بدأت شركة «تيك توك» الصينية لنشر ومشاركة مقاطع الفيديو، اختبار وسائل لتصنيف المحتوى، وذلك لتعزيز ميزات الأمان للمراهقين، خصوصا من محتوى البالغين الذي لا يناسب فئتهم العمرية خلال استخدامهم للتطبيق، وذلك لتقييد أنواع المحتوى بحسب العمر.

ورغم أن هذه الجهود لا تزال في مرحلة مبكرة، إلا أن شركة «تيك توك» تؤكد أن الهدف منها هو حماية المستخدمين الأصغر سنا من محتوى البالغين أو من مقاطع الفيديو غير اللائقة.

وبحسب وكالة «سبوتنيك»، شاركت شركة «تيك توك» في إفادة صحفية، اليوم (الثلاثاء)، بعض التفاصيل، إذ أوضحت أنها تعمل على ميزات من شأنها أن تكون قادرة على تصنيف المحتوى بناء على «نضج المحتوى ومناطق الراحة الموضوعية». وأضافت: «عندما يتم إطلاق النظام بالكامل، فإنه يمكن تقييد المحتوى الذي حددناه على أنه يحتوي على موضوعات ناضجة بشكل علني على المراهقين، أما بالنسبة للمحتوى الذي يحتوي على موضوعات أقل تعلقا بالبالغين، فسيكون أعضاء مجتمعنا قادرين على اختيار مناطق الراحة أو نضج المحتوى الذي يفضلون تخطيه أو الاشتراك فيه».

ولم توضح شركة «تيك توك» في بيانها كيفية تحديدها لمستوى نضج الفيديو، قائلة إن العمل مازال في «مرحلة الابتكار»، لكنها وضحت أنه سيكون مشابها لتصنيفات المستخدمة في الأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو.

وبشكل منفصل، يعمل «تيك توك» أيضا على ميزة أخرى لمستخدميه المبدعين تسمح لهم بالإشارة إلى ما إذا كانت مقاطع الفيديو الخاصة بهم مخصصة للبالغين أو المستخدمين الأصغر سنا، مما سيساهم في تصنيف المحتوى غير المناسب خارج نطاق المراهقين ويصب على نفس الهدف.

كما أعلنت «تيك توك» تطبيق مجموعة محدثة من إرشادات المجتمع، ومن أبرزها حظر مقاطع الفيديو التي تروّج «للأكل غير المنتظم»، مثل العد المفرط للسعرات الحرارية، والصيام قصير المدى، وممارسة الرياضة بشكل مفرط، وغير ذلك من «العلامات غير المعترف بها على وجود مشكلة محتملة»، بحسب تعبيرها.

وأشارت «تيك توك» إلى أنها قامت بتحديث قواعدها لحظر «القتل أو التشويه أو كراهية النساء بشكل صريح، إضافة إلى المحتوى الذي يدعم برامج العلاج التحويلية أو يروج لها».