الصربي يُشوَّه صدارة الهلال
حجة الحرف
هـ / 16 الثاني 29 Class="articledate">الثلاثاء Class="articledate">الثلاثاء / / 1439
الشعلان خالد
ثم اختتمتُ المقالة بإجابتي: [على إدارة الأهلي بعث أخطاء الحكم «مليوراد» إلى رئيس دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم «ماراك كلاتنبيرغ» ونائبه «جايكوب كولن»، والاستفسار عن حق الأهلي، وهل ظُلم الصافرة سيستمرُ تجاه الأهلي، وكذلك تقديم المعونة لكافة فرق الدوري بعدم جلب الحكم الصربي «مليوراد» للملاعب السعوديَّة.
أتوقفُ هنا عند عبارتي السَّابقة [وتقديم المعونة لكافة فرق الدوري بعدم جلب الحكم الصربي للملاعب السعوديَّة]، وهنا أقول لو كان هذا حدث بالفعل لما شاهدنا ذات الحكم في مُباراة الهلال والاتحاد يقومُ بذات الفعل الذي قامَ به في مُباراة الهلال والأهلي، حيث حَرَمَ الاتحاد من ركلتي جزاء واضحتين، كما منحَ الهلال هدفاً غير شرعي، حيث كان مُختار فلاتة مُتسللاً، وهذه الأخطاء اتفق عليها أغلب النقاد بل كافة مُحللي التحكيم.
إنَّ صدارة الهلال للدوري وتقديمه لبعض المستويات المُتميزة وكذلك تسجيله لبعض الأرقام القياسيَّة في هذا الدوري كل هذا ذهبَ أمام تشويه هذا الحكم لصدارة الهلال، فما ارتكبه من أخطاء تجعلنا أمام أمرين؛ أولهما «الشك»، حيث تكررت أخطاؤه لمصلحة الهلال، وثانيهما أنَّ هذه الأخطاء لم تمنح أفضلية للهلال بل هي «شوَّهت» وبشدَّة جمال الهلال، وحتماً بأنَّ الهلالي المُتعقل لن يقبل هذه الأخطاء بل سيمتعض منها، حيثُ أصبحت محلاً «للتندر والاستغراب بل للشك» من أغلب الجماهير، وجعلت الحديث هذه الأيام عن صدارة الدوري يجرُّ عمداً لحديث عن حكم سقطت عدالته تماماً في مُباراتين مُهمتين نالَ منهما الهلال «أربع نقاط» بدون وجه حق، والعجيب أنَّ أغلب الهلاليين يتظلمون بأنَّ هذا الحكم الصربي ظلمَ فريقهم أمام الأهلي ثم الاتحاد، لكنَّ هؤلاء في ذات الوقت راضون كل الرضا عن هذا الحكم، بل إنَّهم يغضبون تجاه مقولة «إنَّ الحكم الصربي شوَّه صدارة الهلال»، وهو غضب مُضحك، حيثُ في ظاهره دفاع عن هلالهم لكنَّ في باطنه محبة كبيرة لهذا الحكم، كيف لا وهو يتغاضى عن أربع ركلات جزاء في مُباراتين ويمنح هلالهم هدفاً غير شرعي، فلو كنت هلالياً لقلتُ وكررتُ بأنَّ صدارة الهلال للدوري «شوَّهها» التحكيم وجعلها أضحوكة، فالتاريخ دوَّن والأجيال ستتحدث بأنَّ صافرة الحكم الصربي «مليوراد» أصبحت أقوى من يد النزهان..!