أخبار

دواء «إيبولا» الأكثر وعداً.. و«لقاح العملاقين» يقترب من التجارب السريرية

عكاظ ترصد سباق علماء العالم مع الزمن لصرع «كوفيد 19»

هـ Class="articledate">الأحد 1441 2020 شعبان 19 / 26 أبريل 01:47 / Class="articledate">الاحد

عقار ريميديسيفير أثبت نجاحاً باهراً.

ياسين أحمد _online@ (لندن)

لا تزال محاولات إعادة توجيه بعض العقاقير المرخصة لمعالجة المصابين بمرض كوفيد-19 تجري على أشدها، بالتزامن مع محاولات علماء شركات الأدوية العملاقة التوصل إلى لقاح يقضي على جائحة فايروس كورونا الجديد. ومن الأخبار المبشرة على هذا الصعيد، الإعلان أمس عن نجاح عقار (ريميديسيفير) المضاد للفايروسات في مساعدة المرضى الذين هم في حالة خطرة والمصابين بمرض كوفيد-19 على الشفاء منه في غضون أسبوع من بدء تلقيهم هذا الدواء. فقد ذكر أطباء في كلية الطب بجامعة شيكاغو أنهم أخضعوا 125 مريضاً لهذا الدواء، في نطاق تجارب سريرية عالمية، منهم 113 مريضاً في حال خطرة. وأضافوا أن معظم أولئك المرضى غادروا المستشفى الجامعي خلال أسبوع من تعاطي العقار الذي أعد أصلاً لمعالجة فايروس حمى إيبولا. وذكروا أنه تم فقط تسجيل حالتي وفاة بين أولئك المرضى. وأدت تلك الأنباء الى ارتفاع بنسبة 16% في قيمة سهم شركة (غيليد ساينسيز) التي قامت بتصنيع ذلك العقار. وتقوم الشركة بتجارب سريرية على (ريميديسيفير) في 152 موقعاً حول العالم، بينها المستشفى التابع لجامعة شيكاغو. ومن المفارقات أن (ريميدسيفير) لم يحقق نجاحاً يذكر في علاج حمى إيبولا. غير أنه عاد للأضواء بقوة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي أن هذا الدواء «هو المرشح الأكثر وعداً» في معالجة كوفيد-19. وأظهرت التجارب المخبرية أن (ريميديسيفير) حقق نتائج جيدة في معالجة المصابين بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) الذي يسببه نوع آخر من فايروسات كورونا. وتجري الحكومة البريطانية تجارب سريرية واسعة النطاق على (ريميديسيفير). ويقول الأطباء «إن هذا الدواء أدى إلى تحسن سريع لدى مرضى الحالات الخطرة، خصوصاً إزالة الحمى، وضيق التنفس». وكان (ريميديسيفير) تم تطويره قبل نحو 10 سنوات لدحر إيبولا، غير أن عقاقير أخرى فاقته نجاحاً ونجاعة. وفي سياق متصل، أعلنت شركتا (جي إس كيه) و(سانوفي) أنهما قررتا القيام بجهد موحد لاختراع لقاح ضد فايروس كورونا الجديد. وتوقعتا أن يكون لقاحهما جاهزاً للاستخدام بحلول منتصف 2021. وأوضحتا أن اللقاح المرتقب سيقوم على استخدام لقاح الإنفلونزا الذي طورته شركة (سانوفي)، مع إضافة مقويات تنتجها (جي إس كيه)، لضمان استمرار مفعول جرعته وقتاً أطول في جسم الفرد. وتعتبر هاتان الشركتان أكبر عملاقين في صناعة العقاقير العالمية، وتأملان ببدء تجارب سريرية للقاحهما في وقت لاحق من العام الحالي. وكانت جامعة أكسفورد أحيت الأمل نهاية الأسبوع الماضي في إمكان قيام علمائها بطرح لقاح يقومون بتطويره بحلول سبتمبر القادم. وأعلنت أنها تأمل بإمكان إنتاج ملايين الجرعات من ذلك اللقاح. وذكرت أنها واثقة من أن نسبة نجاح لقاحها تتجاوز 80%، وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن علماء جامعة أكسفورد تمكنوا من تحقيق قصب السبق ببدء تجارب سريرية قبل الجهات الأخرى، لأنهم اعتمدوا على فايروس يصيب حيوانات الشمبانزي قاموا بتعديله وراثياً ليكون أساساً للقاحهم المرتقب.