ينتاب المرء الذهول عند التجول في أحد أحدث أحياء جدة الواقعة على ضفاف البحر الأحمر بأبحر الشمالية، وتحديدا بحي الياقوت «النسيم سابقاً»، فالشوارع الترابية والوعرة لا ترقى إلى ما وصلت إليه شبكات الطرق في السعودية، التي تسجل في المشاريع ضمن الشبكات العالمية الكبرى، وتقدم سكان الحي بشكاوى عدة ومتكررة للبلديات الفرعية، وطرحوا المشكلة على منصات التواصل لأمانة جدة دون مجيب.

وقالوا لـ«عكاظ» إن الحي الذي يعد وجهة حضارية لأبحر الشمالية بأكملها؛ كونه يقع على شارع الأمير عبدالمجيد أحد أكبر الشوارع في أبحر، لكن خدماته تعد صدمة لكل زائر للشاطئ.

ونقلت «عكاظ» هموم السكان إلى الأمانة. وقال متحدث الأمانة محمد البقمي إن الأمانة قامت في المخطط بأعمال إزالة للأسفلت القديم وأعمال ترابية وردميات لرفع مناسيب الشوارع بنسبة إنجاز 70% من أعمال الإزالة والترابيات والردميات لتخفيف الضرر على السكان وحماية الطرق والمرافق العامة من أضرار مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وقامت شركة الاتصالات بإيقاف الأعمال بسبب وجود شبكة ألياف بصرية قائمة مسبقاً منفذة على المناسيب القديمة للطرق، وتحتاج إلى رفع وتعديل بناء على المناسيب الجديدة المعتمدة من الأمانة للطرق؛ لأن شبكة الألياف البصرية ستتضرر من رفع مناسيب الطرق، وجارٍ العمل مع شركة الاتصالات السعودية منذ توقف الأعمال وحتى اليوم لإيجاد الحلول المناسبة التي لا تضر بأعمال الطرق ولا بشبكة الألياف الضوئية وتضمن خدمة سكان المخطط بشكل كامل.

رد الأمانة لم يقنع سكان الحي، معللين ذلك بأن جميع أحياء أبحر الشمالية كانت بمنسوب واحد في تخطيطها وسفلتتها منذ إنشائها، والآن تمت إعادة سفلتة جميع الأحياء وإنارتها عدا حي (النسيم) الياقوت حالياً.