لم ألتفتْ يوماً إلى الماضي
مَشيتُ إلى غَدي
مُتدثراً بالغيمِ والمطرِ الخفيف
أُصغي إلى نَغمِ الحياةِ
كأنني فَجراً ولدتُ
ومَا سَألتُ عن الذين تَقاسموا
حُلمي الشريدَ عن الذين تَهافتوا
في نبضِ أُغنِيتي الجَريحة
مَنْ مَشوا في إثرِ قَافيةِ النشيد
وأَيقَظوا نَاياً نَحِيلاً
في حَنايا الروح
««
لم ألتفتْ يوماً إلى الماضي
مَشيتُ إلى غَدِي
مُتقدِماً خَطوِي أُسابِقُ
في دروبِ الحُلمِ طِفلَ مَواجعي
أَخطو وأُشرعُ بَسمةً
للضوءِ في عَينيه
مُتشبِثَاً بجناحِ أُغنيةٍ أُحَلِّقُ
خَلفَ أَسئِلةٍ تُطِلُّ على الغِياب
اخترتُ
مِن سِربِ الوجوهِ المعدنيِ
بأَن أُحدِّقَ في الفَراغ
وأَن أُبادِرَ بالإقَامةِ خَارجي
كَيما أَرى ظِلِّي هُنالك
وَاضِحاً عِند المَغيب
««
لم ألتفتْ يوماً إلى الماضي
مَشيتُ إلى غَدي
من صَرخةٍ أُولى
قُبيلَ حُدَاءِ مَن مَرُّوا
مِن الأَسلافِ في لُغتي وُلِدتُ
وُلِدتُ من رَحِمِ الصحَاري
الظامِئاتِ إلى النَدَى
آخيتُ شَالَ الريحِ في تَهْيامِها
وشَربتُ من عَطشٍ يَلُوحُ
على هُتافاتِ المدَى
لكنني لم أَنحنِي يوماً
لطيفِ غَمامةٍ عَبرتْ
قِفارَ الروحِ والأَمسِ البعيد
««
أنا وريثُ التيهِ والذِكرى
مُقيمٌ في غِيابي الحُرِّ
مشدودٌ إلى شَرَكِ الهَباء
أنا حَارسُ الأَحلامِ مِن غَدِها
وسَادِنُ رَغبتي الأُولى الأَخيرة
أنحازُ في لَيلي
إلى غَسَقٍ طَواهُ التِيه
تَأسِرُني الإقامةُ
في التماعاتِ الصدى
مُتخفِفاً
مِن حِمْلِ أَعباءِ الوجود
لا شيءَ يَعنِيني
لِأَلمسَ في خَيالي طَيفهُ
شبحاً أَراني
كُلما حَدَّثتُ وَجْهي
في مَرايا وَحدَتِي عِند الهزيع
مَشيتُ إلى غَدي
مُتدثراً بالغيمِ والمطرِ الخفيف
أُصغي إلى نَغمِ الحياةِ
كأنني فَجراً ولدتُ
ومَا سَألتُ عن الذين تَقاسموا
حُلمي الشريدَ عن الذين تَهافتوا
في نبضِ أُغنِيتي الجَريحة
مَنْ مَشوا في إثرِ قَافيةِ النشيد
وأَيقَظوا نَاياً نَحِيلاً
في حَنايا الروح
««
لم ألتفتْ يوماً إلى الماضي
مَشيتُ إلى غَدِي
مُتقدِماً خَطوِي أُسابِقُ
في دروبِ الحُلمِ طِفلَ مَواجعي
أَخطو وأُشرعُ بَسمةً
للضوءِ في عَينيه
مُتشبِثَاً بجناحِ أُغنيةٍ أُحَلِّقُ
خَلفَ أَسئِلةٍ تُطِلُّ على الغِياب
اخترتُ
مِن سِربِ الوجوهِ المعدنيِ
بأَن أُحدِّقَ في الفَراغ
وأَن أُبادِرَ بالإقَامةِ خَارجي
كَيما أَرى ظِلِّي هُنالك
وَاضِحاً عِند المَغيب
««
لم ألتفتْ يوماً إلى الماضي
مَشيتُ إلى غَدي
من صَرخةٍ أُولى
قُبيلَ حُدَاءِ مَن مَرُّوا
مِن الأَسلافِ في لُغتي وُلِدتُ
وُلِدتُ من رَحِمِ الصحَاري
الظامِئاتِ إلى النَدَى
آخيتُ شَالَ الريحِ في تَهْيامِها
وشَربتُ من عَطشٍ يَلُوحُ
على هُتافاتِ المدَى
لكنني لم أَنحنِي يوماً
لطيفِ غَمامةٍ عَبرتْ
قِفارَ الروحِ والأَمسِ البعيد
««
أنا وريثُ التيهِ والذِكرى
مُقيمٌ في غِيابي الحُرِّ
مشدودٌ إلى شَرَكِ الهَباء
أنا حَارسُ الأَحلامِ مِن غَدِها
وسَادِنُ رَغبتي الأُولى الأَخيرة
أنحازُ في لَيلي
إلى غَسَقٍ طَواهُ التِيه
تَأسِرُني الإقامةُ
في التماعاتِ الصدى
مُتخفِفاً
مِن حِمْلِ أَعباءِ الوجود
لا شيءَ يَعنِيني
لِأَلمسَ في خَيالي طَيفهُ
شبحاً أَراني
كُلما حَدَّثتُ وَجْهي
في مَرايا وَحدَتِي عِند الهزيع