مراهقو السلطة يقامرون.. ولبنان إلى المجهول
تمخضت «خلية الأزمة» فأنجبت فشلا
/ 17:32 1443 30 Class="articledate">السبت السبت /
(بيروت) Hechmirawiya@ حشمي راوية
في سابقة تاريخية، دفعت إلى نتائجها، المراهقة السياسية التي ينتهجها أرباب السلطة في لبنان، حيث سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءها من لبنان، وطالبت سفراء لبنان على أراضيها بالمغادرة. وهكذا تدحرجت «أزمة القرداحي»، وبدلا من أن تسارع السلطات الحاكمة في بيروت إلى رأب الصدع ومعالجة الموقف المتفجر من خلال ما يسمى «خلية الأزمة» التي تشكلت «ليل الجمعة» على خلفية الموقف السعودي، وبدلا من أن تعلن اتخاذ إجراءات عقابية بحق من أغرق بالأزمة الدبلوماسية التي ما زالت تتوسع، تمخضت «الخلية» فأنجبت فشلا ذريعا حتى الآن، فلا متسبب الأزمة بادر بالاستقالة، ولا الحكومة بادرت بإقالته، مكتفية بالإعلان أنها ستبقي على اجتماعاتها مفتوحة، مراهنة على تدخل أمريكي -فرنسي للوساطة، بعد انضمام القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت ريتشارد مايكلز إلى اجتماعها أمس (السبت) لمدة 30 دقيقة.
خلية الأزمة أو لبنان الرسمي لم يتصرف على قدر ما تقتضيه المرحلة وحراجة الموقف، وبفعل المراهقة السياسية التي تنتهجها السلطة من أعلى الهرم وصولا إلى أصغر مسؤول معين في مرافقها، فإن لبنان مقبل إلى مزيد التغرّب عن العرب، وعن هويته رغم الأصوات التي غردت خارج سرب السلطة، ورفعت الصوت ونادت وطالبت بإقالة قرداحي وصولا إلى استقالة الحكومة، إلا أن مراقبا دبلوماسيا أجرى اتصالا بأحد هؤلاء السياسيين وقال له: دولتكم صماء، وصوتكم غير مسموع، لا تنادوا، لبنان فقد جديا الغطاء والشرعية العربية.
هذا الاجتماع الذي كانت بعض الدول العربية ستمنحه فرصة لو أنه خرج بقرارات حازمة، أو تعهد بالتراجع عن انتهاج السياسات الخاطئة، لكن المفاجأة كانت أن أرباب الحكم ما زالوا يقامرون من رصيد وهوية وانتماء لبنان.
خلية الأزمة أو لبنان الرسمي لم يتصرف على قدر ما تقتضيه المرحلة وحراجة الموقف، وبفعل المراهقة السياسية التي تنتهجها السلطة من أعلى الهرم وصولا إلى أصغر مسؤول معين في مرافقها، فإن لبنان مقبل إلى مزيد التغرّب عن العرب، وعن هويته رغم الأصوات التي غردت خارج سرب السلطة، ورفعت الصوت ونادت وطالبت بإقالة قرداحي وصولا إلى استقالة الحكومة، إلا أن مراقبا دبلوماسيا أجرى اتصالا بأحد هؤلاء السياسيين وقال له: دولتكم صماء، وصوتكم غير مسموع، لا تنادوا، لبنان فقد جديا الغطاء والشرعية العربية.
هذا الاجتماع الذي كانت بعض الدول العربية ستمنحه فرصة لو أنه خرج بقرارات حازمة، أو تعهد بالتراجع عن انتهاج السياسات الخاطئة، لكن المفاجأة كانت أن أرباب الحكم ما زالوا يقامرون من رصيد وهوية وانتماء لبنان.