هل تراقبك «البطة»؟
أصناف غريبة من الرهاب.. أطرفها فوبيا الموز والثقوب الصغيرة
/ الآخرة يناير 18 21 Class="articledate">الجمعة / 1443 جمادى Class="articledate">الجمعة 01:21
(جدة) حسين هزازي
تتعدد أنواع الفوبيا التي يصاب بها البشر لأسباب مختلفة، لكنها تبدو عجيبة وغريبة وطريفة أحياناً، ومن أشكالها الغريبة ما يعرف بـ«رهاب البطة» الذي يجعل المصاب يشعر أن تلك الكائنات الأليفة تراقبه طوال الوقت!
ويعتبر رهاب البط واحداً من أكثر أنواع القلق والفوبيا غرابة، وتنتاب المريض مشاعر خوف غير منطقية، تؤدي إلى اقتناعه بوجود بطة في مكان ما تراقبه وتنظر إليه، دون أن تهاجمه أو حتى تلمسه!
ويتطور هذا الرهاب العجيب أحياناً، ليصل بصاحبه إلى المعاناة من حالة دائمة من القلق، باختلاف مستوى المعيشة أو الحالة الصحية العامة، التي يتمتع بها صاحب هذا الرهاب، إذ يعود الأمر إلى أسباب تتعلق بالطفولة في أغلب الوقت.
ويرى الأطباء أن أسباب المعاناة من فوبيا البط، غالبا ما ترتبط بحادث قديم، عاشه المصاب في سنوات عمره الأولى، ليظل عالقاً في ذهنه حتى مع مرور سنوات المراهقة والشباب، إذ تعرف تلك الطيور بردود الفعل التي تبدو عنيفة أحياناً، عندما تقوم بسرقة طعام أو ما شابه، لذا تزداد فرص مشاهدة الطفل لتلك الحوادث للتحول لديه إلى رهاب من نوع خاص.
ويذهب المتخصصون إلى أبعد من ذلك، ويؤكدون أن مجرد سماع الطفل أصوات رفرفة جناحي الطيور بشكل عام يمكن أن يتسبب في معاناته من ذلك الرهاب الغريب، الذي يُعالج أحياناً في الصغر، ويفشل الطب في علاجه لدى البعض الآخر.
وفي بعض الأحيان، يمكن للمصاب برهاب البط أن يسيطر على حالته، بل أن يضحك على تلك الأزمة التي تجعله يشعر بأنه مراقب من طيور لا حول لها ولا قوة، إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لآخرين تسيطر عليهم الأفكار السلبية تجاه هذا الأمر، لدرجة تجبرهم على عدم ترك المنزل أحياناً، تأثراً بذلك الرهاب الغامض.
وتتنوع الأعراض الظاهرة في تلك الحالة، لكنها غالبا ما تشمل التعرق الزائد، والرعشة، وجفاف الحلق، وصعوبة البلع والإحساس بالاختناق، وتوهم عدم القدرة على الحركة والشلل التام، والرغبة في الصراخ، كما تتسبب المعاناة من تلك الفوبيا أحياناً في فقدان الوعي.
ويمكن للمريض أن يعالج نفسه ببساطة من تلك الأزمة النفسية في المقام الأول، عندما ينجح في السيطرة على مشاعره، في ظل عدم منطقية مخاوفه، إلا أن فشل المصاب في ذلك يجب أن يدفعه لزيارة الطبيب النفسي لبدء خطوات العلاج.
كما أن زيارة الطبيب النفسي، تتيح للمريض عدداً من العلاجات المضمونة، مثل جلسات البرمجة اللغوية العصبية أو العلاج بالتنويم المغناطيسي، إضافة إلى وسائل أخرى علاجية أكثر بساطة، ككتابة الأفكار الإيجابية على الأوراق، والتأمل، وتمرينات التنفس.
لماذا تخاف من الموز؟
الاستشاري النفسي الدكتور محمد الدهاق، يقول إن الرهاب خوف مرَضي يمكن أن يؤدي بالمصاب به إلى سلوك شاذ يصعب تفسيره، وهناك أنواع مختلفة من الرهاب يعاني منها الناس، كرهاب الأماكن المفتوحة أو الرهاب من الشمس الذي يصعب فهمه أوحتى إدراكه عند المصابين به. ويؤكد الدهاق أن دراسة 15% من حالات الرهاب يمكن ردها إلى أحداث معينة من زمن الطفولة ينمو بعدها الرهاب مع الإنسان، وقد يلازمه طول حياته.
أما كيف يتولد الرهاب عند هؤلاء، فذلك مما ليس له جواب نهائي، فقد يكون رد فعل على حادث معين كرهاب الكلاب لمن عضه كلب في يوم ما، ولكن الأطباء النفسيون يقولون إنه لا يوجد سبب واضح لهذا الإحراج الشخصي الذي يمنع الشخص من العيش الطبيعي.
ومع ذلك فمن المؤكد أن أي شخص يمكن أن يكون مصابا بنوع ما من أنواع الرهاب، وليست الأمثلة بعيدة منا، بل يعاني منها بعض النجوم العالميين، مثل المغنية الفرنسية لوان إمرا المصابة برهاب الموز، والنجم الأمريكي جوني ديب المصاب برهاب المهرجين، ومادونا المصابة بالخوف من الرعد.
هل من علاج؟
هناك أيضا أنواع غريبة من الرهاب، مثل رهاب الثقوب الصغيرة الذي يخاف المصاب به من رغوة كوب الشاي أو ثقوب إسفنجة التنظيف، لكنه ليس أغرب من رهاب الرقم 4 لدى بعض شعوب آسيا الذين يتطيرون منه. ومن الغريب أيضاً؛ الخوف من الوقوف مستقيماً، وربما يكون من المضحك أن تجد شخصاً يخاف من نظرة البطة إليه، أو يخاف من الخوف نفسه، وهو ما يسمى رهاب الرهاب.
كما أن العلاج السلوكي البسيط يمكن أن يكون كافياً للتغلب على الرهاب، إذ يعالج المرض في أكثر من 50% من الحالات، خاصة عندما يكون المريض صغيراً.
ويعتبر رهاب البط واحداً من أكثر أنواع القلق والفوبيا غرابة، وتنتاب المريض مشاعر خوف غير منطقية، تؤدي إلى اقتناعه بوجود بطة في مكان ما تراقبه وتنظر إليه، دون أن تهاجمه أو حتى تلمسه!
ويتطور هذا الرهاب العجيب أحياناً، ليصل بصاحبه إلى المعاناة من حالة دائمة من القلق، باختلاف مستوى المعيشة أو الحالة الصحية العامة، التي يتمتع بها صاحب هذا الرهاب، إذ يعود الأمر إلى أسباب تتعلق بالطفولة في أغلب الوقت.
ويرى الأطباء أن أسباب المعاناة من فوبيا البط، غالبا ما ترتبط بحادث قديم، عاشه المصاب في سنوات عمره الأولى، ليظل عالقاً في ذهنه حتى مع مرور سنوات المراهقة والشباب، إذ تعرف تلك الطيور بردود الفعل التي تبدو عنيفة أحياناً، عندما تقوم بسرقة طعام أو ما شابه، لذا تزداد فرص مشاهدة الطفل لتلك الحوادث للتحول لديه إلى رهاب من نوع خاص.
ويذهب المتخصصون إلى أبعد من ذلك، ويؤكدون أن مجرد سماع الطفل أصوات رفرفة جناحي الطيور بشكل عام يمكن أن يتسبب في معاناته من ذلك الرهاب الغريب، الذي يُعالج أحياناً في الصغر، ويفشل الطب في علاجه لدى البعض الآخر.
وفي بعض الأحيان، يمكن للمصاب برهاب البط أن يسيطر على حالته، بل أن يضحك على تلك الأزمة التي تجعله يشعر بأنه مراقب من طيور لا حول لها ولا قوة، إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لآخرين تسيطر عليهم الأفكار السلبية تجاه هذا الأمر، لدرجة تجبرهم على عدم ترك المنزل أحياناً، تأثراً بذلك الرهاب الغامض.
وتتنوع الأعراض الظاهرة في تلك الحالة، لكنها غالبا ما تشمل التعرق الزائد، والرعشة، وجفاف الحلق، وصعوبة البلع والإحساس بالاختناق، وتوهم عدم القدرة على الحركة والشلل التام، والرغبة في الصراخ، كما تتسبب المعاناة من تلك الفوبيا أحياناً في فقدان الوعي.
ويمكن للمريض أن يعالج نفسه ببساطة من تلك الأزمة النفسية في المقام الأول، عندما ينجح في السيطرة على مشاعره، في ظل عدم منطقية مخاوفه، إلا أن فشل المصاب في ذلك يجب أن يدفعه لزيارة الطبيب النفسي لبدء خطوات العلاج.
كما أن زيارة الطبيب النفسي، تتيح للمريض عدداً من العلاجات المضمونة، مثل جلسات البرمجة اللغوية العصبية أو العلاج بالتنويم المغناطيسي، إضافة إلى وسائل أخرى علاجية أكثر بساطة، ككتابة الأفكار الإيجابية على الأوراق، والتأمل، وتمرينات التنفس.
لماذا تخاف من الموز؟
الاستشاري النفسي الدكتور محمد الدهاق، يقول إن الرهاب خوف مرَضي يمكن أن يؤدي بالمصاب به إلى سلوك شاذ يصعب تفسيره، وهناك أنواع مختلفة من الرهاب يعاني منها الناس، كرهاب الأماكن المفتوحة أو الرهاب من الشمس الذي يصعب فهمه أوحتى إدراكه عند المصابين به. ويؤكد الدهاق أن دراسة 15% من حالات الرهاب يمكن ردها إلى أحداث معينة من زمن الطفولة ينمو بعدها الرهاب مع الإنسان، وقد يلازمه طول حياته.
أما كيف يتولد الرهاب عند هؤلاء، فذلك مما ليس له جواب نهائي، فقد يكون رد فعل على حادث معين كرهاب الكلاب لمن عضه كلب في يوم ما، ولكن الأطباء النفسيون يقولون إنه لا يوجد سبب واضح لهذا الإحراج الشخصي الذي يمنع الشخص من العيش الطبيعي.
ومع ذلك فمن المؤكد أن أي شخص يمكن أن يكون مصابا بنوع ما من أنواع الرهاب، وليست الأمثلة بعيدة منا، بل يعاني منها بعض النجوم العالميين، مثل المغنية الفرنسية لوان إمرا المصابة برهاب الموز، والنجم الأمريكي جوني ديب المصاب برهاب المهرجين، ومادونا المصابة بالخوف من الرعد.
هل من علاج؟
هناك أيضا أنواع غريبة من الرهاب، مثل رهاب الثقوب الصغيرة الذي يخاف المصاب به من رغوة كوب الشاي أو ثقوب إسفنجة التنظيف، لكنه ليس أغرب من رهاب الرقم 4 لدى بعض شعوب آسيا الذين يتطيرون منه. ومن الغريب أيضاً؛ الخوف من الوقوف مستقيماً، وربما يكون من المضحك أن تجد شخصاً يخاف من نظرة البطة إليه، أو يخاف من الخوف نفسه، وهو ما يسمى رهاب الرهاب.
كما أن العلاج السلوكي البسيط يمكن أن يكون كافياً للتغلب على الرهاب، إذ يعالج المرض في أكثر من 50% من الحالات، خاصة عندما يكون المريض صغيراً.