أزمة أوكرانيا.. تجييش للتنازل أم للحرب ؟
26 2022 الآخرة 01:37 يناير Class="articledate">الأربعاء 1443 23 / Class="articledate">الأربعاء / /
موسكو) _online@ (واشنطن، «عكاظ»
فيما وصفت بأنها «طبول حرب»، أعلنت موسكو بدء عمليات تفتيش استعدادا للقتال على الحدود مع أوكرانيا، بعد تأكيد الكرملين أن واشنطن وضعت 8500 جندي في حالة تأهب. وأضافت وكالة الإعلام الروسية أمس (الثلاثاء) أن عملية التفتيش بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا التي تضم أكثر من 6 آلاف جندي روسي. جاء ذلك عقب إعلان الرئاسة الروسية أنها تراقب التصريحات الأمريكية التي تتجه نحو التصعيد وزيادة التوتر. وأفاد متحدث البنتاغون أنّ العسكريين الـ8500، ومعظمهم من القوات البرية ووحدات دعم، لن ينتشروا في أوكرانيا إذا ما تقرّر إرسالهم، بل سينتشرون في دول أوروبا الشرقية المنضوية في حلف «الناتو».
وثمة انقسام جيوسياسي بشأن تقييم أخطار غزو روسيا في حال حصوله لأوكرانيا، إذ حذرت أمريكا وبريطانيا من أن حشد موسكو قوات على حدود الجمهورية السوفياتية السابقة يؤشر إلى أنها قد تشعل نزاعاً ضخماً، فيما تشكك دول أوروبية بذلك.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن برلين تقاوم بشكل خاص الرأي السائد في واشنطن ولندن، إذ استبعدت إمداد كييف بأسلحة دفاعية حتى الآن، كما أن مقاتلات بريطانية تجنّبت المجال الجوي الألماني لدى تسليمها أوكرانيا أسلحة مضادة للدبابات.
واعتبرت الباحثة في الشؤون الروسية بـ«مؤسسة كوربر» (مقرها برلين) ليانا فيكس، أن ثمة أسباباً كثيرة لهذا التباين، مستدركة أن هناك اختلافاً أساسياً بشأن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونواياه، إذ إن كثيرين في أوروبا يعتقدون أنه مخادع.
وقالت فيكس: كان التصوّر أن روسيا تهدد عسكرياً لنيل تنازلات. لكن التصوّر في الولايات المتحدة يبدو أن التصعيد العسكري ربما يكون المسار الأكثر احتمالاً في المستقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الآراء ليست معزولة، إذ يعتقد مسؤولون وخبراء كثيرون أن روسيا لا تسعى إلى إثارة نزاع، وأن حشدها العسكري هو مجرد حيلة تستهدف إرغام الغرب على تقديم تنازلات. لكن ثمة خلافاً بشأن مسألة تلبية مطالب روسيا التي تشمل إنهاء توسّع حلف (الناتو) في أوروبا الشرقية.
وكتب المؤرّخ والإستراتيجي العسكري إدوارد لوتواك على تويتر الأسبوع الماضي: «بوتين يخادع بشأن أوكرانيا. إن غزو أكبر دولة في أوروبا بأقل من 200 ألف جندي لن ينهي الأزمة بنصر تحققه روسيا. بدلاً من ذلك، سيبدأ حرباً لا تستطيع روسيا خوضها. لن ترسل أي دولة أوروبية قوات عسكرية، لكنها سترسل أسلحة إلى أوكرانيا».
وثمة انقسام جيوسياسي بشأن تقييم أخطار غزو روسيا في حال حصوله لأوكرانيا، إذ حذرت أمريكا وبريطانيا من أن حشد موسكو قوات على حدود الجمهورية السوفياتية السابقة يؤشر إلى أنها قد تشعل نزاعاً ضخماً، فيما تشكك دول أوروبية بذلك.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن برلين تقاوم بشكل خاص الرأي السائد في واشنطن ولندن، إذ استبعدت إمداد كييف بأسلحة دفاعية حتى الآن، كما أن مقاتلات بريطانية تجنّبت المجال الجوي الألماني لدى تسليمها أوكرانيا أسلحة مضادة للدبابات.
واعتبرت الباحثة في الشؤون الروسية بـ«مؤسسة كوربر» (مقرها برلين) ليانا فيكس، أن ثمة أسباباً كثيرة لهذا التباين، مستدركة أن هناك اختلافاً أساسياً بشأن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونواياه، إذ إن كثيرين في أوروبا يعتقدون أنه مخادع.
وقالت فيكس: كان التصوّر أن روسيا تهدد عسكرياً لنيل تنازلات. لكن التصوّر في الولايات المتحدة يبدو أن التصعيد العسكري ربما يكون المسار الأكثر احتمالاً في المستقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الآراء ليست معزولة، إذ يعتقد مسؤولون وخبراء كثيرون أن روسيا لا تسعى إلى إثارة نزاع، وأن حشدها العسكري هو مجرد حيلة تستهدف إرغام الغرب على تقديم تنازلات. لكن ثمة خلافاً بشأن مسألة تلبية مطالب روسيا التي تشمل إنهاء توسّع حلف (الناتو) في أوروبا الشرقية.
وكتب المؤرّخ والإستراتيجي العسكري إدوارد لوتواك على تويتر الأسبوع الماضي: «بوتين يخادع بشأن أوكرانيا. إن غزو أكبر دولة في أوروبا بأقل من 200 ألف جندي لن ينهي الأزمة بنصر تحققه روسيا. بدلاً من ذلك، سيبدأ حرباً لا تستطيع روسيا خوضها. لن ترسل أي دولة أوروبية قوات عسكرية، لكنها سترسل أسلحة إلى أوكرانيا».