أخبار

أزمة أوكرانيا.. انفراج بانتظار معجزة

أوروبا: المشكلة لم تحل ولا إشارات لخفض التصعيد

09 فبراير Class="articledate">الخميس 10 هـ / رجب 2022 1443 Class="articledate">الخميس

أوكرانيون يشاركون في تدريب عسكري للمدنيين في كييف استعداداً لاحتمالات الغزو الروسي.

(باريس، _online@ «عكاظ» جدة)

رغم تفاؤل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإمكانية المضي قدما باتجاه خفض التصعيد مع روسيا بشأن أوكرانيا، فإن زيارته إلى موسكو يبدو أنها حققت نتائج متواضعة، إذ اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن زيارة ماكرون حملت معها «عنصر انفراج» في الأزمة بين الغرب وموسكو، لكنها لم تحقق أية «معجزة».

وقال بوريل للصحفيين في ختام زيارته إلى واشنطن، مساء أمس الأول: «ما دام هناك استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور، أعتقد أنه سيكون هناك أمل في عدم الدخول بمواجهة عسكرية». وأضاف أن زيارة ماكرون إلى روسيا واجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شكلت إشارة إيجابية ومبادرة جيدة، قائلا: «أعتقد أنها تشكل عنصر انفراج». إلا أن بوريل وعلى الرغم من تفاؤله اعتبر أن المشكلة لم تحل بعد، وأن زيارة ماكرون كانت مهمة، لكنها لم تحقق معجزة، مع عدم وجود إشارات بخفض التصعيد من قبل الروس.

ولفت إلى أن أهم شيء بالنسبة للسلطات الروسية ليس أوكرانيا، ولكن «الهندسة الجديدة للأمن في أوروبا»، مضيفاً أنهم «يعارضون هذه الهندسة». وتابع «إنهم يمارسون ضغوطا على أوكرانيا من أجل التفاوض على شيء مهم بالنسبة إليهم وهو توسع حلف شمال الأطلسي والمخاوف الأمنية لديهم».

وتصاعد التوتر خلال الأشهر الماضية بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، واتهام موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود من أجل غزو أوكرانيا. فيما نفت روسيا مرارا أن تكون تخطط لغزو جارتها لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70% من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق.

لكن التصعيد العسكري ترافق مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، إذ وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.