زوايا متخصصة

كنوز«البحر الأحمر» السينمائية

8 روائع كلاسيكية تعرض لأول مرة على الشاشة الكبيرة في المملكة

Class="articledate">الخميس / أكتوبر / Class="articledate">الخميس 1443 2021 / 22 ربيع

يسلّط فيلم «لوميير!» الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية.

_online@ «عكاظ» (جدة)

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن الأفلام الـ8 التي سيتم عرضها ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر» في دورته الافتتاحية من 6-15 ديسمبر القادم. وتم تخصيص البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، ويتم عرضها لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد.

وقال المدير الفني للمهرجان إدوارد وينتروب: «بالرغم من أن البرنامج مخصص للأعمال الكلاسيكية، إلا أنها تعرض على الشاشة الكبيرة لأول مرة في المملكة، وبهذا فإن البرنامج هو للاحتفاء بهذه الأعمال الخالدة، ولتقديمها أمام الجيل الجديد من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، لتلهمهم كما ألهمت الأجيال السابقة».

وفي السياق ذاته، أكّد مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في المهرجان أنطوان خليفة على أن «هذه الأفلام لا تقتصر على الكلاسيكيات العربية، بل تضم أيضاً روائع سينمائية من جميع أنحاء العالم». وأضاف: «تهدف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى المحافظة على الموروث السينمائي، لذا تسعدنا المساهمة في ترميم وإعادة إحياء العديد من الروائع العربية والعالمية، فيما يوفّر المهرجان فرصة للاحتفاء بهذه الأعمال، وإعادة اكتشافها، والاستلهام من روح التجديد والابتكار التي قدّمتها، فهي جديرة بالمشاهدة والإعجاب اليوم، تماماً مثلما كانت حين عُرضت لأول مرة».

روائع مصرية كلاسيكية

ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم «حرب الفراولة» ( 1994) للمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وفيه يروي قصة ثابت (سامي العدل)، رجل أعمال ثري يمتلك عدة مصانع ويعيش وحيداً في قصر كبير. ثابت لا يعرف السعادة بعد موت ابنه الوحيد، يتعرّف على البائع المتجوّل حمامة (محمود حميدة) وفراولة (يسرا)، ويدعوهما إلى قصره في محاولة للبحث عن السعادة. يمتاز الفيلم بلغة الفانتازيا وأسلوبه الساخر، وتمت إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

ويعرض فيلم «قليل من الحب كثير من العنف» (1995) للمخرج رأفت الميهي واختارته الفنانة الكبيرة ليلى علوي بنفسها لعرضه في المهرجان، وهي أيقونة سينمائية والأكثر تنوعاً في أدوارها من عمالقة جيلها، ويشاركها في بطولته كل من محمود حميدة، يونس شلبي، هشام سليم، أشرف عبدالباقي، نجاح الموجي، وآخرون. الفيلم مقتبس عن رواية للأديب فتحي غانم، ويروي قصة المهندس طلعت الذي يجبره والده التاجر الثري على الزواج من فتاة فقيرة، لكنه سرعان ما يقرر التمرد عليه، فيطلّق زوجته وينفصل عن العمل مع والده، ثم يتعرف على فتاة جديدة بحثاً عن النفوذ والسلطة. استطاع الفيلم كسر العديد من القيود السينمائية والدرامية، ليكون واحداً من أكثر الأفلام جرأة في تاريخ السينما المصرية.

كما يعرض فيلم «الاختيار» (1971) هو تحفة سينمائية وواحد من أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020. الفيلم بطولة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، إلى جانب نجوم الشاشة عزت العلايلي، هدى سلطان، محمود المليجي، يوسف وهبي، وآخرون. يتميز الفيلم بتسليط الضوء على الحالة السياسية من خلال الواقع الشخصي لكاتب شهير يحاول تسلّق قمة الهرم الاجتماعي، لكن حياته تنقلب حين يتم اكتشاف جثة أخيه التوأم.

اختيارات هيفاء المنصور

ومن مصر أيضاً، فيلم «دعاء الكروان» (1959) للمخرج القدير هنري بركات، عن رواية للأديب الكبير طه حسين، ويروي قصة آمنة التي تلعب دورها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وهي فتاة بسيطة، تشهد مقتل شقيقتها على يد خالها لتطهير عارها، فتقرر الانتقام لأختها. وقد شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما تم اختياره لتمثيل مصر في الدورة الثانية والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). الفيلم اختارته شخصياً المخرجة السعودية هيفاء المنصور، حيث تعتبر المخرج هنري بركات مصدر إلهام.

ويعرض البرنامج أول فيلم روائي طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور «وجدة» (2012)، وفيه تروي قصة إنسانية وتناقش قضايا خاصة بالمرأة مثل الزواج القسري أو تعدد الزوجات، فيما تأخذ المشاهد لاكتشاف الحياة اليومية لفتاة تعيش في ضواحي الرياض. حصل الفيلم على عدة جوائز، كما كان أول فيلم يمثّل السعودية في جوائز الأوسكار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) لعام 2014.

تكريم الفرنسي جان بول بيلموندو

يقدّم المخرج والكاتب الفرنسي تيري فيرمو فيلمه الوثائقي «لوميير!» (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية. يُذكر أن تيري هو مدير معهد لوميير ومهرجان كان السينمائي الدولي. ومن المنتظر أن تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تكريم جان بول بيلموندو، الذي يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة في أفلام مثل «حتى انقطاع النفس» (1960) للمخرج الكبير جان لوك غودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل «ذلك الرجل من ريو» (1964) و«رحلة طفل مدلل» (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملاً. سيعرض المهرجان فيلماً يضم مقاطع من أهم أدواره من إعداد معهد لوميير، إضافة إلى عرض نسخة مرممة من فيلم «بييرو المجنون» (1965). وفيلم «بييرو المجنون» (1965) للمخرج جان لوك غودار مقتبس عن رواية «الهوس» بقلم ليونيل وايت، وتم اختياره لتمثيل فرنسا في الدورة الثامنة والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). يروي الفيلم قصة رجل متزوج من امرأة غنية، يقرر فجأة الهرب للعيش مع حبيبته السابقة، فينطلق برحلة عبر فرنسا في فيلم يجمع بين الكوميديا والموسيقا والدراما السوداء والميلودراما. ومن الهند الفيلم الناطق بالبنغالية «إله الفيل» (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راي. يروي الفيلم قصة محقق يسافر إلى مدينة بيناريس المقدّسة، ويلتقي برجل دين يخبره أن تمثالاً نادراً من الذهب لإله الفيل غانيش قد سُرق، وهنا تبدأ المغامرة في محاولة لكشف لغز التمثال المفقود.