يُحسن الكاتب الظن في القارئ العادي والنخبوي، ويتطلع بشغف لناقد يترقب صدور مؤلفه، ليتناوله بالنقد أوالإشادة، إلا أن إنتاج المثقف يراوح بين طموح ربما أغراه بمزيد كتابة، وبين إحباط يحفزه على الصمت والإحجام أملاً في حقبة تبعث على التفاؤل بمستقبل خير جليس.
وتساءلت «عكاظ» عن خطة إنتاج المؤلفين بإعداد كتب وإصدارها كل عام، والمشاركة في معارض الكتب، ومدى حرصهم على تزمين الإصدارات؛ فجاءت الردود متباينة.. إذ يرى القاص محمد الشقحا أن الأديب المبدع الحقيقي أسير قريحته ومزاجه، يكتب متى وجد نفسه، أو يخزن كتاباته للحظة سانحة للنشر والطبع دون عناية بمناسبة الوقت، مشيراً إلى أن الأديب العقلاني الذي يهتم بالقضايا إنسانية وسياسية ورأيا عاما من خارج ذاته ربما يتحول إلى تاجر ينتج للمشاركة في معرض الكتاب المتنقل من مدينة لأخرى. وقال «في ظل فوضى واقعنا التي لا ندرك أسبابها لم يعد هذا يشغلني».
فيما ذهب الشاعر عبدالعزيز الشريف إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون للمؤلف خط إنتاج ثابت، كون العبرة ليست بالكم ولكن بالكيف وإلا تحول منتج المحتوى الذي يقدمه المثقف إلى شيء زائد على الحاجة ولا فائدة منه. وعد ما نراه هذه الأيام لهاثاً محموماً وراء إصدار كتب رديئة جداً ومؤذية للذائقة. وطالب الشريف بحماية العقل من بعض الكتب التي تسيء للمعرفة؛ ليخرج لنا المؤلف سليماً مفيداً.
ويذهب الشاعر أحمد مجثّل إلى أنه متى كان المنتج الأدبي والثقافي جديراً بالنشر فهو يستحق أن تقدمه دور النشر بلا عوائق للقارئ، فيما الكاتب ربما يرى حرجاً في النشر السنوي خصوصاً أولئك الذين ينتظرهم القارئ دون أن نجزم بالاتجاه والتوجه، كون المثقف والأديب يحتاج الى وقتٍ كافٍ لمراجعة منتجه وتمحيص محتواه، خصوصاً في ما يتعلق بأشكال السرد الأدبي والشعر والنقد، ولا يمكن أن نحكم على جودة المنتج لمجرد أن الكاتب اعتاد على خط إنتاج سنوي من المؤلفات دون كثير اهتمام بموضوعات النقد والدراسة والقراءة الواعية المنتظرة. ويرى مجثل أن خطّ الإنتاج في النشر السنوي للمثقف الأديب لا ينبغي أن يكون غايةً دون جودة منتجه وأهلية ما يقدمه للقارئ. وقال «نعرف مثقفين وأدباء غادروا الحياة ولم يقدموا مؤلفاً، وآخرين اكتفوا بالقليل من النشر»، ولفت مجثل إلى أن القارئ والناقد ينتظر ويترقب إصدار المبدع النوعي، خصوصاً في الرواية، أما بقية اشكال الأدب فتأخذ نصيباً أقل مما يتمتع به الروائي المتمكن من أدواته، وفي الشعر لا نزال نجترّ بعض الرموز الراحلة في المشهد الشعري، ولم يستطع الناقد مسايرة أيٍّ منهم.
فيما ترى الناقدة العراقية الدكتورة رائدة العامري أن الثقافة معرفة، والتأليف عمل منضبط يخضع لسلطة التأثر والتأثير الجمالي للذات المبدعة كونه يصنع المتلقي. وأكدت أنه لا بد من معرفة المسميات، كون المفاهيم اتسعت، فهناك المثقف والأديب، والأديب من كتب الأدب بكل اتجاهاته الفكرية والأدبية، يملك ذائقة الحس الجمالي والإدراك المعرفي، كونه صانعاً لشيء يقرأ ويدخل في حدود المثقف. أما المثقف فيحمل معياراً حقيقياً للثقافة ورؤية خاصة للتعبير عن الأنساق المضمرة لفك الشفرات المتجلية في التساؤل عن ماهية الأشياء مع اختلاف السياقات والانتماء المعرفي والتحليلي بالتأمل الثقافي، كونه أديباً أنتجته الثقافة يحمل تجليات الوعي الثقافي.
وعدّت العملية الإبداعية صانعة الإنتاج الأدبي، وإنتاج كتاب أو بحث إضافة معرفية وثقافية قبل أن تكون نوعية لمسيرة المؤلف وهي جزء من مهمة، وذلك بارتقاء الدرجات وتنظيم الآراء الخاصة وفق منطلقات أدبية تتعلق بتخصصه. وتذهب إلى أنه ليس بالضرورة النشر سنوياً، كون كتابة مجلد كامل تستغرق أحياناً أعواماً عدة؛ بحكم أن التأليف خاضع لمكونات فنية تبدأ برص الحروف الهادفة لرسم أفق جمالي يذهل المتلقي ليعيش الأحداث المرتبطة بالإبداع المتحرر من الانغلاق، ويحيل إلى عمق النص لاستنطاق مكامن الجمال.
وتساءلت «عكاظ» عن خطة إنتاج المؤلفين بإعداد كتب وإصدارها كل عام، والمشاركة في معارض الكتب، ومدى حرصهم على تزمين الإصدارات؛ فجاءت الردود متباينة.. إذ يرى القاص محمد الشقحا أن الأديب المبدع الحقيقي أسير قريحته ومزاجه، يكتب متى وجد نفسه، أو يخزن كتاباته للحظة سانحة للنشر والطبع دون عناية بمناسبة الوقت، مشيراً إلى أن الأديب العقلاني الذي يهتم بالقضايا إنسانية وسياسية ورأيا عاما من خارج ذاته ربما يتحول إلى تاجر ينتج للمشاركة في معرض الكتاب المتنقل من مدينة لأخرى. وقال «في ظل فوضى واقعنا التي لا ندرك أسبابها لم يعد هذا يشغلني».
فيما ذهب الشاعر عبدالعزيز الشريف إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون للمؤلف خط إنتاج ثابت، كون العبرة ليست بالكم ولكن بالكيف وإلا تحول منتج المحتوى الذي يقدمه المثقف إلى شيء زائد على الحاجة ولا فائدة منه. وعد ما نراه هذه الأيام لهاثاً محموماً وراء إصدار كتب رديئة جداً ومؤذية للذائقة. وطالب الشريف بحماية العقل من بعض الكتب التي تسيء للمعرفة؛ ليخرج لنا المؤلف سليماً مفيداً.
ويذهب الشاعر أحمد مجثّل إلى أنه متى كان المنتج الأدبي والثقافي جديراً بالنشر فهو يستحق أن تقدمه دور النشر بلا عوائق للقارئ، فيما الكاتب ربما يرى حرجاً في النشر السنوي خصوصاً أولئك الذين ينتظرهم القارئ دون أن نجزم بالاتجاه والتوجه، كون المثقف والأديب يحتاج الى وقتٍ كافٍ لمراجعة منتجه وتمحيص محتواه، خصوصاً في ما يتعلق بأشكال السرد الأدبي والشعر والنقد، ولا يمكن أن نحكم على جودة المنتج لمجرد أن الكاتب اعتاد على خط إنتاج سنوي من المؤلفات دون كثير اهتمام بموضوعات النقد والدراسة والقراءة الواعية المنتظرة. ويرى مجثل أن خطّ الإنتاج في النشر السنوي للمثقف الأديب لا ينبغي أن يكون غايةً دون جودة منتجه وأهلية ما يقدمه للقارئ. وقال «نعرف مثقفين وأدباء غادروا الحياة ولم يقدموا مؤلفاً، وآخرين اكتفوا بالقليل من النشر»، ولفت مجثل إلى أن القارئ والناقد ينتظر ويترقب إصدار المبدع النوعي، خصوصاً في الرواية، أما بقية اشكال الأدب فتأخذ نصيباً أقل مما يتمتع به الروائي المتمكن من أدواته، وفي الشعر لا نزال نجترّ بعض الرموز الراحلة في المشهد الشعري، ولم يستطع الناقد مسايرة أيٍّ منهم.
فيما ترى الناقدة العراقية الدكتورة رائدة العامري أن الثقافة معرفة، والتأليف عمل منضبط يخضع لسلطة التأثر والتأثير الجمالي للذات المبدعة كونه يصنع المتلقي. وأكدت أنه لا بد من معرفة المسميات، كون المفاهيم اتسعت، فهناك المثقف والأديب، والأديب من كتب الأدب بكل اتجاهاته الفكرية والأدبية، يملك ذائقة الحس الجمالي والإدراك المعرفي، كونه صانعاً لشيء يقرأ ويدخل في حدود المثقف. أما المثقف فيحمل معياراً حقيقياً للثقافة ورؤية خاصة للتعبير عن الأنساق المضمرة لفك الشفرات المتجلية في التساؤل عن ماهية الأشياء مع اختلاف السياقات والانتماء المعرفي والتحليلي بالتأمل الثقافي، كونه أديباً أنتجته الثقافة يحمل تجليات الوعي الثقافي.
وعدّت العملية الإبداعية صانعة الإنتاج الأدبي، وإنتاج كتاب أو بحث إضافة معرفية وثقافية قبل أن تكون نوعية لمسيرة المؤلف وهي جزء من مهمة، وذلك بارتقاء الدرجات وتنظيم الآراء الخاصة وفق منطلقات أدبية تتعلق بتخصصه. وتذهب إلى أنه ليس بالضرورة النشر سنوياً، كون كتابة مجلد كامل تستغرق أحياناً أعواماً عدة؛ بحكم أن التأليف خاضع لمكونات فنية تبدأ برص الحروف الهادفة لرسم أفق جمالي يذهل المتلقي ليعيش الأحداث المرتبطة بالإبداع المتحرر من الانغلاق، ويحيل إلى عمق النص لاستنطاق مكامن الجمال.