يحيل رب المال النخبوي، رأسماله إلى مشروع وطني، خصوصاً إذا كان الإنسان الحائز له، بقامة الوجيه عبدالمقصود خوجة، الموهوب بما منحته الحياة مِن مَلكة الافتتان بالإبداع، والعناية بالثقافة الجمالية المتميزة، واقتناء الفنون الرفيعة، وبرغم أن خوجة يعمل بمفرده، إلا أنه أنجز مشاريع ثقافية تُضاهي وتفوق منجزات مؤسسات، وحقق صاحب «الإثنينية» نجاحات واسعة في خدمة مشهدنا الثقافي، بتكريمه الرموز، واستضافة المبرزين، وطباعة نتاج المؤلفين، وتعزيز حس المثاقفة بين المتفقين، والحوار بين المختلفين، وأتاح لنجوم جدة أن تتسامر في حضرة الأقمار، وتنشر أشرعته بمساحة مدّ بحر المعرفة، وتدوزن مواويل الإبحار على قوافي وألحان ديوان العرب، لتجيّر لهذا الرائد المستحق للحفاوة والتكريم فضل توظيف المال لخدمة الثقافة، والمصالحة بين الثراء وبين العطاء والإثراء الفكري والفلسفي والعلمي والصحافي، ومن خلال «عكاظ» تعبّر نخبة من مثقفي المملكة لتقول للوجيه شكراً، وقدامك العافية، وكثّر الله أمثالك.
ويؤكد عضو ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى سابقاً حمد القاضي أن الدعوة لتكريم الوفي عبدالمقصود خوجة إيفاء لما نهض به نحو رموز الوطن فضلا عن التحفيز بالاقتداء به. ولفت إلى أن اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة -شفاه الله- لم تكن احتفاءَ تقدير وحسب بل احتفائية وفاء لرموز الوطن من أدباء وعلماء ومسؤولين منجزين بحضورها ومناشطها وقيمها، مشيراً إلى تميزها كونها لم تختزل عطاءها بليلة التكريم بل أتبعها مؤسسها النبيل بطباعة كتب المكرمين ونشرها والعناية بها. وعدّ القاضي «الإثنينية الخوجية» مؤسسة ثقافية فاعلة وداعمة للحراك الثقافي وأضحت خطاب امتنان للرموز والمبدعين وبلورة لمنجزهم فضلاً عن توثيقها رقميا وورقياً للمسات الوفاء بليلة «رد الجميل» لأُولئك الذين أثْروا مخزوننا الثقافي والعلمي وأثّروا بمسارنا التنموي. وأضاف «لهذا جاءت الدعوة لتكريمه مني ومن غيري من الأعزاء بعد أن أقعد المرض رمزها». ويرى القاضي أن يكون تكريمه بإطلاق اسمه على «معْلِم ثقافي اجتماعي» يليق به بمحافظة جدة التي احتضن بحرها الوفاء لقامات الوطن، فضلا عن أن بالمعلم تذكيرا بعطائه وإبقاءً لاسمه نجما مضيئا بفضاءات القيم ليظل رمزا باقيا يشي بالاقتداء بما نهض به بأكثر مما نهضت به عديد من المؤسسات الثقافية كالأندية الأدبية وغيرها، مثمناً لـ«عكاظ» عنايتها بالدعوة لتكريمه والاحتفاء بما منحه لمشهدنا الثقافي ومنظومتنا الاجتماعية.
وكشف القاص محمد علي قُدس، أن علاقته بالوجيه الكبير عبدالمقصود خوجة تعود إلى عام ١٩٨٥ حين اصطحبه عبدالفتاح أبو مدين رئيس النادي الأدبي بجدة -رحمه الله- لحضور أمسية تكريم، إثر ثلاثة أعوام من توليه رئاسة النادي، موضحاً أنه كان يعقد أمسياته التي يجمع بها الأدباء لتكريمهم في منزله أو فيلته في الروضة وفي صالون منزله، في مجلس يضم الأديب والشاعر والصحفي والطبيب «ومن يتبعهم من الغاوين»، لافتاً إلى الاتفاق على تعاون مشترك بين النادي والاثنينية على أن يكون موعد نشاطات النادي كل أحد، تفادياً للتعارض وليمكن التنسيق مع ضيوف النادي من الأدباء والشعراء والمفكرين الذين يستضيفهم النادي ويوجه لهم الدعوات، ثم تتولى الإثنينية تكريمهم في اليوم التالي، مشيراً إلى تنويه خوجة في كلماته التي يفتتح بها نشاطات الإثنينية بأنه ضيف مثل أي أديب في أمسياته الراقية، مثمناً دعم الاثنينية نشاطات النادي وإصداراته خصوصاً ندوات ملتقى قراءة النص. وعدّ قدس الإثنينية جزءا من النادي والنادي بعضا من كيانها. مؤكداً أنه لم يتردد مهما كانت مشاغله وارتباطاته في تقديم أمسية الإثنينية إذا ما اعتذر عريف الأمسية. وأضاف، بذل عبدالمقصود من جهده وماله ووقته الشيء الكثير ليجعل من صالونه الأدبي العريق رمزا للملتقيات الأدبية القيمة التي يعتبرها كل أديب ومفكر وعالم في العالمين العربي والإسلامي مقصدا لأمانيهم والفوز بما حظي به من سبقوهم ممن جلسوا على مقعد تكريم الاثنينية، مثمناً لخوجة طبع عشرات الآلاف من الكتب والإصدارات وتبني طباعة الأعمال الكاملة للأدباء السعوديين الرواد، وتطلّع إلى تكريمه قريباً بما يليق بمنجزه.
الجحدلي: فخور بأني
عشت في عصره
أكد نائب رئيس تحرير «عكاظ» السابق الزميل هاشم الجحدلي فخره بالعيش في عصر الوجيه عبدالمقصود خوجة، موضحاً أن شخصية صاحب الاثنينية تجمع بين اللُطف، والكياسة، وسُرعة البديهة، وسخاء اليد، وبُعد النظر، والانتماء الوطني، واستشعاره قيمة الثقافة وإسهامها في نشر الوعي العام. وقال: يكفيني أنه أتاح لي شرف مجالسة، ومسامرة من حلمت باللقاء بهم، بدءًا من شاعر العرب محمد مهدي الجواهري، ورائد التنوير عبدالكريم الجهيمان، والمؤرخ والكاتب الروسي (ألكسي فاسيليف) الذي كتب (تاريخ العربية السعودية)، و(الملك فيصل شخصيته وعصره وإيمانه).
ويؤكد عضو ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى سابقاً حمد القاضي أن الدعوة لتكريم الوفي عبدالمقصود خوجة إيفاء لما نهض به نحو رموز الوطن فضلا عن التحفيز بالاقتداء به. ولفت إلى أن اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة -شفاه الله- لم تكن احتفاءَ تقدير وحسب بل احتفائية وفاء لرموز الوطن من أدباء وعلماء ومسؤولين منجزين بحضورها ومناشطها وقيمها، مشيراً إلى تميزها كونها لم تختزل عطاءها بليلة التكريم بل أتبعها مؤسسها النبيل بطباعة كتب المكرمين ونشرها والعناية بها. وعدّ القاضي «الإثنينية الخوجية» مؤسسة ثقافية فاعلة وداعمة للحراك الثقافي وأضحت خطاب امتنان للرموز والمبدعين وبلورة لمنجزهم فضلاً عن توثيقها رقميا وورقياً للمسات الوفاء بليلة «رد الجميل» لأُولئك الذين أثْروا مخزوننا الثقافي والعلمي وأثّروا بمسارنا التنموي. وأضاف «لهذا جاءت الدعوة لتكريمه مني ومن غيري من الأعزاء بعد أن أقعد المرض رمزها». ويرى القاضي أن يكون تكريمه بإطلاق اسمه على «معْلِم ثقافي اجتماعي» يليق به بمحافظة جدة التي احتضن بحرها الوفاء لقامات الوطن، فضلا عن أن بالمعلم تذكيرا بعطائه وإبقاءً لاسمه نجما مضيئا بفضاءات القيم ليظل رمزا باقيا يشي بالاقتداء بما نهض به بأكثر مما نهضت به عديد من المؤسسات الثقافية كالأندية الأدبية وغيرها، مثمناً لـ«عكاظ» عنايتها بالدعوة لتكريمه والاحتفاء بما منحه لمشهدنا الثقافي ومنظومتنا الاجتماعية.
وكشف القاص محمد علي قُدس، أن علاقته بالوجيه الكبير عبدالمقصود خوجة تعود إلى عام ١٩٨٥ حين اصطحبه عبدالفتاح أبو مدين رئيس النادي الأدبي بجدة -رحمه الله- لحضور أمسية تكريم، إثر ثلاثة أعوام من توليه رئاسة النادي، موضحاً أنه كان يعقد أمسياته التي يجمع بها الأدباء لتكريمهم في منزله أو فيلته في الروضة وفي صالون منزله، في مجلس يضم الأديب والشاعر والصحفي والطبيب «ومن يتبعهم من الغاوين»، لافتاً إلى الاتفاق على تعاون مشترك بين النادي والاثنينية على أن يكون موعد نشاطات النادي كل أحد، تفادياً للتعارض وليمكن التنسيق مع ضيوف النادي من الأدباء والشعراء والمفكرين الذين يستضيفهم النادي ويوجه لهم الدعوات، ثم تتولى الإثنينية تكريمهم في اليوم التالي، مشيراً إلى تنويه خوجة في كلماته التي يفتتح بها نشاطات الإثنينية بأنه ضيف مثل أي أديب في أمسياته الراقية، مثمناً دعم الاثنينية نشاطات النادي وإصداراته خصوصاً ندوات ملتقى قراءة النص. وعدّ قدس الإثنينية جزءا من النادي والنادي بعضا من كيانها. مؤكداً أنه لم يتردد مهما كانت مشاغله وارتباطاته في تقديم أمسية الإثنينية إذا ما اعتذر عريف الأمسية. وأضاف، بذل عبدالمقصود من جهده وماله ووقته الشيء الكثير ليجعل من صالونه الأدبي العريق رمزا للملتقيات الأدبية القيمة التي يعتبرها كل أديب ومفكر وعالم في العالمين العربي والإسلامي مقصدا لأمانيهم والفوز بما حظي به من سبقوهم ممن جلسوا على مقعد تكريم الاثنينية، مثمناً لخوجة طبع عشرات الآلاف من الكتب والإصدارات وتبني طباعة الأعمال الكاملة للأدباء السعوديين الرواد، وتطلّع إلى تكريمه قريباً بما يليق بمنجزه.
الجحدلي: فخور بأني
عشت في عصره
أكد نائب رئيس تحرير «عكاظ» السابق الزميل هاشم الجحدلي فخره بالعيش في عصر الوجيه عبدالمقصود خوجة، موضحاً أن شخصية صاحب الاثنينية تجمع بين اللُطف، والكياسة، وسُرعة البديهة، وسخاء اليد، وبُعد النظر، والانتماء الوطني، واستشعاره قيمة الثقافة وإسهامها في نشر الوعي العام. وقال: يكفيني أنه أتاح لي شرف مجالسة، ومسامرة من حلمت باللقاء بهم، بدءًا من شاعر العرب محمد مهدي الجواهري، ورائد التنوير عبدالكريم الجهيمان، والمؤرخ والكاتب الروسي (ألكسي فاسيليف) الذي كتب (تاريخ العربية السعودية)، و(الملك فيصل شخصيته وعصره وإيمانه).