كشفت دراسة أجريت من قبل الرابطة العالمية لبحوث ريادة الأعمال عن تجاوز معدل رائدات الأعمال السعوديات نسبة الذكور في عام 2020، حيث أسست 17.7% من النساء أعمالهن الخاصة مقابل 17% فقط للرجال ليصعدن المرتبة الثالثة عالمياً متجاوزين بذلك دولاً متقدمة مثل الولايات المتحدة وكوريا وهولندا. حيث ضمت تلك الدراسة 43 دولة.

وأفضت الدراسة التي نشرها موقع «ستاتيستا» إلى أن رائدات الأعمال شائعين بشكل خاص في الدول النامية مثل أنغولا وكذلك في البلدان المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط مثل السعودية وعمان والكويت، وفي القارتين الأمريكيتين، على سبيل المثال بنما وتشيلي والولايات المتحدة الأمريكية. وعلى العكس فإن العديد من الدول المتقدمة في أوروبا لديها معدلات منخفضة جداً من رائدات الأعمال.

وأشارت الدراسة إلى أن الباحثين يميزون بين ريادة الأعمال التي تكون ناجمة عن نقص فرص الأعمال الرسمية في بلد ما وبين ريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار والتي عادة ما تكون في البلدان التي لديها أسواق عمل رسمية متطورة.

ومع ذلك، في كلا النوعين من الاقتصادات، توجد فروق كبيرة بين معدلات رائدات الأعمال. بينما في أنغولا، شاركت أكثر من 50 في المئة من النساء البالغات في نشاط ريادة الأعمال، وهو معدل أعلى بقليل من الرجال. فيما كان أعداد رائدات الأعمال في البلدان منخفضة الدخل مثل مصر (5.4 بالمئة).

وألمحت الدراسة إلى أن أداء البلدان الأوروبية كان سيئاً للغاية، حيث حصلت رائدات الأعمال على 0.9 بالمئة وهو ثاني أقل في الترتيب قبل بولندا التي حصلت على 2.4 بالمئة. مقارنة برائدات الأعمال في بنما بنسبة (29.1 بالمئة).

لكن الفجوة الأوثق بين رواد الأعمال من الذكور والإناث يمكن أن تشير أيضاً إلى انخفاض المساواة في سوق العمل. ففي بلد مثل كوريا الجنوبية وهي دولة ذات ثقافة مؤسسية تقليدية للغايةء ارتفعت معدلات ريادة الأعمال النسائية أخيراً كرد فعل على الفرص الوظيفية غير المتكافئة للنساء.