استعاد الناقد الدكتور محمد سعيد ربيع الغامدي، أزمة الإنسان مع ما تعلمه وعرفه، وتعرّف عليه، من معلومات هائلة تزود بها على مستوى عقائدي، وثقافي، واجتماعي، وأخبار وحكايات وأحداث، تظل ملازمة للفرد إلى الأبد، بحكم أنه لا يسأل لماذا؟ وإنما يسلّم بالمقولات دون فرز واعٍ بين المعلومة والرؤية.
ونجح «بن ربيع» في محاضرته في مقهى الشريك الأدبي بمنطقة الباحة، في تفكيك نظرية «معرفة المعرفة» التي نقلها عن المفكر الفرنسي «إدغار موران» ثم أعاد بناءها تسليط الضوء على المقدمات التي اختفت، وتركت نتائج ظنها البعض مقدمات، فانصرف لبناء نتائج، دون تمييز بين الرؤى التي تتخذ صورة المعلومة، والمعلومات التي يظنها رؤى بحكم ثباتها وصلابتها.
ولفت إلى تقاطع البشر مع بعض الكائنات، التي تمارس مع صغارها أساليب الاستطباع، إلى أن تتطبع، ثم تستحوذ عليها الأساليب ذاتها التي استطبعتها، مشيراً إلى أن المعلومات المُفضية للاستطباع، تعد الوعي لأسر الأيديولوجيات بمختلف أنواعها، موضحاً أن التسليم بالكم مما ينصب على سمع وبصر الآدميين، مضاد للمعرفة، ومانع منها.
وعدّ التمرد وسيلة للتخلص من الثقة في المعلومات، التي تحد من بناء معرفة جديدة، مستعيداً نظرية «فرانسيس بيكون» عن أوهام العقل الأربعة وهي «أوهام القبيلة» و«خيالات الكهف» و«خداع السوق» و«ألاعيب المسرح». فعن «أوهام القبيلة» أوضح أن عقل الإنسان مرآة مقعرة، تجعله يرى الأشياء في ضوء الهوى والتقاليد التي نشأ فيها، فيما «أوهام الكهف» شخصية، كما وصفها «أفلاطون»، إذ يسكن أحدنا في كهف من التصورات، والنور الذي يأتي من الخارج يترك ظلاله على جدران الكهف، فلا نرى الحقيقة إلا من خلال الظلال التي تدخل الكهف، فيما تقوم «أوهام السوق» على اللغة التي يرجح أنها أداة لسوء الفهم لا للفهم، فيما تبني «ألاعيب المسرح» في الناس بناءً خرافياً يصنعه رموز المذاهب والطوائف من حكايات سردية تغدو مع الوقت تاريخاً نسكنه دون تفكّر في سياقها الثقافي.
وعدّ العقل النقدي أكثر فاعلية، في تأسيس المعرفة، من خلال التساؤل عن «كيف نفهم أوهامنا وكيف نخرج منها» مضيفاً أن الخروج منها وتجاوز الأوهام نسبي، وطريق ليس له نهاية، معيداً ما بدأ به من أن معرفة المعرفة هي التي تصنع الوعي، الذي يمكّن من الوقوف على طبيعة المعرفة، ومن خلال الاستقلالية، التي هي قيمة من قيم المعرفة يمكننا مراجعة ما عرفناه وما تعرفنا عليه وما تعلمناه، وعدم الوثوق بكثرة المعلومات التي لا تعني بلوغ مرتبة المعرفة ولا تحصنها.
ونجح «بن ربيع» في محاضرته في مقهى الشريك الأدبي بمنطقة الباحة، في تفكيك نظرية «معرفة المعرفة» التي نقلها عن المفكر الفرنسي «إدغار موران» ثم أعاد بناءها تسليط الضوء على المقدمات التي اختفت، وتركت نتائج ظنها البعض مقدمات، فانصرف لبناء نتائج، دون تمييز بين الرؤى التي تتخذ صورة المعلومة، والمعلومات التي يظنها رؤى بحكم ثباتها وصلابتها.
ولفت إلى تقاطع البشر مع بعض الكائنات، التي تمارس مع صغارها أساليب الاستطباع، إلى أن تتطبع، ثم تستحوذ عليها الأساليب ذاتها التي استطبعتها، مشيراً إلى أن المعلومات المُفضية للاستطباع، تعد الوعي لأسر الأيديولوجيات بمختلف أنواعها، موضحاً أن التسليم بالكم مما ينصب على سمع وبصر الآدميين، مضاد للمعرفة، ومانع منها.
وعدّ التمرد وسيلة للتخلص من الثقة في المعلومات، التي تحد من بناء معرفة جديدة، مستعيداً نظرية «فرانسيس بيكون» عن أوهام العقل الأربعة وهي «أوهام القبيلة» و«خيالات الكهف» و«خداع السوق» و«ألاعيب المسرح». فعن «أوهام القبيلة» أوضح أن عقل الإنسان مرآة مقعرة، تجعله يرى الأشياء في ضوء الهوى والتقاليد التي نشأ فيها، فيما «أوهام الكهف» شخصية، كما وصفها «أفلاطون»، إذ يسكن أحدنا في كهف من التصورات، والنور الذي يأتي من الخارج يترك ظلاله على جدران الكهف، فلا نرى الحقيقة إلا من خلال الظلال التي تدخل الكهف، فيما تقوم «أوهام السوق» على اللغة التي يرجح أنها أداة لسوء الفهم لا للفهم، فيما تبني «ألاعيب المسرح» في الناس بناءً خرافياً يصنعه رموز المذاهب والطوائف من حكايات سردية تغدو مع الوقت تاريخاً نسكنه دون تفكّر في سياقها الثقافي.
وعدّ العقل النقدي أكثر فاعلية، في تأسيس المعرفة، من خلال التساؤل عن «كيف نفهم أوهامنا وكيف نخرج منها» مضيفاً أن الخروج منها وتجاوز الأوهام نسبي، وطريق ليس له نهاية، معيداً ما بدأ به من أن معرفة المعرفة هي التي تصنع الوعي، الذي يمكّن من الوقوف على طبيعة المعرفة، ومن خلال الاستقلالية، التي هي قيمة من قيم المعرفة يمكننا مراجعة ما عرفناه وما تعرفنا عليه وما تعلمناه، وعدم الوثوق بكثرة المعلومات التي لا تعني بلوغ مرتبة المعرفة ولا تحصنها.