المفتي: يجوز لأقارب المتوفى الصلاة عليه بعد «كورونا» ولو طالت المدة
19:01 2020 شعبان أبريل / 20 Class="articledate">الاثنين الاثنين 1441
عبدالله (جدة) Aaaldani@ الداني
أجاب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، على عدد من المسائل التي عرضها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عليه في حكم صلاة الجنائز في ظل جائحة كورونا، وذلك بناءً على ما ورد للوزارة من استفسارات المواطنين حول صلاة الجنازة في الوضع الراهن.
وردا على سؤال حول حكم صلاة الرجل على الغائب في بيته منفرداً أو مع أهله، أجاب المفتي بقوله: إذا كان الاجتماع الكثير ربما يسبب انتشار وباء كورونا الجديد، فهذا أمر خطير، فالجنازة يصلى عليها في المقبرة من بعض أقاربهم، وقد أدوا بصلاتهم فرض الكفاية، وأما بقية أقارب الميت فيصلون في بيوتهم على ميتهم صلاة الغائب، وأرجوا أن يكون خيراً.
وحول حكم إقامة صلاة الجنازة في بيوت كثيرة بسبب تعدد معارف المتوفى وأقاربه، أجاب المفتي آل الشيخ بقوله: لا حرج في الصلاة على الغائب في بيوت متعددة لكثرة أقاربه، حتى لا يحصل الاجتماع الذي ربما بسببه ينتشر هذا الوباء الخطير.
وعن مشروعية الإتيان إلى المقابر بغرض الصلاة على الجنازة التي دفنت في هذا الوقت، ولم يصل عليها بعض أقاربهم ومعارفهم، وذلك بعد ارتفاع المرض، أجاب المفتي بقوله: يجوز لأقارب المتوفى أن يصلوا عليه عند قبره بعد ارتفاع هذا المرض، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله، مر بقبر قد دفن ليلاً، فقال: متى دفن هذا؟ قالوا: البارحة، قال: أفلا آذنتموني؟ قالوا: دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك، فقام، فصففنا خلفه، قال ابن عباس: وأنا فيهم فصلى عليه. ويصلى على قبر الميت بعد ارتفاع المرض ولو طالت المدة على الصحيح من أقوال العلماء لأنه لا دليل على التحديد بمدة.
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبتوجيه من الوزير قد سارعت إلى منع إقامة صلاة الجنازة في المساجد وأن تقام في المقابر وبعدد محدود منذ بداية ظهور وباء كورونا في ظل الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي عملت عليها الوزارة مواكبة لجهود الدولة لمنع انتشاره.