السياحة الزراعية تجذب المصطافين و «خيرات عسير» يسوّق المنتجات المحلية
شارع الفن يحتضن فعاليات متنوعة
هـ / Class="articledate">الخميس 23 يوليو Class="articledate">الخميس
(أبها) مريّح Abowajan@ آل خالد
السياحة الزراعية إحدى أهم مظاهر جذب المصطافين لمنطقة عسير، وترتبط عادةً بزيارة المدرجات الزراعية التي تُعد من أجمل مظاهر الحياة الريفية، خاصةً في أوقات الصيف، حيث تحتضن سنابل «البُر» و «الشعير» و «الدخن» و«الذرة البيضاء»، وغيرها من المحاصيل التي تشتهر بها المرتفعات الجبلية، وتبرز المزارع الكبيرة التي تتوفر فيها وسائل الإنتاج الزراعي الحديثة كأحد أهم روافد الأمن الغذائي والجذب السياحي، فإنتاجها الغزير من الفواكه الصيفية مثل المشمش والرمان والعنب والفركس والتفاح والبرتقال، أضاف لها قيمة سياحية متفردة، في ظل الإقبال الكبير على هذه المنتجات.
وقد حظيت السياحة الزراعية، باهتمام أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، الذي وجه بجعلها من أهم برامج صيف عسير 2020، وذلك من خلال مشروع «خيرات عسير» الذي يتوسط شارع الفن بأبها، حيث استقطب المصطافين والسياح والمهتمين بمجالات الزراعة وتربية النحل والثروة الحيوانية من مختلف مناطق المملكة.
وتشمل مهام مشروع «خيرات عسير» على تسويق المنتجات الزراعية المحلية التي تعبر عن هوية المنطقة الزراعية وتميزها في هذا الجانب من آلاف السنين، إضافة إلى تعريف زوار المنطقة بأبرز ملامح الإنتاج الزراعي، ودعم المزارعين في جميع المجالات التسويقية وتقنيات تطوير الإنتاج، وتقديم الاستشارات الزراعية، والنصائح الإرشادية للمزارعين والزوار، والتعرّف على المبادرات والقروض الزراعية والدعم المستمر الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للمزارعين في المملكة، وما يقدمه صندوق التنمية الزراعي من مبادرات تسعى إلى رفع كفاءة الإنتاج المحلي والعناية بالمزروعات والمحافظة عليها، وعرض الوسائل الحديثة المستخدمة في ترشيد استهلاك المياه في الري وسبل المحافظة على المحاصيل الزراعية وحمايتها.
واشتهرت محافظة بيشة كذلك بمهرجان «الصفري» للتمور، الذي يستقطب الزوار من مناطق المملكة ودول الخليج العربية، ويعرض سنوياً أكثر من 30 ألف طن تمثل تمور «الصفري» حوالي 90 % من الإنتاج.
وعلى الرغم من حداثة التجربة، أصبحت زراعة الورد والنباتات العطرية في منطقة عسير عامل جذب سياحي هام، في ظل وجود مزارع في المنطقة تصنف ضمن الأكبر في المملكة مثل مزرعة الورد الواقعة شمال مدينة أبها على مساحة 250 ألف متر مربع، حيث تُزرع فيها أكثر من 40 مليون وردة في السنة، وتستقبل هذه المزرعة الزوار والسياح من عشاق الورد والمناظر الطبيعية، كما تُنتج العديد من العطور مثل ماء الورد وعطر ودهن الورد وبعض المنتجات المتعلقة بالورد كالكريمات، كما تضم المزرعة معمل تقطير لاستخلاص الورد ينتج حوالي 120 ألف عبوة سنوياً.