تحسين المشهد الحضاري لمدنٍ أكثر تألقاً
ساهمت المبادرات في رفع معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة في السعودية
14 1441 يوليو هـ 2020 القعدة Class="articledate">الاحد / ذو / 05 Class="articledate">الأحد
Sultanbinbandar@ سلطان بن (جدة) بندر
كما هو الحال لبقية أهدافه، يولي برنامج التحول الوطني، هدف تحسين مستوى المعيشة والسلامة، اهتماماً بالغاً للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية بمستوى الخدمات المقدمة للسعوديين، وتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية وتعزيز السلامة المرورية، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، لجعل المدن السعودية حضارية خضراء تليق بمن يعيش على أرضها. وتكللت مساعي المملكة العربية السعودية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدَّمة لأفراد المجتمع بالنجاح، إذ شهدت المملكة تطورًا كبيرًا في بناء مجتمع حيوي بيئته عامرة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030. ولأن المشاهدات اليومية عامل مهم في مستوى المعيشة لسكان المدن، تضمنت أهداف رؤية 2030 تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية للارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية المقدّمة لأفراد المجتمع، وتولى برنامج التحول الوطني هذا الهدف بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، بقيادة وزارة الشؤون البلدية والقروية، لتوفير بيئة صحية مستدامة، من خلال تحسين المشهد الحضري للأماكن العامة والمجتمعية، كالمسطحات الخضراء والحدائق، ليتمكن السعوديون من التمتع بها، وفرض المبادئ التوجيهية المعمارية للمباني والطرق لضمان جمالية المناظر، والحد من المناظر المسببة للانزعاج، مثل: مكبات النفايات ومخلفات البناء. وفي إطار جهود برنامج التحول الوطني بقيادة وزارة الشؤون البلدية والقروية للارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة في المدن السعودية، أطلقت الوزارة بوابة الاستثمار البلدي «فرص» لعرض كافة الفرص الاستثمارية عبر منصة واحدة لتمكين المستثمرين من الوصول إلى الفرص التي يُعلن عنها في مختلف مناطق المملكة. ولرفع مستوى الخدمات البلدية المقدَّمة في جميع أمانات وبلديات المملكة، فقد أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية البوابة الإلكترونية الموحدة «بلدي»، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتسريع المشاريع التنموية والاقتصادية وجذب الاستثمارات من قِبل القطاع الخاص.
إبراز جمال المدن
تسعى وزارة الشؤون البلدية والقروية عبر مبادرات برنامج التحول الوطني لإزالة كل ما يطمس جمال المدن في المملكة العربية السعودية، عن طريق إزالة عناصر التشوه البصري الأكثر شيوعًا في المدن السعودية محددة بـ15 عنصرًا، من أبرزها: حفر الشوارع، وأعمدة الإنارة واللوحات الدعائية المعطوبة، وأعمال الهدم والحفر، ومخلفات البناء، والكتابات على جدران الأماكن العامة، والمظلات والهناجر الحديدية المخالفة، والسيارات التالفة، واللوحات التجارية المخالفة، إضافة إلى تحسين مظهر حاويات النفايات، والحد من ظاهرة الباعة الجوّالين وتنظيمهم، وتقليم الأشجار، ووضع الحواجز العازلة على مواقع البناء. كما عملت وزارة الشؤون البلدية والقروية على حل مشكلة الأراضي الفضاء عن طريق صياغة نظام جديد يلزم أصحابها برصفها وتسويرها أو استغلالها لتكون مساحات إعلانية. إذ نفذت الوزارة عددًا من الحملات منها حملات تفتيشية لضمان سير الأمور كما يجب، وحملات للشراكة المجتمعية للمشاركة في إزالة بعض عناصر التشوه البصري.
واستطاعت وزارة الشؤون البلدية والقروية، من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني، إصلاح حوالى 7 ملايين م2 من حفر الشوارع موزعة على مناطق المملكة المختلفة، كما تم ترميم أكثر من 3 ملايين متر طولي من الأرصفة المتهالكة، وإصلاح أكثر من 1.22 مليون عمود إنارة، ومعالجة 761 ألف لوحة دعائية مخالفة، و1.8 مليون حاوية نظافة داخل الأحياء، كما تمت إزالة نحو 66 مليون م3 من أعمال الهدم والحفر في الأراضي الفضاء، إضافة إلى إزالة أكثر من 138 ألف سيارة تالفة، و809 آلاف م2 من الكتابات المشوهة للمظهر العام، كما عملت على معالجة وضع الباعة الجائلين في أكثر من 44 ألف موقع. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الجهود ساهمت بالتقدم في تحسين المشهد الحضري في مدن المملكة عبر مبادرات برنامج التحول الوطني، من خلال الحد من المناظر المسببة للانزعاج، والتطوير الحضري الشامل لتحقيق تنمية مستدامة، وتحسين البيئة العمرانية في المدن السعودية.
وبالتزامن مع المبادرات التي تهدف إلى إبراز جمال المدن السعودية، كان للمساحات الخضراء وتشجير الأماكن العامة نصيب وافر من إنجازات برنامج التحول الوطني الهادفة إلى تحسين المشهد الحضري، بجهود تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع أمانات المملكة وبلدياتها التابعة وشركاء القطاع البلدي. وبحلول عام 2019، تجسَّدت هذه الإنجازات في زراعة أكثر من 600 ألف شجرة، موزعة على 70 شارعا رئيسيا وفرعيا في مختلف مناطق المملكة، وفي 6 مواقع جديدة في عدد من مدن المملكة. إضافةً إلى إنشاء نحو 3.85 مليون متر مربع من المنتزهات والحدائق العامة والمناطق المفتوحة والساحات العامة وتحسينها، لتصل إلى أكثر من 36 مليون متر مربع موزعة على مختلف مدن المملكة، مما ساهم في رفع معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة، وزيادة نسبة رضى السكان عن المشهد الحضري في المدن السعودية. وبحلول عام 2020، تجسَّدت هذه الإنجازات في زراعة نحو 3 ملايين شجرة في المنطقة الشرقية، تليها المدينة المنورة بأكثر من 2.5 مليون شجرة، ثم محافظة الأحساء بأكثر من مليوني شجرة. ومن جانبٍ آخر، سعت أمانات المناطق والمحافظات إلى إصلاح الحدائق والمسطحات الخضراء في المملكة، إذ تصدّرت أمانة منطقة حائل بنحو 6 ملايين متر مربع، تليها المنطقة الشرقية بأكثر من 5 ملايين متر مربع، ثم منطقة الحدود الشمالية بأكثر من 4 ملايين متر مربع. كما ساهم برنامج التحول الوطني من خلال مبادراته التي تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية في إصلاح ملاعب الأطفال في الحدائق والأماكن العامة. إذ بلغت مساحة الإصلاحات في محافظة الأحساء نحو 450 ألف متر مربع، ثم منطقة الباحة بمساحة تقدّر بـ281 ألف متر مربع، تليها منطقة الرياض بنحو 168 ألف متر مربع.
فُرص
ولتحقيق مستهدفات رؤية السعوديين الطموحة، من تنميةٍ للاقتصاد الوطني، وتميزٍ في الخدمات الحكومية، وارتقاءٍ بمستوى الخدمات المعيشية المقدَّمة لأفراد المجتمع، أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية، من خلال برنامج التحول الوطني، بوابة الاستثمار البلدي «فرص» لاستعراض حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتم طرحها من قبل الأمانات والبلديات، وتوسيع قاعدة المتنافسين عليها من خلال استقطاب استثمارات رأسمالية للمساهمة في رفع جودة الحياة في المدن. يذكر، أنه تم إطلاق ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» في مطلع العام الجاري لتعزیز ثقافة الاستثمار البلدي في مختلف القطاعات. إذ تتضمن محاور الملتقى جلسات حوارية وورش عمل متخصصة مع نخبة من المتحدثين في دور الاستثمارات البلدية في تنمية المدن، إذ صاحب الملتقى معرض تشارك به وزارة الشؤون البلدية والقروية وجميع أمانات المملكة وبلدياتها التابعة والجهات الحكومية المنظمة والصناديق التمويلية الممكنة وشركاء القطاع البلدي لاستعراض مبادرات تنمية الاستثمارات البلدية المضمنة في برنامج التحول الوطني، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة والصناديق الممولة لرفع مستوى التنمية والاستثمار بالمدن، إضافة إلى استعراض التوجهات المستقبلية للاستثمار البلدي، توسيع قاعدة المتنافسين على الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها، وعرض آليات الاستثمار البلدي والفرص التي تطرحها الأمانات والبلديات.
تكللت جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية بالنجاح، إذ ساهمت تلك المبادرات الاستثمارية في القطاع البلدي في تحقيق المملكة للمركز الأول عالميًّا في إصلاحات بيئة الأعمال وفقًا لتقرير سهولة ممارسة الأعمال 2020، إضافة إلى رفع مستوى الشفافية في إجراءات الطرح والترسية للفرص الاستثمارية، وعرض جميع الفرص الاستثمارية على مستوى القطاع البلدي في منصة واحدة. وإضافة خاصية تأجير العقارات البلدية لإقامة الأنشطة والفعاليات المؤقتة في المجالات المختلفة مما نتج عنه تحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع البلدي.
بلدي
ولضمان ارتقاء جودة الخدمات المقدَّمة في المدن السعودية، أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية البوابة الإلكترونية الموحّدة «بلدي» ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني، بالتعاون مع 17 أمانة و268 بلدية لتكون بوابة وطنية داعمة للمجتمع البلدي. إذ تشمل بوابة «بلدي» في المرحلة الحالية: الخدمات التفاعلية التي تساعد في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، والخدمات الإلكترونية التي تساعد على تقديم الطلبات الإلكترونية لاستخراج الرخص الأكثر استخدامًا، والخدمات المعلوماتية لدعم المستفيدين في اتخاذ القرارات ذات العلاقة بما يساهم في تحسين مستوى الرضى عن جهات القطاع البلدي.
تفطن رؤية السعودية 2030 إلى أن المشهد الحضري في المدن السعودية كان عائقاً في طريق الارتقاء بالمستوى المعيشي فيها، وأدركت أن طريق التطوير والتحسين يتطلب وقتًا وجهدًا ليصل إلى متطلعات الرؤية الطموحة، ولكن إنجازات برنامج التحول الوطني بقيادة وزارة الشؤون البلدية والقروية استطاعت أن تضع خطة واضحة وأن تخطو خطواتها الأولى في طريق تحسين المشهد الحضري، بإزالة ما يتطلب الإزالة، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء. إذ يسعى برنامج التحول الوطني نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجاً وخارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ليرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها لتكون نموذجاً رائداً على كافة المستويات. وتأتي مبادرات منظومة الشؤون البلدية والقروية ضمن جهود برنامج التحول الوطني التي يجري تنفيذها من خلال عدة مبادرات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ساهمت في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.
إبراز جمال المدن
تسعى وزارة الشؤون البلدية والقروية عبر مبادرات برنامج التحول الوطني لإزالة كل ما يطمس جمال المدن في المملكة العربية السعودية، عن طريق إزالة عناصر التشوه البصري الأكثر شيوعًا في المدن السعودية محددة بـ15 عنصرًا، من أبرزها: حفر الشوارع، وأعمدة الإنارة واللوحات الدعائية المعطوبة، وأعمال الهدم والحفر، ومخلفات البناء، والكتابات على جدران الأماكن العامة، والمظلات والهناجر الحديدية المخالفة، والسيارات التالفة، واللوحات التجارية المخالفة، إضافة إلى تحسين مظهر حاويات النفايات، والحد من ظاهرة الباعة الجوّالين وتنظيمهم، وتقليم الأشجار، ووضع الحواجز العازلة على مواقع البناء. كما عملت وزارة الشؤون البلدية والقروية على حل مشكلة الأراضي الفضاء عن طريق صياغة نظام جديد يلزم أصحابها برصفها وتسويرها أو استغلالها لتكون مساحات إعلانية. إذ نفذت الوزارة عددًا من الحملات منها حملات تفتيشية لضمان سير الأمور كما يجب، وحملات للشراكة المجتمعية للمشاركة في إزالة بعض عناصر التشوه البصري.
واستطاعت وزارة الشؤون البلدية والقروية، من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني، إصلاح حوالى 7 ملايين م2 من حفر الشوارع موزعة على مناطق المملكة المختلفة، كما تم ترميم أكثر من 3 ملايين متر طولي من الأرصفة المتهالكة، وإصلاح أكثر من 1.22 مليون عمود إنارة، ومعالجة 761 ألف لوحة دعائية مخالفة، و1.8 مليون حاوية نظافة داخل الأحياء، كما تمت إزالة نحو 66 مليون م3 من أعمال الهدم والحفر في الأراضي الفضاء، إضافة إلى إزالة أكثر من 138 ألف سيارة تالفة، و809 آلاف م2 من الكتابات المشوهة للمظهر العام، كما عملت على معالجة وضع الباعة الجائلين في أكثر من 44 ألف موقع. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الجهود ساهمت بالتقدم في تحسين المشهد الحضري في مدن المملكة عبر مبادرات برنامج التحول الوطني، من خلال الحد من المناظر المسببة للانزعاج، والتطوير الحضري الشامل لتحقيق تنمية مستدامة، وتحسين البيئة العمرانية في المدن السعودية.
وبالتزامن مع المبادرات التي تهدف إلى إبراز جمال المدن السعودية، كان للمساحات الخضراء وتشجير الأماكن العامة نصيب وافر من إنجازات برنامج التحول الوطني الهادفة إلى تحسين المشهد الحضري، بجهود تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع أمانات المملكة وبلدياتها التابعة وشركاء القطاع البلدي. وبحلول عام 2019، تجسَّدت هذه الإنجازات في زراعة أكثر من 600 ألف شجرة، موزعة على 70 شارعا رئيسيا وفرعيا في مختلف مناطق المملكة، وفي 6 مواقع جديدة في عدد من مدن المملكة. إضافةً إلى إنشاء نحو 3.85 مليون متر مربع من المنتزهات والحدائق العامة والمناطق المفتوحة والساحات العامة وتحسينها، لتصل إلى أكثر من 36 مليون متر مربع موزعة على مختلف مدن المملكة، مما ساهم في رفع معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة، وزيادة نسبة رضى السكان عن المشهد الحضري في المدن السعودية. وبحلول عام 2020، تجسَّدت هذه الإنجازات في زراعة نحو 3 ملايين شجرة في المنطقة الشرقية، تليها المدينة المنورة بأكثر من 2.5 مليون شجرة، ثم محافظة الأحساء بأكثر من مليوني شجرة. ومن جانبٍ آخر، سعت أمانات المناطق والمحافظات إلى إصلاح الحدائق والمسطحات الخضراء في المملكة، إذ تصدّرت أمانة منطقة حائل بنحو 6 ملايين متر مربع، تليها المنطقة الشرقية بأكثر من 5 ملايين متر مربع، ثم منطقة الحدود الشمالية بأكثر من 4 ملايين متر مربع. كما ساهم برنامج التحول الوطني من خلال مبادراته التي تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية في إصلاح ملاعب الأطفال في الحدائق والأماكن العامة. إذ بلغت مساحة الإصلاحات في محافظة الأحساء نحو 450 ألف متر مربع، ثم منطقة الباحة بمساحة تقدّر بـ281 ألف متر مربع، تليها منطقة الرياض بنحو 168 ألف متر مربع.
فُرص
ولتحقيق مستهدفات رؤية السعوديين الطموحة، من تنميةٍ للاقتصاد الوطني، وتميزٍ في الخدمات الحكومية، وارتقاءٍ بمستوى الخدمات المعيشية المقدَّمة لأفراد المجتمع، أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية، من خلال برنامج التحول الوطني، بوابة الاستثمار البلدي «فرص» لاستعراض حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتم طرحها من قبل الأمانات والبلديات، وتوسيع قاعدة المتنافسين عليها من خلال استقطاب استثمارات رأسمالية للمساهمة في رفع جودة الحياة في المدن. يذكر، أنه تم إطلاق ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» في مطلع العام الجاري لتعزیز ثقافة الاستثمار البلدي في مختلف القطاعات. إذ تتضمن محاور الملتقى جلسات حوارية وورش عمل متخصصة مع نخبة من المتحدثين في دور الاستثمارات البلدية في تنمية المدن، إذ صاحب الملتقى معرض تشارك به وزارة الشؤون البلدية والقروية وجميع أمانات المملكة وبلدياتها التابعة والجهات الحكومية المنظمة والصناديق التمويلية الممكنة وشركاء القطاع البلدي لاستعراض مبادرات تنمية الاستثمارات البلدية المضمنة في برنامج التحول الوطني، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة والصناديق الممولة لرفع مستوى التنمية والاستثمار بالمدن، إضافة إلى استعراض التوجهات المستقبلية للاستثمار البلدي، توسيع قاعدة المتنافسين على الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها، وعرض آليات الاستثمار البلدي والفرص التي تطرحها الأمانات والبلديات.
تكللت جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية بالنجاح، إذ ساهمت تلك المبادرات الاستثمارية في القطاع البلدي في تحقيق المملكة للمركز الأول عالميًّا في إصلاحات بيئة الأعمال وفقًا لتقرير سهولة ممارسة الأعمال 2020، إضافة إلى رفع مستوى الشفافية في إجراءات الطرح والترسية للفرص الاستثمارية، وعرض جميع الفرص الاستثمارية على مستوى القطاع البلدي في منصة واحدة. وإضافة خاصية تأجير العقارات البلدية لإقامة الأنشطة والفعاليات المؤقتة في المجالات المختلفة مما نتج عنه تحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع البلدي.
بلدي
ولضمان ارتقاء جودة الخدمات المقدَّمة في المدن السعودية، أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية البوابة الإلكترونية الموحّدة «بلدي» ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني، بالتعاون مع 17 أمانة و268 بلدية لتكون بوابة وطنية داعمة للمجتمع البلدي. إذ تشمل بوابة «بلدي» في المرحلة الحالية: الخدمات التفاعلية التي تساعد في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، والخدمات الإلكترونية التي تساعد على تقديم الطلبات الإلكترونية لاستخراج الرخص الأكثر استخدامًا، والخدمات المعلوماتية لدعم المستفيدين في اتخاذ القرارات ذات العلاقة بما يساهم في تحسين مستوى الرضى عن جهات القطاع البلدي.
تفطن رؤية السعودية 2030 إلى أن المشهد الحضري في المدن السعودية كان عائقاً في طريق الارتقاء بالمستوى المعيشي فيها، وأدركت أن طريق التطوير والتحسين يتطلب وقتًا وجهدًا ليصل إلى متطلعات الرؤية الطموحة، ولكن إنجازات برنامج التحول الوطني بقيادة وزارة الشؤون البلدية والقروية استطاعت أن تضع خطة واضحة وأن تخطو خطواتها الأولى في طريق تحسين المشهد الحضري، بإزالة ما يتطلب الإزالة، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء. إذ يسعى برنامج التحول الوطني نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجاً وخارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ليرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها لتكون نموذجاً رائداً على كافة المستويات. وتأتي مبادرات منظومة الشؤون البلدية والقروية ضمن جهود برنامج التحول الوطني التي يجري تنفيذها من خلال عدة مبادرات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ساهمت في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.