البئر التي يبلغ عمقها 25 مترا ثم تم سحبه بواسطة حبل إلى عمق حوالى 10 أمتار حيث علق. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصبي الذي يرتدي سترة زرقاء عالقا في وضع الجلوس في البئر يسند كتفيه على الحائط ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسمه. وفتحت حفارات خندقا كبيرا مائلا في الأرض لمحاولة الوصول إلى المكان الذي علق فيه الطفل، دون جدوى. وأعادت حادثة حيدر إلى الأذهان ما حدث للطفل المغربي ريان الذي أعلن الديوان المغربي في السادس من فبراير الجاري وفاته إثر سقوطه في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، وبقي 5 أيام داخلها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة. وتحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.