«أحاول طوال الوقت أن أتغيّر، لأني أعلم علم اليقين أن هناك أكثر بكثير من الأشياء التي كنت قريبة منها».
بهذه العبارة نستطيع أن ننظر إلى التغيير بعين (ليف أولمن)؛ الممثلة العالمية النرويجية التي وصلت إلى هوليوود وعبرت إلى قمة النجومية، وقررت أن تروي سيرتها بطريقة مميزة وفاتنة ومؤثرة.
حين تقرأ عنوان المذكرات تشعر وكأنها صرخة أكثر من كونها عنوان سيرة ذاتية!
لمن يجب أن نقول نحن نتغير؟ لأنفسنا أم للناس من حولنا؟
للناس الذين يهتمون لأمرنا؟ أم للذين خذلونا؟ أم لنعرف أنفسنا للآخرين؟
متى يكون التوقيت المناسب للتغيير؟
حينما نسقط؟ أم حين ننجح؟
أم حين نشعر بالملل؟
هل نتغير بطلب من الآخرين؟ أم أن التغيير قرار ذاتي؟
هل نحتاج إلى من يساعدنا على التغيير؟ أم نغير أنفسنا بمجهود ذاتي؟
كيف نعرف حقاً أننا تغيرنا؟ من يخبرنا؟
أخيراً كم نحتاج من الوقت لنتغير؟
يا الله كل هذه الأسئلة وهناك الكثير أيضاً ربما تخطر ببالك -عزيزي القارئ- بمجرد قراءة عنوان السيرة الذاتية (أتغيّر).
حين تقرأ هذه السيرة الذاتية تشعر بأنها غير مترابطة، فبينما تقرأ حكاية لأم ثلاثينية تجد بعدها مباشرة حكايتها كطفلة في الثامنة من العمر!
وتتساءل هل قلة الخبرة في الكتابة هو ما جعلها تبدو بذلك الخلل في الترابط أم أن كون الكاتبة مخرجة محترفة جعلها تستخدم طريقة «الفلاش باك» أو العودة إلى الماضي على طريقة الأفلام وكأنها كتبت سيرتها لتكون جاهزة لتقديمها عبر السينما كما فعل المخرج الهندي الشاب ديراج أكولكار؛ الذي ألهمته تلك المذكرات التي كان وقعها عليه مزلزلاً للحد الذي جعله يفكر بتقديمها عبر فيلم، خصوصاً بعد أن سمع بوفاة المخرج العالمي برجمان، ولم يجد في الصحافة أي تصريح للزوجة السابقة وبطلة أفلام برجمان ليف أولمن صاحبة المذكرات التي كان برجمان أحد أهم الشخصيات في تلك المذكرات.
ليف أولمن وافقت على تقديم ذلك الفيلم بعد أن شرح لها بأنه لا يريد تقديم فيلم عنها وعن برجمان بقدر رغبته في تقديم فيلم عن الحب والزمن والصداقة..
كان وقع تلك الكلمات مؤثراً جداً على ليف أولمن خصوصاً أن سيرتها (أتغيّر) كانت تقفز بك من حالة الحب العميق إلى الغضب الشديد إلى الصداقة مع ذلك العدو الحبيب!
لا أعتقد أن هناك مذكرات قد تترك أثراً عجيباً في القارئ كما ستفعل هذه المذكرات.
ليف أولمن ليست كاتباً محترفاً، لكني أراهن أنها من أكثر من كتب بصدق متناهٍ وعمق عجيب وتجرد من الخوف..
الخوف الذي يمنعنا أن نكتب عن فشلنا بنفس القدرة على الكتابة عن النجاح..
الخوف الذي يمنعنا أن نعبر عن غضبنا..
الخوف الذي يمنعنا من القول إننا أحببنا بشدة وكرهنا بشدة أيضاً..
الخوف الذي يمنعنا أن نخبر الآخرين لماذا نختار الحلول الوسطى وأن المصالح قد تجعلنا نفعل ذلك.
أخيراً -عزيزي القارئ- مع مذكرات ليف أولمن ستجد أنك في رحلة تستحق الذهاب معها وإليها والعودة منها بمشاعر تستحق كل دقيقة منحتها لذلك الكتاب، وهو ما لا يحدث كثيراً في عالم القراءة.
بهذه العبارة نستطيع أن ننظر إلى التغيير بعين (ليف أولمن)؛ الممثلة العالمية النرويجية التي وصلت إلى هوليوود وعبرت إلى قمة النجومية، وقررت أن تروي سيرتها بطريقة مميزة وفاتنة ومؤثرة.
حين تقرأ عنوان المذكرات تشعر وكأنها صرخة أكثر من كونها عنوان سيرة ذاتية!
لمن يجب أن نقول نحن نتغير؟ لأنفسنا أم للناس من حولنا؟
للناس الذين يهتمون لأمرنا؟ أم للذين خذلونا؟ أم لنعرف أنفسنا للآخرين؟
متى يكون التوقيت المناسب للتغيير؟
حينما نسقط؟ أم حين ننجح؟
أم حين نشعر بالملل؟
هل نتغير بطلب من الآخرين؟ أم أن التغيير قرار ذاتي؟
هل نحتاج إلى من يساعدنا على التغيير؟ أم نغير أنفسنا بمجهود ذاتي؟
كيف نعرف حقاً أننا تغيرنا؟ من يخبرنا؟
أخيراً كم نحتاج من الوقت لنتغير؟
يا الله كل هذه الأسئلة وهناك الكثير أيضاً ربما تخطر ببالك -عزيزي القارئ- بمجرد قراءة عنوان السيرة الذاتية (أتغيّر).
حين تقرأ هذه السيرة الذاتية تشعر بأنها غير مترابطة، فبينما تقرأ حكاية لأم ثلاثينية تجد بعدها مباشرة حكايتها كطفلة في الثامنة من العمر!
وتتساءل هل قلة الخبرة في الكتابة هو ما جعلها تبدو بذلك الخلل في الترابط أم أن كون الكاتبة مخرجة محترفة جعلها تستخدم طريقة «الفلاش باك» أو العودة إلى الماضي على طريقة الأفلام وكأنها كتبت سيرتها لتكون جاهزة لتقديمها عبر السينما كما فعل المخرج الهندي الشاب ديراج أكولكار؛ الذي ألهمته تلك المذكرات التي كان وقعها عليه مزلزلاً للحد الذي جعله يفكر بتقديمها عبر فيلم، خصوصاً بعد أن سمع بوفاة المخرج العالمي برجمان، ولم يجد في الصحافة أي تصريح للزوجة السابقة وبطلة أفلام برجمان ليف أولمن صاحبة المذكرات التي كان برجمان أحد أهم الشخصيات في تلك المذكرات.
ليف أولمن وافقت على تقديم ذلك الفيلم بعد أن شرح لها بأنه لا يريد تقديم فيلم عنها وعن برجمان بقدر رغبته في تقديم فيلم عن الحب والزمن والصداقة..
كان وقع تلك الكلمات مؤثراً جداً على ليف أولمن خصوصاً أن سيرتها (أتغيّر) كانت تقفز بك من حالة الحب العميق إلى الغضب الشديد إلى الصداقة مع ذلك العدو الحبيب!
لا أعتقد أن هناك مذكرات قد تترك أثراً عجيباً في القارئ كما ستفعل هذه المذكرات.
ليف أولمن ليست كاتباً محترفاً، لكني أراهن أنها من أكثر من كتب بصدق متناهٍ وعمق عجيب وتجرد من الخوف..
الخوف الذي يمنعنا أن نكتب عن فشلنا بنفس القدرة على الكتابة عن النجاح..
الخوف الذي يمنعنا أن نعبر عن غضبنا..
الخوف الذي يمنعنا من القول إننا أحببنا بشدة وكرهنا بشدة أيضاً..
الخوف الذي يمنعنا أن نخبر الآخرين لماذا نختار الحلول الوسطى وأن المصالح قد تجعلنا نفعل ذلك.
أخيراً -عزيزي القارئ- مع مذكرات ليف أولمن ستجد أنك في رحلة تستحق الذهاب معها وإليها والعودة منها بمشاعر تستحق كل دقيقة منحتها لذلك الكتاب، وهو ما لا يحدث كثيراً في عالم القراءة.