أثارت التغريدة التي كتبها الناقد محمد العباس في «تويتر»، عن الشعراء الذين ينتقلون من مسابقة إلى مسابقة، ومن مناسبة إلى مناسبة، ومن جائزة إلى جائزة، ومن منصة إلى منصة، ومن زووم إلى زووم، حفيظة الناقد محمد الحرز للدفاع عن الشعراء الذين وصف العباس حضورهم بأنه إلهاء منبري طوال العام!
الحرز قال في رده على العباس: هؤلاء الذين تعنيهم هم جزء من المشهد، وهناك شعراء يكتبون نصهم بهدوء، وهم لا يقتربون من الأضواء انشغالاً بتجربتهم، الأمر طبيعي مثل هذا الهوس للمنصات، فالحراك جزء من التحول الحادث.
وكان العباس قد تساءل في تغريدته السابقة عن الشعراء وبناء الخطاب الشعري في ظلّ هذا الحضور المنبري الكثيف، مؤكداً في رده على الحرز بقوله: لنكن أكثر صراحة، هؤلاء هم سادة المشهد اليوم. هم الذين يختطفون الجوائز، وهم الذين ينظّمون المسابقات ويفوزون بها، وهم الذين يصعدون المنابر في كل المناسبات، وهم الذين يكرمون طوال العام.. إلخ، الشعراء الذين يستوون في الظل لا صوت ولا مقام لهم!
ما دفع الناقد محمد الحرز إلى مطالبة العباس بأن يكون دقيقاً، فالذين ينبغي أن يكرّموا يمكن أن نجادل ونرفع أصواتنا بتكريمهم، بينما الذين يخطفون الجوائز ويفوزون بها لا ينبغي أن تحاكمهم محاكمة اللحظة، محاكمة المشهد برمته هو المطلوب.
العباس قال إنه ليس في وارد محاكمة أحد، وليس ضد الجوائز والمسابقات، ولكن حضور الشاعر الكثيف في دوامة المنابر والمناسبات والجوائز والزومات لا أظنها تطور قدراته الشعرية، بل تُعطب شاعريته. الشعر تجربة وخبرات ولغة وتأمل ذاتي وليست حفلة جماعية!
الحرز أكد أنه مع العباس في تصوراته عن الشعر، لكنّ هذا لا يخول له فرض هذه التصورات على الآخرين، مهما اختلفنا معهم.
وكانت التغريدة التي كتبها العباس قد جلبت العديد من ردود الأفعال ما بين مؤيد لها ومعترض عليها، إذ اتفق الكاتب والروائي المغربي هشام بن الشاوي مع العباس في أنّ أولئك أشباه الشعراء فقط. الشعراء الحقيقيون يخلصون للشعر، يكتبون في صمت.. بعيداً عن الأضواء.
فيما اختلف الشاعر جاسم عساكر مع العباس بقوله: المعلمون كل يوم على المنصة، ومع ذلك هم يبنون خطابا تعليميا. الأطباء، المفكرون، الفنانون، السينمائيون، الاقتصاديون في كبرى الشركات... لا يتوانون عن المنصات والمسابقات وينتجون، بل يرون حضورهم واجبا أو زكاة لعلومهم. وأضاف عساكر: أعتقد سيكون ذلك خطرا في حال أصبحت المسابقات والمنصات هدفا وحيدا!
فيما أكد الدكتور عبدالله السفياني أنه يعذر العباس في الامتعاض من حالة «الإسهال» والاستسهال والطوفان الشعري الخطابي الذي يكتسح المنصات..إلخ، لكنه تساءل: ما مدى تأثيره على الشعرية أو «جودة الشعر»؟!
وأضاف: يحتاج هذا الحكم إلى تأمل، فالمسابقات مثلاً والجوائز والأموال محفز لا يستهان به، والشعراء القدماء كان المال دافعا قويا لشعريتهم؛ لذلك ليست المسابقات أو المناسبات في ذاتها هي المشكلة، بل الطريقة التي تدار بها، (الشروط، المعايير، التصويت) الشخص الواحد الذي يديرها ويحولها إلى شرهات يعطي ويحرم! والشاعر الحقيقي عموما سيستفيد من هذه الأجواء الفاعلة برغم ما فيها من وباء.
الحرز قال في رده على العباس: هؤلاء الذين تعنيهم هم جزء من المشهد، وهناك شعراء يكتبون نصهم بهدوء، وهم لا يقتربون من الأضواء انشغالاً بتجربتهم، الأمر طبيعي مثل هذا الهوس للمنصات، فالحراك جزء من التحول الحادث.
وكان العباس قد تساءل في تغريدته السابقة عن الشعراء وبناء الخطاب الشعري في ظلّ هذا الحضور المنبري الكثيف، مؤكداً في رده على الحرز بقوله: لنكن أكثر صراحة، هؤلاء هم سادة المشهد اليوم. هم الذين يختطفون الجوائز، وهم الذين ينظّمون المسابقات ويفوزون بها، وهم الذين يصعدون المنابر في كل المناسبات، وهم الذين يكرمون طوال العام.. إلخ، الشعراء الذين يستوون في الظل لا صوت ولا مقام لهم!
ما دفع الناقد محمد الحرز إلى مطالبة العباس بأن يكون دقيقاً، فالذين ينبغي أن يكرّموا يمكن أن نجادل ونرفع أصواتنا بتكريمهم، بينما الذين يخطفون الجوائز ويفوزون بها لا ينبغي أن تحاكمهم محاكمة اللحظة، محاكمة المشهد برمته هو المطلوب.
العباس قال إنه ليس في وارد محاكمة أحد، وليس ضد الجوائز والمسابقات، ولكن حضور الشاعر الكثيف في دوامة المنابر والمناسبات والجوائز والزومات لا أظنها تطور قدراته الشعرية، بل تُعطب شاعريته. الشعر تجربة وخبرات ولغة وتأمل ذاتي وليست حفلة جماعية!
الحرز أكد أنه مع العباس في تصوراته عن الشعر، لكنّ هذا لا يخول له فرض هذه التصورات على الآخرين، مهما اختلفنا معهم.
وكانت التغريدة التي كتبها العباس قد جلبت العديد من ردود الأفعال ما بين مؤيد لها ومعترض عليها، إذ اتفق الكاتب والروائي المغربي هشام بن الشاوي مع العباس في أنّ أولئك أشباه الشعراء فقط. الشعراء الحقيقيون يخلصون للشعر، يكتبون في صمت.. بعيداً عن الأضواء.
فيما اختلف الشاعر جاسم عساكر مع العباس بقوله: المعلمون كل يوم على المنصة، ومع ذلك هم يبنون خطابا تعليميا. الأطباء، المفكرون، الفنانون، السينمائيون، الاقتصاديون في كبرى الشركات... لا يتوانون عن المنصات والمسابقات وينتجون، بل يرون حضورهم واجبا أو زكاة لعلومهم. وأضاف عساكر: أعتقد سيكون ذلك خطرا في حال أصبحت المسابقات والمنصات هدفا وحيدا!
فيما أكد الدكتور عبدالله السفياني أنه يعذر العباس في الامتعاض من حالة «الإسهال» والاستسهال والطوفان الشعري الخطابي الذي يكتسح المنصات..إلخ، لكنه تساءل: ما مدى تأثيره على الشعرية أو «جودة الشعر»؟!
وأضاف: يحتاج هذا الحكم إلى تأمل، فالمسابقات مثلاً والجوائز والأموال محفز لا يستهان به، والشعراء القدماء كان المال دافعا قويا لشعريتهم؛ لذلك ليست المسابقات أو المناسبات في ذاتها هي المشكلة، بل الطريقة التي تدار بها، (الشروط، المعايير، التصويت) الشخص الواحد الذي يديرها ويحولها إلى شرهات يعطي ويحرم! والشاعر الحقيقي عموما سيستفيد من هذه الأجواء الفاعلة برغم ما فيها من وباء.