أخبار

افتتاح متاحف في الدمام وأبها وحائل.. خلال 24 شهراً

«إثراء» يختتم أعمال المؤتمر الدولي للفن الإسلامي

Class="articledate">الاحد Class="articledate">الأحد هـ 1443 ربيع /

جانب من حضور المؤتمر الدولي للفن الإسلامي.

(الدمام) «عكاظ»

اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أعمال المؤتمر الدولي للفن الإسلامي، بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد تحت شعار «المسجد: إبداعُ القِطَع والشكل والوظيفة»، والذي افتتح تحت رعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وبحضور وتشريف المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. حيث استمر على مدى 3 أيام، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفنّ الإسلامي والمعماري، سلّطت من خلالها الضوء على إبراز عناصر الفن المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطوّرها عبر الأزمان، إلى جانب معرفة الحقب الإسلامية التي أثّرت على بناء المساجد بطرق فنّية معمارية.

إثراء الحلول

وفي كلمة ألقاها رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان بيّن فيها أن المساجد تشكل حاضنة مجتمعية ومدرسة ثقافية ومسيرة جمالية لاعتبارها منهلا للإبداع تطورت بخبرات الحرفيين والمهندسين، ليصبح كل جزء فيها متفردًا بذاته، مضيفًا «هذه الشراكة الثرية مع مركز إثراء تسلط الضوء على الأبعاد المختلفة للمسجد، امتدادًا لدور الجائزة كمرجع فكري وتطبيقي».

في الوقت الذي أطلق مدير مركز «إثراء»، عبد الله الراشد خلال افتتاح أعمال المؤتمر تحدّيًا إبداعيًا لطلبة الجامعات بعنوان «مسجد المستقبل» من منطلق تعزيز دور الشباب وإشراكهم في العملية التنموية، ومنحهم مساحة فكرية وإبداعية إلى جانب ترسيخ المفاهيم المعمارية والهندسية للمساجد وتأثيرها على الأجيال.

عمارة المساجد

ومن جانبه عبّر الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور مشاري النعيم، عن سعادته وفخره بما قدمه المؤتمر من أوراق عمل ملهمة أثارت إعجاب الضيوف والزّوار، مؤكدًا التزام جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، بمواصلة الجهود الحثيثة لتطوير القطاع العمراني والمعماري للمساجد.

تشييد المساجد

وأوضح النعيم، أن جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد برزت فكرتها نظرًا لأهمية المساجد في حياة المجتمعات المسلمة، ومن هذا المنطلق تأسست في عام 2011؛ لتصبح منصة عالمية تسهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم، وتهدف إلى التعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها، وتُمنح للمكتب الهندسي الذي يصمم المشروع الفائز، وتنفذ الجائزة عدد من الأنشطة لنشر المعلومات عن تلك النماذج والاحتفاء بها.

قطاع المتاحف

من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني أن الهيئة تعمل على العديد من الأهداف عبر إستراتيجيتها التي تتضمن تنمية وتنظيم قطاع المتاحف، وإنشاء متاحف وطنية وإقليمية رائدة ومتنوعة التصنيفات، وخلق الوظائف وتوفير فرص التدريب والتعليم في المتحف، إلى جانب إنشاء شراكات وشبكات وطنية ودولية، لتحقيق أفضل النتائج على المستوى الدولي في هذا القطاع الثقافي الحيوي، وستثري حياة جميع مقيمي وزوّار المملكة.

منصات ثقافية

كما أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية أن هيئة المتاحف تعتزم تطوير القطاع من خلال إلهام العروض والبرامج وبناء منصات ثقافية متنوعة لجذب رواد الثقافة المحليين والدوليين، موضحًا خطة المتاحف القادمة بحلول عام 2023 في عدة مناطق منها الدمام وأبها وحائل والقصيم، إضافةً إلى بعض المناطق الأخرى وهي نجران وعرعر مع حلول عام 2030، مبينًا أن أول متحف جديد سيتم افتتاحه في غضون ستة أشهر هو نسخة أولية من متحف المملكة العربية السعودية للفن المعاصر في مشروع تطوير الحي الجديد في الدرعية، كما سيتم افتتاح متحف الذهب الأسود في الرياض بعد ذلك بوقت قصير، بالشراكة مع مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.

متاحف رائدة

وأبان الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية «أن الرؤية الثقافية للمملكة تعتمد على تنشيط 16 قطاعًا فرعيًا ثقافيًا فريدًا، من شأنه دعم مساهمة نحو 23 مليارا في الاقتصاد، ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، ويفرز نحو 100.000 فرصة عمل وظيفية، في الوقت الذي ستشهد الخطط الأخرى متوسطة المدى افتتاح مؤسسات كبرى، مثل المتحف الرائد في المجمع الفني الملكي في حديقة الملك سلمان والمتحف التابع للمركز العالمي للخط العربي التابع لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان».

جلسات حوارية

وتضمن المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية التفاعلية المتعلقة بالمساجد، إلى جانب تسليط الضوء على القطع الأثرية للمساجد ومعانيها وثقافتها وتطورها على مدى التاريخ، بطرح 25 ورقة عمل علمية بمختلف الجنسيات، والتي تأتي تماشيًا مع رؤية المركز في تنمية جوانب الإبداع والتجديد المستمر في حقول الفكر والفنون والابتكار، ودعم جهود المملكة في سعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية، والتي تهدف بدورها إلى إحداث نقلة نوعية في الفكر الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على القواعد الراسخة من القيم الإنسانية، كما يأتي هذا المؤتمر باعتبار إثراء منبرا ثقافيا بارزا يعزز أهمية الحوار الهادف وتبادل الأفكار كصرح من صروح المعرفة والعلم في المملكة، وكمنتدى للتعاون العائد بالفائدة على كافة أطراف الحوار، بالإضافة إلى كونه تجسيدا عمليا لرسالة «إثراء» الرامية إلى إطلاق الإمكانيات البشرية عبر تطوير المعرفة وإلهام الابتكار.