الأغنياء «يتعايشون»... والفقراء لا حيلة لهم !
أوروبا تعتبر كوفيد مرضاً محلياً.. والخبراء يحذرون من مفاجآت غير سارة
Class="articledate">الاحد Class="articledate">الأحد 2022 الآخرة /
(بروكسل، لندن) «عكاظ» _online@
كأن أوروبا كانت فقط بانتظار خروج رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ليقول لها إنه آن الأوان للتعايش مع فايروس كوفيد-19، وإخراجه من دائرة تصنيفه كوباء عالمي، ليتم التعامل معه كمجرد مرض متوطن محلياً، أسوةً بالإنفلونزا، وغيرها من الأمراض التي تندلع من وقت لآخر، لكنها تظل في نطاق السيطرة والتحكم. فبعد أيام من نداء سانشيز؛ عمد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الذي تحاصره الفضائح الحزبية والسياسية، إلى تخليص المملكة المتحدة من جميع القيود الصحية. واستيقظ الأيرلنديون فجر السبت ليجدوا أن رئيس حكومة بلادهم مايكل مارتن قرر إلغاء كل التدابير الوقائية اعتباراً من السادسة صباح السبت. وستعمد فرنسا، على رغم أنها تسجل ما يداني نصف المليون إصابة يومياً، إلى تخفيف القيود الصحية، وفرض تدابير بديلة، لتحقيق التعايش مع الفايروس. وأعلن المركز الأوروبي للحد من الأمراض ومنعها أنه يتعين على الدول الأوروبية العبور إلى نهج «روتيني» للتعامل مع كوفيد-19، بعد انقضاء «المرحلة الحادة» من الوباء العالمي. وأشار في بيان إلى أن مزيداً من الدول الأوروبية، بما فيها إسبانيا، ترغب في تبني «نهج أطول مدى ومراقبة مستدامة» للفايروس.
ومن أهم ما تنبغي ملاحظته في ما يتعلق بالتحول إلى «التعايش» مع الوباء، وتصنيفه باعتباره مرضاً محلياً، لا عالمياً؛ أن ذلك يقتصر حالياً على الدول الغنية المتقدمة، التي توافرت لها ثروات جعلتها قادرة على استحواذ ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19. كما أنها تملك منظومات صحية تعتبر الأكثر تقدماً على مستوى العالم.
بريطانيا... حالة خاصة ؟
أعلن الرئيس البرتغالي بيبلو مارسيلو ريبيلو دي سوسا؛ في الكلمة التي وجهها إلى الشعب البرتغالي لمناسبة رأس السنة، أن بلاده انتقلت إلى مرحلة اعتبار كوفيد-19 مرضاً محلياً متوطناً. بيد أنه لم تكد تمضي أيام حتى اندلعت موجة من التفشي الفايروسي الخارج عن نطاق التحكم. فقد أعلنت البرتغال الأسبوع الماضي تسجيل نحو 44 ألف إصابة جديدة الثلاثاء الماضي. ما أثار جدلاً واسعاً في شأن قرار السلطات البرتغالية. غير أن الوضع في بريطانيا يختلف نوعاً ما. فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة، وبقية القيود الصحية بحلول 26 يناير الجاري. ومع أنه خفّض فترة العزل الصحي للمصابين إلى خمسة أيام فقط؛ إلا أنه قال إنه يدرس إلغاءها نهائياً إذا توافرت له بيانات صحية تبرر هذا الاتجاه. وتقول حكومته إن 95% من الشعب البريطاني اكتسبوا قدراً من المناعة ضد كوفيد-19، بفعل الحصول على اللقاحات، أو التعافي من إصابة سابقة. وقال جونسون إنه مع تحول كوفيد-19 الى مرض متوطن محلياً سيتم الاعتماد على النصح والإرشاد، ولفت الأفراد إلى أنهم في حال إصابتهم فإن عليهم مراعاة عدم تمرير العدوى للآخرين.
ومن أهم ما تنبغي ملاحظته في ما يتعلق بالتحول إلى «التعايش» مع الوباء، وتصنيفه باعتباره مرضاً محلياً، لا عالمياً؛ أن ذلك يقتصر حالياً على الدول الغنية المتقدمة، التي توافرت لها ثروات جعلتها قادرة على استحواذ ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19. كما أنها تملك منظومات صحية تعتبر الأكثر تقدماً على مستوى العالم.
بريطانيا... حالة خاصة ؟
أعلن الرئيس البرتغالي بيبلو مارسيلو ريبيلو دي سوسا؛ في الكلمة التي وجهها إلى الشعب البرتغالي لمناسبة رأس السنة، أن بلاده انتقلت إلى مرحلة اعتبار كوفيد-19 مرضاً محلياً متوطناً. بيد أنه لم تكد تمضي أيام حتى اندلعت موجة من التفشي الفايروسي الخارج عن نطاق التحكم. فقد أعلنت البرتغال الأسبوع الماضي تسجيل نحو 44 ألف إصابة جديدة الثلاثاء الماضي. ما أثار جدلاً واسعاً في شأن قرار السلطات البرتغالية. غير أن الوضع في بريطانيا يختلف نوعاً ما. فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة، وبقية القيود الصحية بحلول 26 يناير الجاري. ومع أنه خفّض فترة العزل الصحي للمصابين إلى خمسة أيام فقط؛ إلا أنه قال إنه يدرس إلغاءها نهائياً إذا توافرت له بيانات صحية تبرر هذا الاتجاه. وتقول حكومته إن 95% من الشعب البريطاني اكتسبوا قدراً من المناعة ضد كوفيد-19، بفعل الحصول على اللقاحات، أو التعافي من إصابة سابقة. وقال جونسون إنه مع تحول كوفيد-19 الى مرض متوطن محلياً سيتم الاعتماد على النصح والإرشاد، ولفت الأفراد إلى أنهم في حال إصابتهم فإن عليهم مراعاة عدم تمرير العدوى للآخرين.