تكبدت مليشيا الحوثي في محافظتي مأرب وتعز خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن الجبهتين تحولتا إلى أرض استنزاف لها، إذ يتساقط يومياً عشرات القتلى من مسلحيها غالبيتهم من الأطفال.

وقال مصدر عسكري لـ«عكاظ»، إن الكمائن النوعية والمحكمة والمباغتة وعمليات الاستدراج الناجحة سلاحنا لإنهاك المليشيا على أطراف مدينة مأرب، مؤكدا أن المليشيا تنتحر في مأرب وتلجأ إلى استهداف المدنيين والنازحين الذين أجبروا على الفرار إلى العراء.

ونوه بالضربات الدقيقة والمركزة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، مؤكداً أن أكثر من 70 مسلحاً قتلوا ودمرت أرتال من التعزيزات بما تحمله من أسلحة تحت وطأة ضربات مقاتلات التحالف اليوم (الأربعاء) في مديرية صرواح كانت قادمة من صنعاء، حيث شوهدت آليات عسكرية تحترق وأخرى تتفجر.

وأكد أن التحالف العربي يواصل عملياته بنجاح في دعم جبهات القتال سواء عبر قواته المتواجدة في الميدان أو عبر العمليات الجوية، ناهيك عن الجهود الإغاثية الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية للنازحين.

وأفاد مدير الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، بأن أكثر من 55 ألف مدني نزحوا إلى أطراف مديرية الجوبة ومدينة مأرب هرباً من الحرب التي يشنها الحوثي ويعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة غياب الدور الإنساني للمنظمات الدولية.

من جهة أخرى، كشف رئيس منظمة ميون للتنمية عبده الحذيفي، عن رصده مقتل أكثر من 100 طفل ممن جندتهم وزارة إعلام الانقلاب تحت مسمى المصور الحربي، وهي إحدى المهام التي توكل إلى الأطفال المجندين إلى جانب الاشتراك في القتال.

واتهم الحذيفي في تصريح لـ«عكاظ»، المليشيا بتدمير الطفولة باليمن، لافتاً إلى أن غالبية القتلى في جميع الجبهات من الأطفال ناهيك عن الأطفال المدنيين الذين يستهدفون يومياً في تعز ومأرب.

وأكد مقتل 3 مدنيين وإصابة اثنين آخرين في محافظة تعز، مبيناً أن المليشيا تستهدف المدنيين وسياراتهم في مديرية جبل حبشي غربي تعز على أنها أهداف عسكرية وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الذي يؤكد أن استهداف المدنيين جريمة حرب وإبادة للإنسانية.