سعيد السريحي
سعيد السريحي




السمّاح عبدالله
السمّاح عبدالله




موسى حوامدة
موسى حوامدة




أدونيس
أدونيس




منصور عثمان
منصور عثمان




محي الدين جرمة
محي الدين جرمة
عبدالرحمن موكلي
عبدالرحمن موكلي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
امتداداً لحوار «عكاظ» مع الناقد الدكتور سعيد السريحي، وفي ظل التعقيبات وردود الأفعال؛ نفى عرّاب الحداثة العربية والمبشّر بها المفكّر العربي علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس) وجود حداثة عربية، وقال أدونيس لـ«عكاظ»: ليس هناك «حداثة» عربية بالمعنى الحقيقي على أي مستوى، وأضاف: نحتاج إلى حوار عميق يعيد النظر ويفتح أفقاً تأسيسياً لحوار شجاع وحر.

منصور عثمان؛ أخذنا من الحداثة شكلها وعبارات أدونيس مُفخخة


عدّ الكاتب الصحفي منصور الزهراني، رأي أدونيس قاسياً جداً، وقال؛ ليته شرح هذه الجملة (المفخخة) وأضاف: أما إذا ذهب لعمق المفهوم وتجلياته فالحداثة قبل أن تكون وعاءً أو شكلاً فنياً أو أدبياً هي عملية إنتاجية مركبة تبدأ بالآلة البخارية التي فتحت بوابة للثورة التقنية الهائلة، إلى آخر تسلسل لهذا التحديث، وترابطه في علاقات، بعضها يسند بعضاً

ليكون الإنسان هو المعادل الموضوعي للحداثة في كل شيء، وليصبح التعبير الاجتماعي عن المنجز، منحازاً إلى تكسير قوالب التطهير الأرسطية وبناء أوعية فكرية معبرة عن راهن ما تعيشه الحضارة البشرية الأوروبية الجديدة لذلك، وأوضح (أبو فرح) أنه لا يمكن محاكمة الحداثة العربية بمعيار النشوء، إذ إنها أي الحداثة في بلداننا العربية أخذت شكل التعبير فقط عن واقع لا يتسق مع دهشتها وجدّة استخدامات اللغة في الشعر والمسرح والرواية وحتى في فنون الرسم والتشكيل، متجاوزة شروط ولادتها الغربية.

موكلي: لا زال مفهوم الحداثة ملتبساً ونظرة أدونيس ظالمة

يرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أن مفهوم الحداثة ملتبس جداً، في معظم الدول العربية؛ وعدّ التجارب الحداثية -خصوصاً- الشعرية نتاجاً شخصياً؛ ليس للمؤسسات التعليمية والثقافية دور فيها، وربما انطلق أدونيس من هذا المفهوم ؛ موضحاً أن الحداثة بنية متكاملة عبر كل مؤسسات الدولة والمجتمع والثقافة والتعليم وهذا ما حصل في الغرب عبر تراكمات زمنية عدة، وليس نتاج أعوام قليلة، لكن هذا لا يعني النفي الكامل للحداثة عن مجتمعاتنا. وأضاف: في المملكة من حوالى عشرين عاماً متغيرات ضخمة توجت بالرؤية 2030 والقادم أفضل، وفي المغرب توجد متغيرات كبيرة جداً وعلى مستويات عدة يأتي في مقدمتها الحالة الفكرية والثقافية والاجتماعية، وعدّ نظرة أدونيس للحداثة من مفهوم غربي خالص ومقارنتها بالحداثة العربية نظرة ظالمة فلا مجال للمقارنة وإنما قراءة المجتمعات كل لوحده.

موسى حوامدة: محاولات أدونيس كونه أحد روادها الكبار

ذهب الشاعر موسى حوامدة إلى أن ما لمسناه في الواقع العربي لا يعدو محاولات تحديث كان (أدونيس) أحد روادها الكبار.. ويرى أنه ربما يشعر (أدونيس) اليوم نتيجة ما يحدث في العالم العربي أن التراجع على كل المستويات السياسية والاجتماعية والحضارية يؤثر سلباً على محاولات النهضة والتحديث.. وأضاف: في اعتقادي أن الحداثة ليست قشرة خارجية، بل تغلغل في بنية العقل العربي، ويؤكد أنها لم تتجاوز المحاولات الخجولة التي تجابه بالرفض إن على مستوى الكتابة أو الأخلاق، لافتاً إلى أن مجرد التوق إلى حداثة لم تتجذر في البنية الثقافية وتنتقل إلى البنى الاقتصادية والاجتماعية، لا يحقق معنى الحداثة. مضيفاً بأن أدونيس من هذا المنطلق يحق له أن يقول ما يشاء إلا أني لن أنزله عن مشروعه الحداثي الشعري، والفكري، فليس بسببه هذه المجتمعات راكدة، ولا تقبل التغيير، مجدداً تأكيده على أن أدونيس صاحب مشروع تنويري، وحداثي كبير وهو ليس مسؤولا عن الإخفاق.السمّاح عبد الله: حداثتنا أدبية خصوصاً من الشعراء

فيما قال الشاعر السماح عبدالله: لا يمكننا مناقشة موضوع الحداثة العربية بمعزل عن رؤيتنا لأنفسنا، اجتماعياً وعلمياً ودينياً؛ كون البعض منغمس إلى الأذنين في مجموعة من العادات والتقاليد التي تعود، ربما، لآلاف السنين، والبعض متشبث بها، وشديد الفخر بآلائها، مازال لفقهاء القرن الرابع الهجري سيطرة على أدمغتنا، وقفلوا في وجوهنا أبواب الاجتهاد بالضبة والمفتاح، ونحن مستهلكون لكل ما ينتجه الآخرون الذين يخترعون، ونحن حتى لا نعترف لهم بالجميل، بل نشتمهم طوال الوقت، ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالأدب، فالأمر مختلف بعض الشيء، ذلك أنه أحد أعمدة الحضارة العربية، وهو قديم جداً، لدرجة يصعب معها تحديد بداياته الفعلية، ومر الأدب بمراحل ازدهار، و بمراحل اضمحلال، والمتابع لتطور الأدب العربي، يستطيع أن يتيقن من أن مراحل الازدهار، كانت في تلك الفترات التي اعترفنا فيها بالآخر، فأخذنا من الفرس وأعطينا، ومن الروم، ومن الترك، بل أخذنا وأعطينا من الإسبان في العصور الأندلسية، و عندما تقوقعنا على أنفسنا، في العصور المملوكية والعثمانية، تجمد الإبداع، واضمحل.

وتساءل: هل ثمة حداثة أدبية عندنا؟ ويجيب: بالتأكيد نعم، لكن الحداثة عندنا مرتبطة باللغة، والمبدع الحداثي، خصوصاً الشاعر، هو الذي يملك حساسية اللغة، ويستطيع أن يمنحها أبعاداً إضافية، وهي أشياء ندركها نحن أبناء اللغة العربية، لأنها تفقد كثيرا من سماتها الحداثية عندما تنقل إلى لغة أخرى، نملك الحداثة نعم، إلا أننا لا نستطيع إيصالها للعالم الحداثوي.

محيي الدين جرمة: أحكامه معبرة عن كهولة الحداثة

يرى الشاعر محيي الدين جرمة، أن الرجل الذي أفنى عمره الأدبي وعمره البيولوجي في التنظير للأدب والحداثة في الشعرية العربية، وصل الى مرحلة «كهولة الحداثة» التي تخص أحكامه وإقصاءاته وغرور ما يشبه أحكام قِيَمَه بالضرورة، وهي تخصه وحده فقط، ليس لأن أدونيس «الشاعر العربي الكبير» الذي تكرس بنجومية منجزه الفكري ومضاداته الفكرية فطغى الفكر في شعره على الشعر أو القصيدة، ولكن أدونيس بقي يحبذ وصف «الرجل الاشكالي» و«المفكر الاشكالي» والشاعر «والمنظر الاشكالي».