«التخصصي للعيون» يجري العملية الثالثة من نوعها لمعالجة الضعف البصري باستخدام العلاج الجيني
/ هـ 18 Class="articledate">الثلاثاء جمادى Class="articledate">الثلاثاء 2022 يناير
«عكاظ» (الرياض)
نجح فريق طبي من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في إجراء ثالث عملية لمريضين كانا يعانيان من ضعف بصري شديد بسبب اعتلال الشبكية الوراثي الناتج من طفرة في جين (RPE65)، باستخدام العلاج بالجينات وحقن عقار (لوكستورنا -Luxturna) الذي يعد من أحدث الطرق العلاجية في العالم.
ونوه الرئيس التنفيذي بالمستشفى الدكتور عبدالعزيز الراجحي في تصريح صحفي اليوم بأن الفريق الطبي المعالج قد تمكن ولله الحمد من إجراء العملية الجراحية بالعلاج بالجينات وحقن دواء (Luxturna) ليكون الإجراء الطبي الثالث من نوعه في علاج مرض التهاب الشبكية الصبغي، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تعد الأولى خارج أوروبا وأمريكا التي تستخدم هذا العقار، حيث عولجت أول مريضة في المملكة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عام 2019.
وأفاد الدكتور الراجحي أن اكتشاف هذا الدواء يعد نقلة عالمية في العلاج بالجينات، ويستخدم للمرضى الذين يعانون من خلل وراثي وطفرة في جين (RPE65)، المرتبط بضمور الشبكية ويؤدي إلى ضعف الإبصار تدريجيا وقد ينتهي الأمر بالعمى الكلي.
وأشار إلى أن علاج المرضى يتم بحقن الدواء تحت الشبكية حيث يوقف تدهور النظر، وفي بعض الحالات يحدث تحسن بسيط في البصر ما يسمح للمريض بالتحرك بحرية في محيطه المباشر خاصة في ظروف الإضاءة الخافتة.
وأفاد الرئيس التنفيذي بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في تصريحه بأن المستشفى قد أجرى دراسة بهدف اكتشاف الحالات المصابة بهذا الاعتلال الشبكي الوراثي لدى المرضى في المستشفى وخلصت الدراسة إلى وجود 4% من المرضى المصابين به، مشيرا إلى أن دراسة مماثلة أجريت على 3000 شخص في المملكة المتحدة وجدت أن النسبة المصابة هي 1.2% فقط.
وعزا الدكتور عبدالعزيز الراجحي ارتفاع حالات الإصابة بمرض اعتلال الشبكية الوراثي الناتج من طفرة في جين (RPE65) في المملكة إلى زواج الأقارب بشكل عام.
وتعتمد العمليات من هذا النوع على علاج يعمل على تقديم نسخة طبيعية من الجين (RPE65) مباشرة إلى خلايا الشبكية لتتمكن من إنتاج البروتين الطبيعي الذي يحول الضوء إلى إشارات كهربائية في العين تساعد المريض على الرؤية بشكل أفضل، فيما تختلف سرعة الاستجابة للعلاج من مريض لآخر حيث يحتاج المريض في المتوسط لثلاثة أشهر للوصول لأفضل النتائج، بإذن الله.