«إيطاليا» أجمل دول أوروبا والأقرب للقارة الأفريقية
جمادى يناير الآخرة Class="articledate">الخميس / / 1443 2022 Class="articledate">الخميس / هـ 24 27
(جدة) «عكاظ»
إيطاليا دولة غنية بالكثير من المعالم السياحية والأماكن الأثرية والثقافية المتنوعة، التي تعود إلى الإمبراطورية الرومانية وأيضاً عصر النهضة؛ لذلك فهي غنية بالأعمال الفنية المميزة في الفن والعمارة، ما جعلها تضم 50 موقعاً أثرياً تم إدراجها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالَميّ، هذا بجانب القصور، والكنائس، والقلاع، والحصون، والمتاحف، والحدائق التاريخية والمكتبات.
وليس فقط فن العمارة ورقي الحضارة هو الذي شَكَّل إيطاليا، بل هناك أيضا مزارع العنب، وبساتين الزيتون، والمطبخ الإيطالي، وموطن بَدْء أشهر العلامات التجارية العالمية.
إيطاليا هي دولة رائجة في قطاع السياحة ومؤثرة بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط، حيث يزداد معدل السفر إليها كل عام من دول المنطقة، وتوفر الكثير من شركات الطيران عروض طيران رائعة إلى إيطاليا كل عام، على رأسها الخطوط السعودية ومصر للطيران.
أفضل المدن السياحية في إيطاليا
1- روما:
سمَّاها الرومانيون قديماً «المدينة الخالدة» وذلك لاعتقادهم بأنه مهما حدث في العالم فستبقى روما للأبد.
لذلك لا عجب أنها كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية قديماً والعاصمة الحالية لإيطاليا، وتقع روما على ثاني أطول وأهم نهر في إيطاليا وهو نهر «التيير» الممتد وسط المعالم التاريخية والأثرية ليجعل روما كاللوحة الفنية وسط إيطاليا.
تضم روما العديد من المعالم الجذابة مثل مدرج «كولوسيوم» الذي يعد أضخم مدرج بناه الرومان، ونافورة «تريفي» التي تسمى أيضاً بنافورة الأمنيات، والتي يبلغ ارتفاعها 26م، وعلى الرغم من وجود عشرات النوافير في كل مكان في روما، إلا أن نافورة «تريفي» هي الأفضل في روما وفي العالم.
كما أن روما تضم أيضاً «البانثيون» المعبد الذي بناه الرومان قديماً، ذات أكبر قبة خرسانية في العالم، ومتاحف الفاتيكان التي بها كنوز روما، من منحوتات وأعمال فنية من أثر القرون الماضية، وكنيسة «سيستينا» وهي أكبر كنيسة في مدينة الفاتيكان والتي اشتهرت برسوماتها التي قام بها أشهر فنانين عصر النهضة مثل «مايكل أنجلو»، لذلك فزيارة روما تشبه التجول في متحف بحجم مدينة.
2- ميلان:
أو ميلانو، هي المدينة التي تقدم مزيجاً رائعاً بين المباني الآثارية القديمة وناطحات السحاب الحديثة، كما تشتهر المدينة بمتاجر الأزياء الراقية، لذا تحظى مدينة ميلانو بشهرة عالمية بين محبي الأزياء، لأنها تعد من أهم عواصم الموضة في العالم.
كمان أنها تحتوي على كاتدرائية ميلانو التي تقع في وسط المدينة، وتعد من أكبر الكنائس في العالم، وتم بناؤها في عام 1386 حيث استغرق بناؤها 500 عام تقريباً.
وتتميز الكاتدرائية بالجدران الملونة بالأحجار الكريمة، والأسقف المرسومة، والأعمدة المنقوشة بشكل فني آثر. كما تتضمن الكاتدرائية متحفاً يعرض فيه العديد من القطع الأثرية التاريخية للملوك والملكات والأمراء، وبعض الأشخاص الذين ساهموا في بناء الكاتدرائية، ويعرض بها أيضا العديد من اللوحات الفنية التي قام بها أشهر الفنانين والرسامين العالمين، والتماثيل أيضاً التي تم نحتها بشكل رائع، وبها بيانو ضخم مزين بنقوش فنية لا مثيل لها.
ولعظم كاتدرائية ميلان، اختارها الكاتب الشهير «فكيتور هوجو» لعرض مسرحية «أحدب نوتردام» بها، كما أن هذه الكنيسة تعتبر بمثابة الرمز الروحي، وهي من أفضل الكنائس المبنية على الطراز القوطي المزخرف.
وتعتبر ميلانو هي المدينة المناسبة للذين يرغبون في الابتعاد عن الصخب، فيمكن استئجار سيارة أو ركوب قطار وسط أجمل المناظر الطبيعية في شمال إيطاليا، حيث البحيرات، والتلال الخضراء، والهواء الصافي، وجميعها عوامل تجعل من ميلان وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والتأمل.
3- البندقية:
يتبادر إلى الأذهان صور الجندول والقنوات المائية فور ذكر اسم مدينة البندقية، لأنها المدينة التي شوارعها من مياه، وحافلاتها هي القوارب، وتنطلق منها أَغَاني الجندول في الهواء، إنها مدينة ساحرة فوق الماء.
وفي الشوارع الخالية من الماء، فهناك جولات السير على الأقدام، وتناول الطعام في المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات، من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في تلك الوجهة الجميلة.
4- أمالفي وجزيرة كابري:
من الصعب أن نجد مدينة أكثر جمالًا من أمالفي حيث شوارعها التي تتكون من مرتفعات وسلالم، وتزهر بها الورود في كل مكان، كما أن المنازل والمدن توجد تحتها الشواطئ الرائعة في أحضان مياه البحر الأبيض المتوسط الزمردي.
وتشتهر أمالفي بساحلها الجذاب الذي يتميز بالخلجان، وحدائق أشجار الليمون والمنتجعات الراقية. وتعد قرية «بوسيتانو» من الأماكن الجذابة في أمالفي لشواطئها ومنازلها التي تم طلائها بالباستيل.
ويعد طريق «امالفي درايف» الممتد على طول الساحل الجنوبي، من أجمل الطرق الرائعة في العالم.
أما جزيرة كابري فهي تنعم بالنسائم المصحوبة برائحة أزهار شجر الليمون، ونسيم البحر المنعش.
ويوجد العديد من الزائرين الذين يستقلون وسائل النقل البحرية للتردد على هذه الجزيرة الرائعة في خليج نابولي، حيث يمكنهم الغطس بمعدات من شاطئ «مارينا بيكولا» الواقع بالجزء الجنوبي من الجزيرة، والذي يُعتقد أنه المكان الذي سمع فيه «أوديسيوس» حوريات البحر وهي تغني وفقاً للأسطورة الإغريقية.
ولا تزال قائمة أفضل المدن السياحية تضمن العديد من المدن التي تحتوي على أجمل الأماكن السياحية والأثرية، والطبيعة الخلابة.