تكنولوجيا

عكاظ تنشر تفاصيل انطلاقة «تيك توك» والتحديات

اكتسحت ووضعت بصمتها بين وسائل التواصل الاجتماعي

09 02:19 يناير 1442 22 / Class="articledate">الجمعة

خالد الحربيokhaledo@

شقت طريقها بين شبكات التواصل الاجتماعي لتكتسحها وتنافس على الصدارة محققة عدداً كبيراً من المستخدمين والمحبين لها والشغوفين بنشر إبداعاتهم وقصصهم وكل ما يرغبون نشره بكل يسر وسهولة من على منصة أُطلق عليها اسم «تيك توك».. ولمعرفة أسرار هذا التطبيق حاورت «عكاظ» بدورها المتحدث الإعلامي لـ«تيك توك» في الشرق الأوسط رامي زيدان ليروي التفاصيل:

البدايات

• حدثنا عن بدايات منصة «تيك توك».. من أين ومتى انطلقت؟

•• تم إطلاق تطبيق «تيك توك» في عام 2018، بهدف الإلهام، والإبداع، وإضفاء البهجة على حياة الناس. ومنذ ذلك الحين، شهدنا نمواً واسعاً في أعداد المستخدمين الذي رافق التطور الهائل في شكل ومضمون التطبيق خلال السنوات التالية، وهو الأمر الذي يمثل مصدر فخر بالنسبة لنا، فقد بات مجتمع «تيك توك» متألقاً في أنحاء مختلفة من العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

• هل هناك أهداف إستراتيجية تسعون لتحقيقها من خلال ابتكار هذه المنصة؟

•• هدفنا في «تيك توك» هو تمكين التعبير الإبداعي لمستخدمينا، والمساعدة في اكتشاف المواهب الجديدة. فعلى سبيل المثال، اختارت شركة «روتانا» السعودي محمد أحمد عباس، أحد صناع المحتوى في «تيك توك»، ليكون واجهة برنامج فوازير رمضان، الذي يعد أحد أهم البرامج التقليدية التي ذاع صيتها خلال شهر رمضان المبارك.

الأرقام والمؤشرات

• أين ترون مكانة منصة «تيك توك» من بين المنصات الأخرى المنافسة؟

•• على الرغم من أننا لا نرغب في التحدث حول حجم المنافسة مع المنصات الأخرى، إلا أننا نود التأكيد على أن «تيك توك» ليس «منصة تواصل اجتماعي» إنما منصة لإنشاء مقاطع الفيديو القصيرة، ومهمتنا هي الإلهام والإبداع وإضفاء البهجة. وفي الوقت ذاته، نسعى إلى تعزيز مكانتنا بين المنصات الأخرى، من خلال التركيز على الإبداع، وتقديم تجربة فريدة من نوعها، تعتمد على التفاعل القوي، سواء على مستوى الصوت أو الصورة.

• كم يبلغ إجمالي عدد مستخدمي التطبيق حول العالم؟ وماهي الدول الأكثر استخداماً له؟

•• سياسة الشركة تلزمنا بعدم الإفصاح حول أرقام المستخدمين، إلا أنه يمكننا القول إن مجتمع «تيك توك» يشهد نمواً متواصلاً في منطقة الشرق الأوسط، بسبب المزايا الإبداعية التي يمتلكها التطبيق، والتي تناسب سكان منطقة الشرق الأوسط، لا سيما المملكة العربية السعودية، حيث يعتمد التطبيق على لغة الإبداع كوسيلة للتخاطب مع الأشخاص الذين لديهم الشغف في إنتاج مقاطع الفيديو القصيرة والعفوية.

• ما هو السوق العربي الأكثر رواجا لتطبيق «تيك توك»؟

•• كما ذكرنا سابقاً، لدينا مجتمع عربي ينمو بشكل متسارع على المنصة يوماً بعد يوم. فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، شهدنا إقبالاً متزيداً على المحتوى العربي، الذي يتعامل معه مجتمع «تيك توك» الناطق باللغة العربية، ويوجد حالياً 80% من حملات «تيك توك» التي تحمل علامة تجارية في المنطقة باللغة العربية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المنطقة تحتل المرتبة الأولى في المحتوى ذي الصلة باللغة العربية، كما أن معظم الشركات في كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر تتواصل مع جمهورها المستهدف باللغة العربية.

المستخدمون والتحديات

• ما مدى رضاكم كمسؤولين عن هذه المنصة عن المحتوى الذي يتم نشره؟ وهل هناك قيود ومواثيق لا يتم تجاوزها؟

•• تمثل المنطقة العربية بوتقة ينصهر فيها الإبداع مع فئة الشباب، الذي يتمتع بمستوى عال من الاتصال الرقمي، ولذلك تغذي منصة «تيك توك» هذه الروح الإبداعية في جميع أنحاء المنطقة، حيث شهدنا ثورة في المحتوى والإبداع المتنوع خلال العام الماضي، والناتج عن رغبة المستخدمين في إظهار شخصياتهم، ومواهبهم الفنية، ورفع مستوى الوعي بالقضايا الإنسانية.

فعلى سبيل المثال، تمكن العديد من المستخدمين طول شهر رمضان، من مشاركة وجبات الإفطار والسحور معاً على المنصة، كوسيلة للتقارب، في ظل تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي.

ومن خلال تحدي #OpenYourEyes، الذي تم إطلاقه بالشراكة مع OSN خلال شهر رمضان، قمنا بإشراك العديد من المستخدمين، لمعرفة المدة التي يمكنهم خلالها إبقاء أعينهم مفتوحة من خلال وسائل تفاعلية ذات علامة تجارية، من خلال مشاهدة حلقة سريعة من مسلسل Brooklyn 99، أو معرفة قدرتهم على البقاء متيقظين عند مشاهدة حلقة مدتها 50 دقيقة من مسلسل صراع العروش، التي حققت نجاحاً باهراً.

وفي ما يتعلق بإرشادات مجتمع «تيك توك»، يمكننا القول بكل فخر إننا نسعى إلى الحفاظ على بيئة آمنة، وإيجابية، وذلك كأولوية قصوى لمنصة «تيك توك»، حيث نعمل على وضع إرشادات مدونة للسلوك على منصتنا، تسمح لمجتمعنا بالمساعدة في الحفاظ على مساحة مشتركة آمنة، كما نقوم بتحديث إرشادات المجتمع الخاصة بنا من وقت لآخر، لمواكبة سلوك المجتمع، وتخفيف وتيرة المخاطر، والحفاظ على المنصة كمكان آمن للإبداع والبهجة.

• فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حظرا مؤخرا على تطبيق «تيك توك»، هل تأثرتم به؟ ولم تم فرضه؟

•• تمكنت منصة «تيك توك» من الدخول إلى قلوب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، بما في ذلك ملايين الأمريكيين، لأنها موطن للترفيه والتواصل والتعبير، ويسعدنا وجود العديد من المستخدمين، الذين تمكنوا من تحويل إبداعاتهم على هذه المنصة إلى وظائف مزدهرة، إضافة إلى الشركات الصغيرة التي تستخدم منصة «تيك توك» للوصول إلى عملائها، لا سيما خلال فترة جائحة كورونا، وهناك أيضاً العائلات، التي وجدت قدراً من البهجة، والتواصل عبر منصتنا، في حين يعمل فريقنا بلا كلل لتوفير منصة آمنة وشاملة للجميع، وسنواصل خدمة مجتمعنا المبتكر بشكل مذهل.

• مشاهير «السوشال ميديا» فرس الرهان لنجاح أي مشروع أو منصة، فهل هم الآن يشغلون حيزاً كبيراً في منصتكم؟

•• تعد منصة «تيك توك» موطناً لملايين الأشخاص، الذين يأتون إلى المنصة للترفيه، والتعلم، والمرح، كما يعد التطبيق مجتمعاً عالمياً، حيث يمكن للمستخدمين صناعة المحتوى، والمشاركة، واكتشاف العالم، والتواصل مع الآخرين، في حين يوفر التطبيق لصناع المحتوى مجموعة من الأدوات السهلة، التي تتيح لهم الإبداع، إضافة إلى ذلك، تحتوي صفحتنا على الميزات، التي تساعد المواهب الجديدة على اكتشاف الفنانين الحاليين وإعادة اكتشافهم.

على سبيل المثال، بدأ صانع المحتوى السعودي المعروف محمد عباس تجربته على «تيك توك» من خلال إنشاء عروض كوميدية قصيرة، ما جعله يحظى بتقدير كبار الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حصل عباس على عرض من «روتانا» خلال شهر رمضان، حيث يأتي ذلك بجانب الموهوبة سارة ميلاد من الإمارات، التي حظيت بشهرة واسعة على المنصة وتشارك في جميع التحديات التي تطلقها منصة «تيك توك». وبالرغم من ذلك، نرى أيضا العديد من المشاهير، مثل محمد حماقي، وبلقيس، ونانسي عجرم، ومايا دياب ينضمون إلى المنصة من أجل مشاركة إبداعاتهم مع المستخدمين، والمشاركة في التحديات، وإصدار الأغاني.

• هل تطرحون مبادرات للمستخدمين بشكل عام، وللمستخدم العربي على وجه الخصوص للتشجيع على استخدام التطبيق؟

•• نطلق العديد من التحديات عادةً، استنادا إلى الاتجاهات الرئيسية التي نراها في الأسواق التي نعمل فيها. فعلى سبيل المثال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدنا اهتماماً متزايداً بالموضة، ثم بدأنا في تطوير التحديات حول هذه الفئة، التي جمعت معاً أزياء ذات جودة عالية للجمهور، إضافة إلى ذلك، ازدهر المحتوى الرياضي بنسبة 270% على المنصة، حيث بدأ المستخدمون في مشاركة نصائح اللياقة البدنية، وطرق الحفاظ على النشاط البدني خلال فترة البقاء في المنازل، التي فرضتها جائحة كورونا.

• العالم أجمع عاش تجربة مريرة مع جائحة كورونا، هل من مشاركات كانت لـ«تيك توك» في هذا الصدد؟

•• تتمثل رؤية مجتمعنا في ضرورة التضامن في الأوقات الصعبة، والمساهمة في التحديات المصممة لنشر الإيجابية، والمساعدة في دعم المجتمع، فعلى سبيل المثال، في الإمارات العربية المتحدة، رأينا صناع المحتوى يتضامنون في مشاركة تقديرهم للكوادر الطبية وخطوط الدفاع الأمامية خلال جائحة كورونا في الإمارات استجابةً لتحدي #ThankYouHeros، الذي أطلقته هيئة الصحة بدبي، ونحن أيضاً نتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، إضافة إلى المشاهير والمبدعين، لمساعدة مجتمعنا على البقاء آمناً، والاطلاع على مستجدات جائحة كورونا.

التطوير والمحافظة على النجاح

• كثير من المنصات تظهر وتتميز ولكنها بعد ذلك تبدأ في التقلص والاختفاء لتصبح من الماضي، هل تتخوفون من ذلك؟

•• نما «تيك توك» بشكل متسارع هذا العام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا سيما في المملكة العربية السعودية، حيث لاقى التطبيق تفاعلاً واسع النطاق، ونحن فخورون بمجتمعنا المتنامي المكون من أشخاص مبدعين، لنشر الفرح، ومشاركة المحتوى الإبداعي بشكل مذهل، في حين لا نزال ملتزمين بتنمية هذا المجتمع، وتزويده بالطاقة من خلال المشاركة في التحديات المختلفة عبر المنصة، وإطلاق المبادرات الأخرى المصممة للجمهور العربي، وسيستمر نهجنا المحلي في الظهور بشكل جيد مع جمهورنا.

• من خلال «عكاظ»، هل من وعود تودون إطلاقها لمستخدمي منصة «تيك توك»؟

•• لدينا الكثير من الخطط المهمة في طور الإعداد، وهي موجهة للمنطقة والمستخدمين، لمواصلة إشراك مجتمعنا، وجذب مستخدمين جدد لمنحهم منصة لمشاركة الفرح وإلهام الإيجابية. وفي «تيك توك»، نبحث دائماً عن وسائل جديدة للتعاون مع المنظمات غير الحكومية، والهيئات الحكومية، والفنانين والمشاهير والمبدعين. وكما تعلمون، أطلقنا أخيرا منصة «تيك توك للأعمال»، لمنح العلامات التجارية والمعلنين أدوات جديدة، لإنشاء حملات حيوية، تهدف إلى مساعدة الشركات على التغلب على الآثار السلبية الناتجة عن جائحة «كوفيد-19».