ألعاب

«شبح تسوشيما»

ثمن الحرية من المغول.. التخلي عن شرف الساموراي

12 20 يونيو هـ 1441 شوال

عبدالله هنيدي _online@ (جدة)

في أواخر القرن الثالث عشر، سقطت جزيرة تسوشيما التي تعتبر آخر دفاعات اليابانيين أمام الغزو المغولي الهائل للشرق. حيث لم يكن للساموراي الياباني المقدرة على مواجهة التكتيكات والأسلحة المغولية. تمكن الجيش بقيادة Khotun Khan من تدمير الجزيرة ونشر قواتهم في الموجة الأولى للهجوم والسيطرة على موارد الجزيرة استعدادا لغزو اليابان. متجرعا ألم الهزيمة وفقدان الأرض وترهيب سكانها، أدرك المحاربJin Sakai أن شرف الساموراي لا يجدي مع قوات المغول الوحشية. وأنه لن يتمكن من هزيمة هذا الوحش إلا بقذف الرعب والخوف في قلبه، لذلك قرر التخلي عن درع الساموراي وارتداء قناع الشبح لاستعادة حرية تسوشيما.

أسلوب اللعب

Ghost of Tsushima هي لعبة عالم مفتوح أكشن - مغامرات تلعب من منظور الشخص الثالث، تدور أحداثها في جزيرة تسوشيما ومناطقها المتنوعة من غابات وقرى وجبال ومخيمات المغول العسكرية. وتساعد مهارة البطل Jin في التنقل بطريقة «الباركور» للوصول إلى الأماكن المرتفعة وتسلق الحواف بشكل سلس.

القتال

تحتوي اللعبة على أسلوب قتال متنوع حيث يمكنك مواجهة الأعداء بشكل مباشر أو التخفي واستخدام أسلوب الاغتيالات. كما أن هناك وضعيات للقتال يمكنك التبديل بينها وسط اللعب. وضعية خفيفة تمكنك من القيام بضربات سريعة بضرر متوسط والمناورة بشكل سريع، أو وضعية ثقيلة تمكنك من كسر دروع الأعداء وإصابتهم بضرر كبير لكن تحد من سرعة حركتك. كما أن هناك نظام التفادي (parry) في القتال يساعدك في كشف دفاع العدو إذا تمكنت من تشتيت ضربته في اللحظة الأخيرة. وهناك نوعان يمكنك الاختيار بينهما في القتال: طريق الساموراي، طريق الشبح. الساموراي: الطريقة المباشرة في القتال ومواجهة العدو رجل لرجل على طريقة الساموراي. تستطيع فيها حمل سيفين وقوس واستخدام دروع ثقيلة للتقليل من ضرر ضربات العدو.

الشبح: طريقة التخفي في القتال واغتيال الأعداء خلسة والاعتماد على خداعهم باستخدام أدوات مثل المفرقعات الصوتية لتشتيت انتباههم واستدراجهم والشفرات الصغيرة وقنابل دخانية. ويمكنك استخدام هذا الأسلوب من نشر الذعر في الأعداء ويصبحوا عاجزين عن قتالك عند مواجهتهم ليكون مصيرهم بين يديك.

ويمكنك رفع قوة لاعبك باستخدام تعويذات تجدها في أنحاء الجزيرة وبإنجاز المهام الجانبية.

التوجه الفني

لم يعتمد أستوديو Sucker Punch التوجه الواقعي بشكل كامل في تقديم عالم اللعبة، بالرغم أن مظهرها واقعي بشكل كبير. إلا أنهم اهتموا بشكل أكبر في تقديم جزيرة ساحرة ومشبعة بالألوان عوضا عن التفاصيل الأخرى. وفي الاستعراض الأخير للعبة تمكنا من رؤيتها في كمية كثافة الضباب (Volumetric fog) في الغيوم وتفاعل ضوء الشمس معها و انعكاس أشعتها بشكل قوي على العشب، الغابات المتنوعة والكثيفة وأوراقها المتناثرة بكثرة بألوانها المتباينه والمشبعة أظهر لنا عالم اللعبة بشكل شاعري وليس واقعيا. ولم تكن الواقعية الهدف في تقديم عالم اللعبة، بل صورة شاعرية لليابان في أواخر القرن الثالث عشر. ودعم الأستوديو هذا التوجه لإثارة فضول اللاعب لاستكشاف الجزيرة عن طريق التلميحات البصرية مثل رؤية شجرة بلون مميز أو دخان ينبعث من وسط غابة أو حتى الحيوانات. ويظهر اهتمام الأستوديو بإيصال الصورة بأكثر من طريقة بإضافة ميزة اللعب السينمائي، حيث تستطيع الاستمتاع باللعبة بإضافة «فلتر» سنيمائي باللون الأبيض والأسود لمحاكاة أفلام الساموراي القديمة.