الاثنين / فبراير 14 هـ 13 15:17 Class="articledate">الاثنين رجب /
حشمي (بيروت) Hechmirawiya@ راوية
أحيا لبنان المعارض لمحور «حزب الله» الذكرى الـ١٧ لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى، مستعيداً في وقفة على ضريحه صباح اليوم (الاثنين) استذكار حلمه في فترة توليه رئاسة الحكومة التي أعاد خلالها وضع لبنان على خريطة العالم، وأعاد لهم الأمل بوطنهم، وأعلن المعارضون غضبهم على من أعادهم إلى الحضيض وربط مصيرهم بمحاور الشر.
السياسيون بدورهم استذكروا رفيق الحريري، فزار ضريحه عدد منهم، فيما غرد آخرون عبر تويتر، فكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائلاً: «ستبقى ذكرى الرئيس الحريري محطة مضيئة في تاريخ هذا الوطن، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في كل المجالات وشكلت علامة فارقة لا يمحوها الغياب أو يُخمد وهجها. وفي هذا الظرف العصيب الذي نمر به نستذكر بشكل خاص حكمته وعزمه في مواجهة كل التحديات والصعوبات.. رحمه الله».
وغرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بقوله: لا يمكن أن تمرّ ذكرى 14 فبراير من دون التوقُّف عند أبعادها الوطنية، لأن اغتيال الحريري محاولة لاغتيال مشروع سياسي لبناني جسّده بشبكة علاقاته الواسعة التي أعادت ربط لبنان بعواصم القرار، ووضعت لبنان على الخريطة العربية والدولية، وأخرجته من الحرب إلى الإعمار، وأعادت للناس نمط العيش الذي اعتادوه. وأضاف: وفي اللحظة التي أيقن فيها محور الممانعة أن ما حقّقه الحريري سيقود حكماً إلى قيام الدولة وخروج الجيش السوري، أقدم على اغتياله اعتقاداً منه أن هذا الاغتيال سيدمِّر مشروعه. ولكن دماء الشهيد الحريري وحدّت اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، حول مشروعه، فانتفضوا في 14 آذار في انتفاضة مليونية غير مسبوقة داعين إلى خروج الجيش السوري ورافعين شعار «لبنان أولا»، و«الدولة أولا» و«السيادة أولا»... وهذا ما سيكون.
وقال العلامة السيد علي الأمين عند زيارته الضريح: نحن في ذكرى يوم وطني حزين نستذكر فيه تلك القامة الوطنية الكبيرة ورجل الدولة بامتياز، رفيق الحريري الذي عمل بجد لبناء دولة المؤسسات والقانون عابراً الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية إلى رحاب الوطن الكبير، نستحضره اليوم لنذكّر به أبناءنا وأجيالنا والأجيال القادمة، من أجل اعتماد منهجه في بناء الأوطان، وقد جعل من لبنان في عهده محطة لاهتمام العالم وأنظاره وصار لبنان متميزاً في علاقاته مع أشقائه العرب وذا مكانة مرموقة في المجتمع الدولي وعاش شعبه في بحبوحة من العيش والرخاء الاقتصادي. وقال: المطلوب من المسؤولين اليوم ليُخرجوا لبنان من أوضاعه الحالية، أن يعودوا لاعتماد منهج الشهيد الحريري في هندسة الأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية.
أما وليد جنبلاط فقال بعد زيارة الضريح على رأس وفد: كتب علينا قراءة الفاتحة في المختارة وبيروت في كل عام وكتب علينا أن نصبر.