-A +A
د. سارة مرزوق الأزوي
١- إمعة

بعد أن صُفع على قفاه فقه الدرس


٢- مستشعرة

أرسلت لي تخاريف أطلقت عليها شعراً

ولم تدرك أن الشعر صعب، وأناني لا يمنح نفسه لكل من هبّ ودبّ.

لم تعِ المقصود فاعتكفت في صومعتها وأخذت تلوك الكلمات وتعجن الحروف ثم ابتاعت ذمم شرذمة من الطبالين الذين

أجادوا النفخ فيها -بشفاه مشرومة- حد الأسن

صدقت الكذبة فأصيبت بإنفلونزا الخبال.

٣- ذكر

أعارها سمعه ثم شرع لها صدره

منحته كيانها ففجر فيه كل الأسقام

٤- سقوطوقف متأملاً تطبيلها وتمايل جذعها

كلما سلكت طريقاً زادت جلبتها

سأل أحدهم: لماذا تبذرون تحت عقبيها وهما

أجابوه بصوت واحد: (........) ٥- قبلة

منذ الصرخة الأولى لم يذق طعمها، أشفق عليه الحرمان فزفه للسماء.٦- جشع طمعاً في الكيس والكساء حيد كرامته..... فسحقت تحت سنابك الاستجداء.

٧- مطيةغاصت في الوحل الآسن، تجمهروا حولها في محاولة لانتشالها بأناقة، فلم يفلحوا

إلا برفسة قوية لها من الخلف.٨- مرضمتعجرفة متصنعة مهزوزة مغرورة منبوذة هشة.....

تلك المهانة التي تشربتها كلما طفت دندنت عليها بموال دال داله.

٩- صك إعسارالجمهم به!

كلما طالبوا بحقوقهم، صفعهم به.١٠- خنوعواربوه لها!

ما إن وصلته حتى تراجعت للخلف..... واستمرت تعد درجات السلم صعوداً وهبوطاً حتى هلكت.١١- خيبة سألوه باستغراب لمَ تنتحب ؟

بعد لأي أخبرهم بأن دمعة أمسكها بشدة منذ أمد بعيد سقطت منه.

١٢- أسىعندما قرأت كلام المفسرين عن النكرة حمدت الله أنها نكرة.

١٣- جرحأسدلت ستاراً على ما استكان في أعماقها من صورة غطيسة!

كلما عصف بها الحنين زمجر كبرياؤها غضباً.١٤- شكشكةحينما عجز عن الرقص على جراح الآخرين رحل بعيداً ليماس له قريناً.١٥- أخطبوط

بعد أن باتت ضحياه جثثاً هامدة أخذ يبحث عن فرائس طازجة متوارياً خلف مسبحته.١٦- خرس

دهور وهي صامتهْ!

حينما امتلأت حنجرتها بالحرف

تنكرت ذاكرتها لأبجديات الحياة١٧- صلابة

عاد لها بعد أن اجتث الندم والحسرة راحته.. استدعت كبرياءها فأمدّها بمصلِ النسيان.

١٨- خيانة

انزوت مذعورة في ركنٍ قصيٍّ من القلب ترتجف بعد أن قال لها: أنا لا أرغب في الزواج..

١٩- تهورالتقاه..

أخذ يشرح له تفاصيل الحادث الذي أدى لإعاقته موضحاً المكان والزمان والكيفية

كزّ على أسنانه ألماً، فسياط تأنيب الضمير قذفت به في أتون العيادات النفسية

٢٠- تسجيل موقفعجيزته هي من كانت تخاتله!

وقف منتصباً بين رأسه وبينها.....

وبصفاقة فقأ عينه المبصرة.٢١- كنز

أورثهم ثروته الضخمة!

وفي حجرة من صفيح في حي منسي عثر على جثته عاصباً على بطنه بأسمال بالية.٢٢- خرفان

‏حينما سمحوا لآذانهم بالاستطالة لم يدركوا أن الراعي سيستغل ذلك في قيادتهم بها عوضاً عن الحبل. ٢٣- المنسلة

أعصب بها رأسي كل مساء

فهي السياج الذي أسور به حول آلاف الخيول الجامحة التي تمور في جمجمتي، صهيلها أهازيجًُ قُدّت من ألم، وحوافرها طبول حرب تتناغم مع نبضات قلبي.. ثم يعلو وقعها إلى أن يخفت النبض..

أنقلب على الجانب الآخر.. أفتح كوة في وسادتي.. أتسلل من خلالها إلى هناك..

أصل إليهم وأراهم بين غدو ورواح، ولهو، ومرح، وفرح، وترح، أشاركهم طقوسهم حد

الانشطار إلى أن يباغتني الفجر، ثم أعود من حيث أتيت.

٢٤- يقظة

انتظرته سنين!

لكن القدر حال بينهما فافترقا

بنت أعشاشاً كثيرة فارغة..

قطع المسافات يتتبع أثرها!

استحضر كل معاني الندم حينما وقف على قبرها في كلمة: آسف.٢٥- عيانه

إن فتحتها زادت في الاتساع..

وإن أغمضتها تحولت لأتون يبتلع كل من يمر بها...

احتشدوا للدخول عليها... مطالبين بفقئها

أوقفت تدافعهم.. ثم ناولتهم إياها وغادرت المكان.

٢٦- تردد

قالوا له: حسبك!

لاتتعاطَ السعادة حتى لاتقع في الإدمان.. فتهلك!

في كبرة عض على سبابته ندماً..٢٧- (لا إنسانية)مابين حاجتي الملحة للمأوى وبين بذاءة لسانه!

كنت كمن يقف بين مطرقة وسندان..

أبرمت العقد وأنا أردد: الجار قبل الدار.٢٨- مستور

أشباح ضحاياه تلاحقه كل ما أوى إلى فراشه.. تخنقه، تقتله، تحرقه تمثل بجسده..

يعترف بسلسلة جرائمه تحت وطأة كوابيسه..

قبل أن يقتاد لحتفه صرخ.. أضغاث أحلام.

٢٩- مخاض

‏تشبثت بثدييها هي تصرخ بكل ما أوتيت من قوة؛ وكنت بدوري أصرخ وهناك ثالث حينما صفع هواء الحياة رئتيه شاركنا الصراخ.