السعودية: نقف ضد تمويل ودعم الأعمال الإرهابية والضالعين فيها لأي غرض
دعت إلى تبادل المعلومات ومشاركة الخبرات ورفع قدرات وإمكانات مكافحتها
ربيع / الثاني Class="articledate">الجمعة نوفمبر / هـ Class="articledate">الجمعة 14
«عكاظ» (نيويورك)
أكدت السعودية وقوفها ضد تمويل الأعمال الإرهابية وتقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية لأي غرض من الأغراض.
جاء ذلك في كلمة السعودية خلال الاجتماع الخاص المشترك بشأن «الأخطار والاتجاهات في مجال تمويل الإرهاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2462 (2019)» التي ألقاها عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة من إدارة مكافحة الإرهاب خالد ناصر العضيب.
وأفاد العضيب، بأن السعودية أنشأت إدارة معنية بالتحريات المالية في العام 2006، حيث تتمتع باستقلالية عملية كافية، وتعمل بوصفها جهازاً مركزياً وطنياً على تلقي وتحليل البلاغات والمعلومات والتقارير المرتبطة بغسل الأموال وجرائم تمويل الإرهاب.
وأشار إلى أن هذه الإدارة أصبحت عضواً في مجموعة الإيجمونت منذ العام 2009، مفيداً بأنه في العام 2017 عمدت السعودية إلى التقييم الوطني حول مخاطر تمويل الإرهاب بهدف تقييم مخاطر تمويل الإرهاب التي تواجهها، وتقييم فعالية الإستراتيجيات والسياسات المتبعة لتقليل المخاطر وتحديد الأولويات في ذلك، واتخاذ قرارات مبررة ذات صلة.
وقال العضيب: «اعتمدت السعودية في العام 2018 الأهداف والخطة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تتضمن تعزيز التعاون والتنسيق المحلي والدولي في مجال في هذا المجال، وتعزيز القدرة على كشف الجريمة والتحليل والتحقيق والمقاضاة، وضمان وجود فهم وتقييم لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدى الجهات الخاضعة للإشراف، وتعزيز برامج بناء القدرات والتدريب ورفع مستوى الوعي في ذاك، والتقليل من الاعتماد على النقد والحد من الحوالات المالية عبر الأنظمة المالية غير الرسمية، وتعزيز معرفة المستفيد الحقيقي، وتعزيز الأنظمة التقنية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
ولفت العضيب الانتباه إلى أنه في ما يخص الجهود الدولية فإن السعودية عضو مؤسس لمجموعة العمل المالية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف)، مبيناً أن السعودية في العام 2015 تلقت دعوة من مجموعة العمل المالية (فاتف) للانضمام اليها عضوا مراقبا، وفي يونيو 2019 انضمت السعودية إلى مجموعة العمل المالية (فاتف) عضوا دائما.
وأوضح أن السعودية تشارك حالياً ضمن فريق (RTMG) الذي يعنى بصياغة تقارير ذات صلة بمكافحة تمويل الإرهاب، كما تترأس السعودية وبالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيطاليا مجموعة عمل التحالف لمكافحة تمويل تنظيم داعش (CIFG)، وأسست واستضافت في العام 2017 مركز استهداف تمويل الإرهاب بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجية.
ودعا خالد العضيب، في ختام الكلمة، الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع ومكافحة تمويل الإرهاب من خلال تبادل المعلومات ومشاركة الخبرات، ورفع القدرات والإمكانات لدى الدول الأخرى في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.