اقتصاد

«المالية»: ميزانية مواجهة المخاطر.. أصبحت ضرورة

23 جمادى 01:23

«عكاظ» _online@ (جدة)

شدد وزير المالية محمد الجدعان، على ضرورة أن تخصص الحكومات على المدى الطويل ميزانية لمواجهة المخاطر، وإدارة الأزمات التي تواجه العالم. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الاستعداد للمستقبل» ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي «أجندة دافوس».

وأكد الجدعان في كلمته أن دول مجموعة العشرين تشكل نحو 80% من اقتصاد العالم، وتعمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على وضع ومتابعة السياسات لمواجهة المخاطر التي تواجه العالم ولضمان الاستقرار المالي.

وأشار إلى أن الدول تعمل على بناء اقتصاد مستدام، مبيناً أنها تحتاج ضمان أمن الطاقة حتى لا تكون هناك مخاطر عند الانتقال للطاقة الخضراء.

وبين أن جائحة كورونا أظهرت أننا لن نكون بمأمن ما لم يكن الجميع في مأمن، وبين أن مجموعة العشرين قدمت الدعم السريع للدول منخفضة الدخل، كما أنها استطاعت تطوير لقاحات بسرعة لمواجهة الجائحة، مقارنة بالأزمات الصحية السابقة التي كانت تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات لتطوير لقاحات.

وأكد أن الإصلاحات الهيكلية التي يطلبها البنك الدولي أحياناً لبعض الدول لن تساعدها فقط في التمويل وضبط الإنفاق، وإنما لمواجهة الأزمات والمخاطر مستقبلاً، وأن دول مجموعة العشرين اتفقت على إنشاء فريق مهمات مشترك من وزارتي الصحة والمالية، لضمان استعداد العالم بشكل أفضل للمستقبل، ومن المهم أن ندعم هذه الجهود، وأضاف: «جائحة كورونا قدمت لنا درساً واضحاً بأنه لا يمكن لبلد واحد أن يكافح الوباء منفرداً، إذ تستلزم أي جائحة تعاوناً دولياً أكبر».

وأوضح أن التحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة عامل رئيسي للتمكن من بناء اقتصاد عالمي مرن، ولكن الخطر الذي غالباً ما يتم تجاهله هو الحاجة لضمان أمن الطاقة، كي لا يتأثر الأمر سلباً بالتحول.