جهود سعودية جبارة لإنقاذ اليمن
أولوياتها تحقيق السلام.. رأب الصدع.. استعادة الدولة
/ 17 الأربعاء هـ 2021 / 1443 ربيع / نوفمبر الثاني 12 Class="articledate">الأربعاء
(جدة) أحمد A_shmeri@ الشميري
تواصل السعودية جهودها الجبارة لتحقيق السلام والمصالحة اليمنية ورأب الصدع والعمل على استعادة الدولة اليمنية وإنهاء معاناة أكثر من 30 مليون شخص.
ولم تمض 72 ساعة على لقاء سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد سعيد آل جابر بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حتى التقى أمس (الثلاثاء) برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي لمناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق الرياض والمضي قدماً في التصدي للإرهاب الحوثي.
وجدد السفير آل جابر حرص السعودية على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ودعم جهود الحكومة اليمنية خصوصا في هذه المرحلة الحرجة لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، مشدداً على مواصلة وتيرة العمل والتعاون ترجمة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية والمصير الواحد والمشترك الذي تؤكد عليه المملكة دوماً ملكًا وقيادة وشعبا، مشيداً بما حمله السفير آل جابر له من مضامين ورسائل إيجابية.
وأفادت مصادر موثوقة بأن لقاءات السفير آل جابر مع الرئيس اليمني ورئيس المجلس الانتقالي شددت على ضرورة حشد الجهود لمجابهة مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية.
ويرى مراقبون يمنيون أن المرحلة الحالية تستوجب رص الصفوف وتوحيد الجبهات خصوصاً في ظل محاولات الحوثي اختراق المناطق المحررة خصوصاً شبوة ومأرب والضالع ولحج للوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدين أن استمرار الخلافات والمراشقات لا يخدم إلا مخططات المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تعمل إلى جانب الانقلاب لتدمير البلاد.
وطالب المراقبون القوى السياسية بالعمل على إنجاح الجهود السعودية المخلصة لتحقيق المصالحة الدائمة وتعزيز الوحدة الوطنية وصولاً لتحقيق الانتصار الكبير باستعادة كل المدن اليمنية والقضاء على الإرهاب الحوثي.
ونجح سفير خادم الحرمين الشريفين محمد سعيد آل جابر في تذليل الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في المرحلة الماضية وعمل على التنسيق مع كل القوى لتنفيذ مجموعة من بنود اتفاق الرياض التي ساهمت في تخفيف الكثير من الأزمات التي تواجه الشعب اليمني، وهو يعود اليوم لمواصلة المشاورات واستكمال ما تبقى وتذليل الكثير من الصعاب أمام القيادة اليمنية.
ويعلق الشعب اليمني آمالاً كبيرة على الجهود السعودية خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة ومحاولات الحوثي نشر الفوضى والإرهاب في المناطق المحررة.